الغاز في إفريقيا.. شمال القارة يتصدّر!
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
شهدت شبكات خطوط أنابيب الغاز في أفريقيا نموًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين، لكن التركيز القوي في دول شمال القارة ترك منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في ذيل القائمة، محرومة من فوائد الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأظهر تقرير حديث صادر عن الاتحاد الدولي للغاز أن الجزائر ومصر تتصدران شبكات الغاز في القارة بفارق كبير عن بقية الدول، معتمدتين بشكل رئيسي على الغاز ضمن مزيج الطاقة الوطني.
وفي مصر، وصل عدد الأسر المتصلة بشبكة الغاز إلى 15.5 مليون أسرة بحلول 2025، أي نحو 62 مليون نسمة، فيما بلغ عدد الأسر في الجزائر 8.1 مليون أسرة مقابل مليون أسرة فقط في تونس.
ولم يقتصر التوسع على المنازل، بل امتد إلى الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والألومنيوم والأسمنت، ما ساهم في خفض الاعتماد على الغاز المسال المستورد، ويعود هذا النمو إلى جهود شركات سونلغاز الجزائرية و”جاسكو” المصرية واستغلال الموارد المحلية الضخمة.
وتعد الجزائر أكبر منتج للغاز في أفريقيا والتاسع عالميًا، مع احتياطيات تقليدية تبلغ 4.5 تريليون متر مكعب، وإنتاج وصل إلى 95 مليار متر مكعب في 2024 مقابل استهلاك محلي 50.5 مليار متر مكعب. أما مصر، فبلغ إنتاجها 47.5 مليار متر مكعب مقابل استهلاك 60 مليار متر مكعب.
وعلى صعيد البنية التحتية، تمتلك الجزائر 24.7 ألف كيلومتر من خطوط النقل الرئيسية و170.7 ألف كيلومتر من شبكات التوزيع الداخلية، فيما تتفوق مصر في التوزيع بـ 95.7 ألف كيلومتر وشبكات النقل بـ 8.3 ألف كيلومتر، بينما تظل تونس الأقل تجهيزًا مع 3 آلاف كيلومتر للنقل و17.5 ألف كيلومتر للتوزيع.
وفي المقابل، تواجه دول جنوب الصحراء الكبرى تحديات كبيرة، حيث يعتمد ثلثا السكان، أي نحو مليار نسمة، على مصادر طهي ملوثة بيئيًا، ويعيش نحو 600 مليون شخص بدون كهرباء بسبب ضعف شبكات الغاز. وتتصدر نيجيريا المنطقة بفضل شراكات بين القطاعين العام والخاص، فيما تسعى السنغال وغانا وساحل العاج لتعزيز شبكات الغاز الصناعي لتلبية احتياجات محطات الكهرباء والصناعات الثقيلة.
هذا واعتمدت دول شمال أفريقيا على الغاز منذ عقود لتطوير البنية التحتية السكنية والصناعية، بينما بقيت أفريقيا جنوب الصحراء متأخرة بسبب محدودية الاستثمارات وشح الموارد.
ويشكل التوسع في شبكات الغاز أداة استراتيجية لتحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة وخفض التلوث، وتعزيز النمو الصناعي، ما يوضح أهمية دعم الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في دول جنوب الصحراء لتحقيق التنمية المستدامة.
آخر تحديث: 7 ديسمبر 2025 - 13:20المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إفريقيا إمدادات الغاز الطبيعي الاقتصاد العربي الدول العربية الغاز الطبيعي الغاز الطبيعي إفريقيا الغاز الطبيعي المسال الغاز الطبيعي في العالم القارة الإفريقية دول القارة الإفريقية ملیار متر مکعب جنوب الصحراء شبکات الغاز ألف کیلومتر
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ طريق الشصر ـ بيثنه - الحشمان بولاية ثمريت بطول 86 كيلومترًا
العُمانية: بدأت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أعمال تنفيذ مشروع إنشاء طريق (الشصر – بيثنة - الحشمان) في ولاية ثمريت بمحافظة ظفار بطول يقارب 86 كيلومترًا، وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 9.5 مليون ريال عُماني.
ويأتي تنفيذ المشروع ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز شبكة الطرق وتنمية الجوانب السياحية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف ولايات محافظة ظفار، ودعم حركة النقل والخدمات في منطقة النجد الزراعية.
وقال المهندس سعيد بن محمد تبوك، مدير عام المديرية العامة للطرق والنقل البري بمحافظة ظفار لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ الطريق يُعد من المشروعات الحيوية التي ستسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية، وخدمة المزارع المنتشرة في المنطقة، إضافة إلى دوره في دعم التنمية الشاملة وتعزيز الربط بين التجمعات السكانية.
وأوضح أن الطريق يمتد لمسافة 85.75 كيلومتر عبر منطقة منبسطة، ويربط بين نيابة الشصر ومنطقة بيثنه وصولًا إلى نيابة الحشمان، بما يحقق تقليلًا في زمن الرحلات وتنشيطًا للحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، فضلاً عن رفع مستويات السلامة المرورية.
وبيّن أن مسار المشروع يتكون من جزأين أساسيين؛ الأول يمتد من نيابة الشصر إلى منطقة بيثنه بطول 45.35 كيلومتر، في حين يشمل الجزء الثاني مسار "بيثنه – نيابة الحشمان" بطول 40.40 كيلومتر، مشيرًا إلى أن مدة تنفيذ المشروع تبلغ 24 شهرًا، ومن المقرر الانتهاء منه في أكتوبر 2027.
وأضاف تبوك: إن تنفيذ الطريق يجري وفق مواصفات فنية تشمل طريقًا بحارتين بعرض 7 أمتار، وأكتافًا أسفلتية بعرض نصف متر من الجانبين، وأكتافا ترابية بعرض 1.5 متر، إلى جانب تنفيذ منشآت لتصريف مياه الأمطار، وحمايات جانبية، وحواجز خرسانية، وتركيب العلامات الإرشادية.
الجدير بالذكر أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل على تنفيذ المشروع وفق معايير فنية وهندسية عالية، بما يسهم في توفير شبكة طرق آمنة وذات كفاءة، تتوافق مع متطلبات التنمية العمرانية والاجتماعية، وتدعم مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في تعزيز البنية الأساسية وتطوير منظومة النقل المستدام.