سواليف:
2025-12-06@09:40:36 GMT

علاج من أعماق البحار لداء الأمعاء الالتهابي!

تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT

#سواليف

يوافق الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من كل عام أسبوع التوعية بمرضي ” #كرون ” و” #التهاب_القولون_التقرحي “، وهما المرضان الرئيسيان المندرجان تحت مظلة ” #داء_الأمعاء_الالتهابي ” (IBD).

وتسجل أعداد المصابين حول العالم بهذا المرض المزمن، الذي يتميز بالتهاب مستمر في القناة الهضمية وأعراض منهكة تشمل آلاما بطنية شديدة وإسهالا حادا ونزيفا، تضاعفا منذ عام 1990.

وتسجل الفئة العمرية بين 15 و39 عاما أعلى معدلات الإصابة، ما يتطلب جهودا مضاعفة لإيجاد حلول علاجية جديدة.

وفي مواجهة هذا التحدي، حيث تفشل العلاجات التقليدية في إحداث استجابة كافية لدى نسبة كبيرة من #المرضى أو يطور البعض مقاومة لها، يتحول العلماء إلى مصدر طبيعي غير تقليدي: #الطحالب_البحرية.

مقالات ذات صلة ما الذي يحدث للجسم بعد 24 ساعة بلا نوم؟ 2025/12/06

فمنذ عام 2021، يعمل مشروع Algae4IBD البحثي الطموح على كشف إمكانات هذه الكائنات البحرية، من طحالب دقيقة إلى أعشاب بحرية، في إحداث تحول في علاج أمراض الأمعاء الالتهابية.

وتعتمد الفرضية العلمية على فحص أكثر من ألف سلالة طحلبية بحثا عن مركبات طبيعية قد تمتلك قدرة فريدة على تهدئة الالتهابات المزمنة، ودعم توازن الميكروبيوم الصحي في الأمعاء، ومكافحة الاختلالات البكتيرية المرتبطة بالمرض.

وتقود هذا المسار البحثي الدولي تعاونيات علمية من عدة دول. ففي ميلانو الإيطالية، يجري اختبار المستخلصات الواعدة على أنسجة حقيقية مأخوذة من 55 مريضا، بينما يعمل شركاء صناعيون في فرنسا وأيرلندا على ترجمة هذه الاكتشافات إلى منتجات غذائية وظيفية مبتكرة، كحلوى الجيلي الصحية والمخبوزات والزبادي المدعم، بهدف تقديم دعم غذائي فعال.

ولضمان جودة عالية واتساق في النتائج، تزرع الطحالب في أنظمة زراعة داخلية فائقة التطور، تحاكي البيئة المثالية لنموها تحت ظروف محكمة، وهو أمر أساسي لأي تطبيق مستقبلي في المجال الصيدلاني أو الغذائي.

وتشير النتائج الأولية إلى أن المستخلصات الطحلبية تظهر خصائص مضادة للالتهابات ويبدو أن الجسم يتحملها جيدا. إلا أن الطريق أمام الفريق البحثي ما يزال يتطلب تحديد المكونات الفعالة الدقيقة المسؤولة عن هذا التأثير الواعد، تمهيدا لتطويرها كأدوية متخصصة أو كمكملات غذائية داعمة.

ولا يقتصر أثر هذا المشروع على السعي لإيجاد علاجات جديدة فحسب، بل إنه يقدم نموذجا للبحث العلمي التكاملي الذي يزاوج بين الحكمة الطبيعية المتمثلة في الطحالب، والتقنيات المتقدمة في الزراعة والتصنيع، والنهج الموجه لخدمة المريض.

فبالتوازي مع تطوير العلاجات الدوائية، يسعى الباحثون إلى تصميم “أطعمة خارقة” تجمع بين الفوائد المضادة للالتهابات والأكسدة مع خصائص البروبيوتيك والبريبايوتيك.

تأتي هذه الجهود في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول مبتكرة، حيث تظل معاناة مرضى داء الأمعاء الالتهابي اليومية حافزا أساسيا للبحث. وربما تكمن الأجوبة المنتظرة بين ثنايا أوراق الطحالب البحرية، حاملة من أعماق المحيطات أملا بالشفاء .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كرون التهاب القولون التقرحي داء الأمعاء الالتهابي المرضى الطحالب البحرية

إقرأ أيضاً:

هل يساعد التمر على تحسين صحة الأمعاء؟ فوائده قد تفوق توقعاتك

التمر من أكثر الأطعمة التي اشتهرت في العالم العربي بفضل قيمته الغذائية العالية، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح محور اهتمام دراسات عديدة تبحث في علاقته بصحة الجهاز الهضمي، خصوصًا الأمعاء، والنتيجة كانت واضحة، والتمر يلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة الأمعاء وتعزيز الهضم بشكل ملحوظ.

قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة" ظهور مفاجئ لحسام حبيب مع شيراز.. صورة تعيد جدل ارتباطهم من جديد حجاب في البطاقة وهجوم على السوشيال.. سما المصري تعود للواجهة برسائل غاضبة موسم الهجوم على منى زكى| فيلم "الست" جدل لا ينتهي خاص الوفد.. لماذا الانتقاد قبل عرض فيلم "الست" يظلم العمل والفنانة| ماجدة خير الله تجيب قصة حب لم يكتمل… مشاعر صامتة بين أحمد رامي وأم كلثوم صنعت أجمل الأغاني حكاية كوكب الشرق تعود للسينما.. مفاجآت في شخصيات فيلم "الست"

أول وأهم سبب لذلك هو احتواء التمر على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وخاصة الألياف القابلة للذوبان التي تُسهم في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك، فهذه الألياف تعمل على امتصاص الماء وتكوين كتلة لينة تساعد في تسهيل عملية الإخراج دون أي ألم أو جهد، كما تنظّم حركة الجهاز الهضمي بشكل طبيعي.

 

إلى جانب ذلك، يحتوي التمر على مركبات طبيعية تعمل كـ بريبيوتيك، وهي غذاء للبكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء. وجود هذه البكتيريا بصحة جيدة يساهم في تعزيز المناعة، وتقليل الانتفاخ، وتحسين الهضم، والحد من اضطرابات القولون العصبي، وقد أكدت دراسات أن تناول التمر بشكل يومي يمكن أن يزيد من عدد البكتيريا الجيدة ويقلل من الأنواع الضارة.

 

كما يساعد التمر في تهدئة الالتهابات داخل الجهاز الهضمي بفضل غناه بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل الالتهاب، ما يجعله طعامًا مناسبًا لمن يعانون من القولون الملتهب أو المعدة الحساسة.

 

وعلى الرغم من احتوائه على سكريات طبيعية، إلا أن التمر يعتبر من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي، مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر بالدم لدى الأشخاص الأصحاء، وهذا يجعله خيارًا ممتازًا كوجبة خفيفة تمد الجسم بالطاقة دون إرباك الجهاز الهضمي.

 

لكن يبقى الاعتدال ضروريًا، فالإفراط في تناوله قد يسبب ارتفاع السعرات الحرارية أو زيادة الانتفاخ لدى البعض، والكمية المناسبة تتراوح بين 3 إلى 5 تمرات يوميًا.

 

في النهاية، يمكن القول إن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل سوپر فوود حقيقي يدعم صحة الأمعاء والهضم، إذا استُهلك بوعي واعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.

مقالات مشابهة

  • الذهب الجديد.. معادن نادرة فى أعماق أفريقيا| ما القصة ؟
  • باحثون: الأمعاء مفتاح النوم العميق
  • الأمعاء مفتاح النوم العميق!.. العلم يغير منظور الراحة الليلية
  • من الأمعاء إلى الدماغ.. محور جديد يكشف سر النوم العميق
  • بحار فرنسي يوجه رسالة جد مؤثرة إلى ضابط بحرية جزائري
  • علماء يتوصلون لعلاج من أعماق البحار لمرض الأمعاء الالتهابي
  • هل يساعد التمر على تحسين صحة الأمعاء؟ فوائده قد تفوق توقعاتك
  • النرويج تعلق التعدين المثير للجدل في أعماق البحر حتى 2029
  • ختام المشروع البحثي بين "أكاديمية الابتكار الصناعي" وجامعة نزوى