القومى للأورام : إلراناتاماب طفرة كبيرة فى علاج مرضى الميلوما المتعددة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أعلن الدكتور عماد عبيد، نائب عميد المعهد القومي للأورام وأستاذ أمراض الدم وأورام الأطفال بجامعة القاهرة، أن هناك «علاجا جديدا» لمرضي الورم النقوي المتعدد (الميلوما المتعددة)، يشكل "طفرة كبيرة" في علاج هذه الحالة الصعبة، موضحا أن الورم غالبا ما يصيب البالغين من عمر 40 إلى 70 سنة، وأحيانا يصيب من هم في عمر الثلاثين.
وقال الدكتور عماد عبيد إن الميلوما هي ورم خبيث يصيب خلايا البلازما في نخاع العظم، ويمثل تقريبا 10 % من أمراض الدم وتعد هذه النسبة تقريبية في سياق الأمراض الدموية .. وأوضح أن أعراضه غالبا تبدأ بـألم في العظام، وفقر دم (أنيميا)، وتعب، وإرهاق، وخسارة وزن غير مبررة. وفي السابق، كان العلاج يعتمد على العلاج الكيميائي، وأحياناً الزرع النخاعي (زرع نخاع العظم).
وأضاف: أن العلاج الجديد المطروح يعرف باسم "إلراناتاماب" Elranatamab)) وهو علاج مناعي موجه (الأجسام المضادة ثنائية التخصص)، يحفز خلايا المناعة لاستهداف خلايا الميلوما المتعددة والقضاء عليها.. وقد نال موافقة دولية، وتجاربه العالمية أظهرت نسب استجابة عالية.
وأشار إلى أن الدواء الجديد "إلراناتاماب" (Elranatamab) حصل على موافقة من Food and Drug Administration (FDA) في الولايات المتحدة في 14 أغسطس 2023، لعلاج البالغين المصابين بالميلوما المتكررة أو المقاومة بعد تلقيهم أربع خطوط علاج سابقة على الأقل.
وقال: إنه وفقا للدراسة، بلغت نسبة الاستجابة العامة (ORR) لهذا العلاج حوالي 57.7 % في عينة من 97 مريضا، وقد استمرت الاستجابة لنحو 82.3 % منهم لمدة لا تقل عن 9 أشهر.
وأوضح الدكتور عماد عبيد أن استخدام هذا العلاج يقتصر على المرضى الذين يعانون من الورم النقوي المتعدد المتكرر أو المقاوم للعلاج، بعد فشل أربعة خطوط علاجية سابقة على الأقل، وأن مريض الميلوما يجرى له تحاليل جينية وبذل نخاع لتحديد الخطر، وأنه إذا ارتد المرض أثناء العلاج أو بعد فترة يفضل اللجوء إلى زراعة نخاع من متبرع، خصوصا في حالات ارتداد المرض بعد ستة أشهر أو أكثر، أو في حال وجود خلل جيني أو مرحلة "سكون" من المرض.
وأشار إلى أن زراعة النخاع الذاتي تستخدم غالبا في الأطفال أو في بعض الحالات الخاصة، أما زراعة النخاع من متبرع، فتفضل في حالات اللوكيميا أو ارتداد المرض بعد العلاج.
ونوه إلى أن العيش بصحة أفضل يعني تجنب اللحوم المصنعة، الحفاظ على وزن طبيعي، تقليل السكريات، الابتعاد عن التدخين والكحوليات، وممارسة الرياضة بانتظام، والاستماع جيداً لشكوى المريض (كالحرارة المستمرّة، الألم في العظام، خسارة الوزن بدون مبرر، والإرهاق) واحترامها وعمل الفحوصات اللازمة عند ظهورها.
ودعا الدكتور عماد عبيد الأطباء وخصوصا المبتدئين إلى أهمية الانتباه إلى أن المريض قد يشكو من أعراض تبدو "عابرة" قبل التشخيص، مشددًا على أن الإصغاء الجيد لشكوى المريض وعدم التهاون معها، يشكلان عنصرين أساسيين لضمان التشخيص السليم.
وتشير بيانات International Agency for Research on Cancer (IARC) إلى أنه في عام 2022 تم تسجيل نحو187,952 حالة جديدة من الميلوما في العالم، مع نحو 121,388 وفاة.. وتتوقع دراسة أخرى، أن عدد الحالات الجديدة قد يرتفع بنسبة 70.8 % بين عامي 2022 و2045 في الولايات المتحدة، ويقدر حدوث نحو 36 110 حالة جديدة في عام 2025.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أمل جديد للرجال.. علاج ثوري يظهر نتائج مذهلة في استعادة الشعر المفقود
وأظهر العلاج الجديد، المسمى "كلاسكوتيرون" (clascoterone)، فاعلية لافتة في مرحلتين سريريتين متقدمتين في المرحلة الثالثة شملتا قرابة 1500 رجل يعانون من تساقط الشعر الوراثي.
ويعزى الصلع النمطي الذكوري بشكل أساسي إلى الجينات التي تجعل بصيلات الشعر حساسة بشكل مفرط للأندروجينات (الهرمونات الجنسية الذكورية)، وخاصة هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT).
ووفقا للنتائج المنشورة الأربعاء الماضي، حقق المستخدمون تحسنا كبيرا في نمو الشعر بلغ 539% في إحدى التجارب، مقارنة بالعلاج الوهمي، فيما سجلت التجربة الثانية تحسنا بنسبة 168%.
ويستهدف الدواء الذي يعطى كعلاج موضعي على فروة الرأس، آلية المرض من جذورها. فهو من فئة مثبطات مستقبلات الأندروجين، ما يعني أنه يمنع تأثير الهرمونات الذكرية (خاصة ديهيدروتستوستيرون) التي تسبب ضعف وتساقط البصيلات عند الأشخاص المهيئين وراثيا. وتؤكد الشركة المصنعة أن الدواء لا يمتص بشكل جهازي في الجسم، ما قد يقلل من احتمالية الآثار الجانبية مقارنة بعلاجات أخرى.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يعاني فيه ما يصل إلى 50% من الرجال من درجة ما من الصلع النمطي بحلول سن الخمسين. ورغم وجود علاجات حالية مثل المينوكسيديل (المكون النشط في دواء روجين) والفيناسترايد، إلا أن لكل منها قيودا في الفعالية أو آثارا جانبية محتملة، كما أن عمليات زراعة الشعر باهظة التكلفة ولا تناسب الجميع.
ومن المقرر أن تكمل الشركة دراسة متابعة سلامة لمدة 12 شهرا بحلول ربيع عام 2026، على أن تقدم بعدها طلب الموافقة الرسمي إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والسلطات الصحية الأوروبية.
جدير بالذكر أن "كلاسكوتيرون" حصل سابقا على موافقة لعلاج حب الشباب عام 2020، ما قد يسرع عملية مراجعته.
وفي تصريح رسمي، قال جيوفاني دي نابولي، الرئيس التنفيذي لشركة Cosmo Pharmaceuticals: "مع هذه الفعالية القوية وملف الأمان الجيد، يفتح العلاج الباب لنموذج علاجي أفضل للمرضى".
وإذا حصل على الموافقة، سيكون "كلاسكوتيرون" أول دواء جديد تماما لفئة علاج الصلع النمطي منذ عقود، ما قد يغير جذريا خيارات العلاج المتاحة لملايين الرجال حول العالم.