الصناعة الأميركية تنكمش للشهر التاسع
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
في صناعة تتخبّط تحت عبء الرسوم والضبابية التنظيمية، سجّل النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة انكماشا جديدا خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ليكمل 9 أشهر متتالية من التراجع، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وجاء مؤشر معهد إدارة التوريد عند 48.2 نقطة، منخفضا من 48.7 في أكتوبر/تشرين الأول، ومكوّنا مستوى دون حاجز 50 نقطة، الذي يفصل بين التوسع والانكماش.
ولخصت رئيسة لجنة المؤشر سوزان سبينس الصورة بوضوح قائلة "إن الأمر فعليا يتعلق بالرسوم، نحن لا نرى شيئا في الأفق قد يقلب هذا المسار".
تكاليف أعلى وتجميد في التوظيفوتؤكد الصحيفة أن الشركات الأميركية باتت تواجه تكاليف أعلى في المواد المستوردة بعد موجة رسوم فرضتها إدارة ترامب منذ يوليو/تموز، بينما تحوّلت مستويات الرسوم إلى عنصر عدم يقين مستمر نتيجة تغيّرها عبر شهور العام.
وتقول وول ستريت جورنال إن 67% من الشركات المشاركة في المسح أشاروا إلى أنهم "يديرون أعداد العاملين بدل التوسع في التوظيف" تحت ضغط التكاليف وضعف الطلب.
وجاءت قطاعات مثل المنسوجات، والملابس، والورق، والكيماويات، ومعدات النقل ضمن قائمة الصناعات الأكثر تراجعا، ونقل التقرير أن قطاع النقل تحديدا تلقى "ضربة قوية"، دفعت بعض الشركات إلى اختيار نقل خطوط الإنتاج للخارج بدل إعادة التصنيع داخل أميركا.
وأظهر مسح منفصل أجرته ستاندرد آند بورز غلوبال حول نشاط التصنيع قراءة عند 52.2 نقطة، منخفضة من 52.5 في أكتوبر/تشرين الأول، لكنها لا تزال فوق مستوى التوسع.
غير أن التقرير يوضح أن ارتفاع الإنتاج تزامن مع "قفزة في المخزونات غير المباعة"، إضافة إلى تباطؤ واضح في نمو الطلب، خصوصا من أسواق التصدير المتضررة من الرسوم والضبابية التجارية.
تحسن طفيف محتمل لكنه بطيءوقال الخبير الاقتصادي أوليفر ألين، من "بانثيون ماكرو إيكونوميكس" للصحيفة، إن تراجع عدم اليقين المرتبط بالرسوم، إضافة إلى انخفاض الفائدة ووجود حوافز استثمارية ضريبية، قد يرفعان الإنتاج الصناعي قليلا في النصف الأول من العام المقبل.
إعلانلكن ألين سارع إلى التحذير بقوله "نتوقع أن يكون هذا التعافي بطيئا ومتواضعا".
وتُجمع البيانات الواردة في تقرير وول ستريت جورنال على أن الرسوم الجمركية، سواء الحالية أو تلك المهددة بالزيادة، أصبحت العامل المركزي في تراجع الصناعة الأميركية، وأن الشركات تواجه مزيجا قاتما من ضغط التكاليف، وضعف الطلب، وانعدام اليقين القانوني في ظل انتظار قرار المحكمة العليا الذي قد يُبطل جزءا من الرسوم المفروضة.
وحسب تقرير الصحيفة فإن السفينة لا تزال تميل نحو الانكماش.. ولا شيء في الأفق يشير إلى تبدل قريب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الصناعة تعالج 837 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال أكتوبر الماضي
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أنها عالجت 837 طلبًا للاستفادة من خدمة الإعفاء الجمركي الصناعي خلال شهر أكتوبر 2025، وذلك ضمن جهودها لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها من خلال تمكين المنشآت الصناعية من الحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية على وارداتها من مدخلات الإنتاج.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، جراح بن محمد الجراح، أن الطلبات التي استقبلتها الوزارة تضمنت 4,021 بندًا من المواد الأولية، و14,162 بندًا من الآلات والمعدات وقطع الغيار، مشيرًا إلى أن خدمة الإعفاء الجمركي تغطي حزمة من المواد الخام والمكائن والخدمات التي تسهم في تطوير القطاع الصناعي وتحفيز الاستمرار في توطين الإنتاج.
وأضاف الجراح أن خدمة الإعفاء الجمركي الصناعي تتوافق مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، مؤكّدًا الدور المحوري الذي تقوم به الوزارة في دعم المنشآت الصناعية وتمكينها من النمو عبر توفير مسارات رقمية ميسّرة للحصول على الإعفاء الجمركي في وقت قياسي.
وتحرص وزارة الصناعة والثروة المعدنية عبر هذه الخدمة على دعم المصانع المحلية، ورفع مستوى الإنتاج الوطني، وخفض تكاليف التشغيل، وخلق فرص صناعية جديدة، إلى جانب تسهيل حصول المنشآت على الإعفاء من الرسوم الجمركية للآلات والمعدات وقطع الغيار والمواد الخام اللازمة لخطوط الإنتاج.
بيان صحفي | وزارة #الصناعة_والثروة_المعدنية تعالج 837 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال شهر أكتوبر 2025 pic.twitter.com/1uZNiZGZcv
— جراح بن محمد الجراح (@Jarrah_4) December 2, 2025 وزارة الصناعة والثروة المعدنيةأخبار السعوديةالإعفاء الجمركي الصناعيخدمة الإعفاء الجمركي الصناعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.