ميزة جديدة في خرائط جوجل تطيل عمر بطارية Pixel 10
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
قدمت جوجل تحديثًا جديدًا لمستخدمي سلسلة Pixel 10 من شأنه تحسين تجربة الملاحة بشكل كبير، خاصة لمن يعتمدون على الهاتف بديلًا لأجهزة الـGPS المخصصة أثناء القيادة.
فاعتبارًا من تحديث Pixel Drop لشهر نوفمبر 2025، أصبح وضع توفير الطاقة في خرائط جوجل متاحًا على أجهزة Pixel 10 وPixel 10 Pro وPixel 10 Pro XL وPixel 10 Pro Fold، ليمنح المستخدمين تجربة تنقل مُبسّطة مع توفير كبير في استهلاك البطارية.
الميزة الجديدة صُممت خصيصًا لتفعيلها أثناء القيادة، وتعمل فقط في الوضع الرأسي وعبر شاشة القفل، مما يمنح السائق تجربة أكثر تركيزًا وأقل تشتيتًا.
ويشير موقع 9to5Google إلى أنه عند الضغط على زر التشغيل أثناء استخدام أداة الملاحة، تتحول الواجهة إلى تصميم أحادي اللون بسيط يُشبه إلى حد كبير الوضع المظلم في تطبيق أوبر، مع الحفاظ على المسار الأساسي للخريطة والاتجاهات الضرورية.
وفي هذا الوضع، يحصل السائق على المعلومات الأساسية فقط، مثل المنعطف التالي ومدة الرحلة المتوقعة، بينما تختفي التفاصيل الثانوية مثل السرعة الحالية أو عناصر الواجهة التي لا تُعد ضرورية أثناء القيادة، كما يظل بإمكان المستخدم سحب الشاشة لأسفل للاطلاع على الإشعارات، ما يضمن عدم فقدان أي تنبيه مهم.
وبمجرد لمس الشاشة أو الضغط على زر التشغيل، تعود خرائط جوجل إلى وضعها الطبيعي. كما يتم إيقاف وضع توفير الطاقة تلقائيًا بمجرد الوصول إلى الوجهة، لتعود جميع الميزات والبيانات التفصيلية إلى عملها المعتاد.
جوجل تؤكد أن هذا الوضع قادر على إطالة عمر بطارية هواتف Pixel 10 لمدة تصل إلى أربع ساعات إضافية، وهي ميزة تُعد حيوية للرحلات الطويلة، خصوصًا في حالات عدم توفر شاحن سيارة أو عند استخدام الهاتف على لوحة القيادة لفترات طويلة، وإلى جانب توفير الطاقة، يمكن للتصميم البسيط تقليل تشتيت السائق، ما يساهم في تحسين عوامل الأمان على الطريق.
ورغم الفعالية الكبيرة لهذه الميزة، إلا أن تخصيصها – في الوقت الحالي – لسلسلة Pixel 10 فقط قد يسبب بعض الإحباط لمستخدمي أجهزة Pixel القديمة أو هواتف أندرويد الأخرى، فمن المرجح أن تقوم جوجل لاحقًا بتوسيع نطاق دعم الميزة لتشمل مجموعات أخرى، خاصة وأن تصميمها مناسب لعدد كبير من الأجهزة وقد يُفيد أيضًا مستخدمي Android Auto.
ويبدو أن تفعيل وضع توفير الطاقة يتم تلقائيًا من جانب جوجل عبر التحديثات الخلفية، ومع ذلك، يستطيع المستخدم التحكم الكامل في تشغيل الميزة أو إيقافها، ويمكن تعطيلها بسهولة عبر إعدادات تطبيق خرائط جوجل من خلال المسار التالي: الإعدادات > التنقل > خيارات القيادة > وضع توفير الطاقة، ومن ثم إلغاء تفعيل مفتاح التبديل.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحسينات التي تعمل جوجل على إضافتها لتعزيز تجربة القيادة، خصوصًا في ظل تزايد الاعتماد على الهواتف بديلًا للأجهزة التقليدية، ومع إضافة هذه الميزة الجديدة، يجد مستخدمو Pixel 10 أنفسهم أمام أداة عملية وفعالة تمنحهم خرائط أوضح، بطارية تدوم أطول، وقيادة أكثر أمانًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وضع توفیر الطاقة خرائط جوجل
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة
في خطوة تُعد من أكثر التحركات جرأة في ملف التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة، أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يعلن فيه إطلاق مهمة جينيسيس، وهي مبادرة ضخمة تُركز على الذكاء الاصطناعي وتقودها وزارة الطاقة الأمريكية، بهدف مضاعفة إنتاجية وتأثير العلوم والهندسة خلال عقد واحد فقط.
المبادرة الجديدة تمثل، بحسب خبراء، نقطة تحول في استراتيجية الولايات المتحدة نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعي وطنية قادرة على قيادة المستقبل العلمي والتكنولوجي عالميًا.
تتمحور مهمة جينيسيس حول بناء منصة مركزية عملاقة تضم مزيجًا هائلًا من مجموعات البيانات التي تم جمعها على مدى عقود من الاستثمارات الفيدرالية، إلى جانب بيانات من الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص. وتؤكد وزارة الطاقة أن هذه البيانات الضخمة ستُستخدم لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي علمية متقدمة، وتحسين أتمتة سير عمل الأبحاث، وتعجيل الاكتشافات العلمية عبر كافة التخصصات.
وتقول الوزارة في بيانها: "ستربط المنصة أفضل الحواسيب العملاقة في العالم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية من الجيل التالي، بأحدث الأجهزة العلمية في البلاد". هذا الربط غير المسبوق يهدف إلى تحويل ما كان يستغرق سنوات من البحث إلى إنجازات يمكن تحقيقها خلال شهور وربما أسابيع.
دعم من أضخم الحواسيب العملاقة في تاريخ وزارة الطاقةوتشير الخطة إلى أن المنصة الجديدة ستتصل مباشرة باثنين من حواسيب الذكاء الاصطناعي العملاقة السيادية، يجري بناؤهما حاليًا في مختبر أوك ريدج الوطني، أحد أهم مراكز الأبحاث والتطوير في العالم.
تقوم شركة هيوليت باكارد إنتربرايزز بتصنيع هذه الأجهزة العملاقة، التي ستكون حجر الأساس في خطة ترامب للذكاء الاصطناعي. وقد أكدت وزارة الطاقة أن هذه الحواسيب ستعتمد على رقائق AMD المتقدمة وستُستخدم لمعالجة التحديات الأكثر تعقيدًا في مجالات الطاقة والطب والصحة والأمن القومي.
ويشير محللون إلى أن دخول هذه الأجهزة الخدمة سيمنح الولايات المتحدة قوة حسابية غير مسبوقة، خصوصًا في لحظة تتسابق فيها القوى العالمية على تطوير منصات ذكاء اصطناعي قادرة على المنافسة في ميادين الطاقة النووية، التنبؤات المناخية، الهندسة المتقدمة، والدفاع.
الدكتور داريو جيل، وكيل الوزارة للعلوم ومدير مشروع جينيسيس، وصف المبادرة بأنها "لحظة فارقة" في تاريخ الابتكار الأمريكي. وأضاف: "نحن نربط أحدث المرافق والبيانات والحوسبة في البلاد بنظام حلقة مغلقة واحد لإنشاء أداة علمية تُواكب العصر. هذا النظام سيكون بمثابة محرك اكتشاف قادر على مضاعفة إنتاجية البحث والتطوير والتعامل مع تحديات كانت تُعتبر مستحيلة في السابق".
تصريحاته تؤكد طموح المشروع في تحويل البحث العلمي من عملية بطيئة تعتمد على التجارب المتتابعة، إلى منظومة يعمل فيها الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية في الوقت الحقيقي لاختبار الفرضيات وتوليد النتائج بشكل أسرع من أي وقت مضى.
وفقًا للأمر التنفيذي، يجب على وزارة الطاقة خلال الأشهر الأربعة المقبلة تحديد مجموعتها الأولية من البيانات والنماذج العلمية التي ستُبنى عليها المنصة. وخلال تسعة أشهر، ينبغي على الوزارة إثبات القدرة التشغيلية الأولية للنظام من خلال مواجهة تحدٍ واحد على الأقل من التحديات الوطنية الكبرى المحددة من قبل الحكومة.
هذه التحديات تشمل مجالات متعددة، لكن مهمة جينيسيس ستركز على ثلاثة أهداف رئيسية:
المبادرة تهدف إلى تسريع الابتكار في مجالَي الطاقة النووية وطاقة الاندماج، وتحسين كفاءة الشبكات الكهربائية عبر حلول ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالأعطال وإدارة الأحمال في الوقت الفعلي.
ستُستخدم نماذج الأساس العلمي في تسريع تطوير الأدوية، مواد البناء المستقبلية، تقنيات الفضاء، ومحاكاة الأنظمة الحيوية والفيزيائية بشكل غير مسبوق.
من بين الأهداف الأكثر حساسية، تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي يمكنها ضمان موثوقية الترسانة النووية الأمريكية وتسريع تصميم المواد الدفاعية المتقدمة.
من الواضح أن مهمة جينيسيس ليست مجرد مشروع تقني، بل رؤية استراتيجية لمستقبل أمريكا العلمي في مواجهة سباق عالمي متسارع، تقوده قوى مثل الصين والاتحاد الأوروبي. وهذا المشروع، في حال نجاحه، قد يمنح الولايات المتحدة تفوقًا يستمر لعقود في مجالات الطاقة، البحث العلمي، الأمن القومي، والصناعة.
ومع دخول الأمر التنفيذي حيز التنفيذ، تبقى الأنظار متجهة نحو وزارة الطاقة لمعرفة مدى قدرة هذا المشروع الطموح على إعادة صياغة قواعد اللعبة العلمية في الولايات المتحدة والعالم.