عمرو عبيد (القاهرة)


لم تكن انتقادات الهولندي تن هاج الموجّهة ضد لاعب فريقه، جادون سانشو، وكلمات الأخير رداً عليه، هي الأولى في حقبته مدرباً لمانشستر يونايتد، ولن تكون الأخيرة حسب «الإرث» الذي يتداوله مدربو ولاعبو «الشياطين» منذ 10 سنوات، وتحديداً عقب رحيل السير الأسطوري، أليكس فيرجسون، الذي يبدو أنه رغم شخصيته القوية وتصريحاته الشهيرة وصداماته العلنية، كان حاكماً قوياً لغرفة ملابس «اليونايتد»، بما لم يؤثر على مسيرة الفريق الكروية، وخلال العقد السابق، استمرت التصريحات «النارية» متبادلة بين الجميع، لتضرب وتُدمّر «قلعة الشياطين»!
وبترتيب تنازلي لبعض وقائع السنوات الماضية، شارك الألماني رالف رانجنيك في هذه «السلسلة العجيبة» التي دفعت مانشستر يونايتد، بعيداً عن منصات التتويج الكبرى خلال تلك السنوات، ورغم بداية فترته الهادئة وتصريحاته المتوازنة ودفاعه عن الفريق، إلا أنه اتهم لاعبيه «علناً» في بعض الأحيان بنقص لياقتهم البدنية، وكذلك وجود انقسام داخل غرفة الملابس، قبل أن يصطدم بالنجم كريستيانو رونالدو، رغبة منه في استقدام مهاجم آخر يفيد الفريق أكثر من «الدون»، وهو ما دفع البرتغالي للهجوم على مدربه السابق، واصفاً إياه بأنه «ليس مدرباً ولم يسمع به من قبل!»، وهو ما أكد «الصدام» الذي وقع بينهما قبل عام من رحيل رونالدو.


وخلال الفترة بين 2018 و2021، عانى النرويجي سولشاير كثيراً أثناء قيادته فريقه القديم، حيث أكد في أكثر من مقابلة إعلامية مواجهته مشاكل في اختيار اللاعبين، في هجوم ضمني على إدارة اليونايتد وتعاقداتها «المثيرة للجدل»، كما أعلن صراحة قبيل انطلاق موسم 2019-2020 أن على لاعبيه الالتزام ببرامج الإعداد والاستعداد بصورة كاملة إذا أرادوا الاحتفاظ بمقاعدهم، أو عليهم البقاء في المنزل.

أخبار ذات صلة أرتيتا يرفض «اللحظات السحرية»! سانشو: كنت «كبش فداء» في «الشياطين»!

لكن المؤكد أن سولشاير لم ينجح في فرض سطوته داخل غرفة الملابس، خاصة في ظل وجود رونالدو، الذي تسبب في هجوم متبادل بين المدرب النرويجي والأسطوري السابق، ريو فيرديناند، وبالطبع كان الفرنسي بول بوجبا أحد اللاعبين الذين تعرضوا لانتقاد سولشاير في صورة وكيل أعماله وقتها، مينو رايولا.
وكان واين روني وجاري نيفيل قد شاركا في «مسلسل الانتقادات» من خلال تصريحات إعلامية، حيث اتهم الأول لاعبي «الشياطين» بأنهم السبب في إقالة سولشاير بعدم الالتزام الفني أو الأدبي مع مدربهم، في حين وصفهم الثاني بالكسالى وأنهم أطفال لا يملكون الهوية أو الشخصية، وهو ما تكرر مع نجم أساطير النادي، ريان جيجز، الذي قال إن اللاعبين لا يعنيهم خسارة فريقهم في بعض الأحيان!
وفي فترة جوزيه مورينيو، كانت الأمور «مُشتعلة» بصورة لم يسبق لها مثيل، فبجانب أزماته «النارية» مع بول بوجبا، تعددت اتهاماته لجميع لاعبي الفريق، حيث وصف بعضهم بـ«الأطفال» أيضاً، وشكك في امتلاكهم «العقلية الاحترافية» الحقيقية، كما صرّح في إحدى المرات أنهم لا ينفذون تعليماته لدرجة أن المهاجمين «يختبئون» وراء المدافعين حسب قوله وقتها، بجانب قوله في موقف آخر أنهم كانوا يلعبون كأنهم في مباراة ودية صيفية».
الهولندي فان خال كانت له «صولات وجولات» هو الآخر، بينها وصفه تدريب اليونايتد مثل «الإعدام العلني»، وأنه تعرض لهجوم «غير عادل» من نجوم الفريق السابقين تمهيداً للإطاحة به، وتبادل فان خال ومورينيو السخرية والهجوم على طريقة تدريبهما للفريق، وقبلها أكد الهولندي أنه تعرض «للخيانة» من قبل إدارة «الشياطين»، كما حذر تن هاج من تولي مهمة تدريب الفريق.
أخيراً، تكرر وصف لاعبي الفريق بـ «الأطفال» عدة مرات، وكانت البداية مع ديفيد مويس، الذي وُصف بأنه «خليفة فيرجسون»، حيث صرّح بذلك عقب إقصاء الفريق أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا عام 2014، كما عُرف بعلاقاته المتوترة مع أغلب اللاعبين، لدرجة أن تعليقه على إقالته تضمن توجيه الشكر للجميع، باستثناء اللاعبين!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر يونايتد أرسنال الإنجليزي

إقرأ أيضاً:

اكتشاف قلعة عسكرية جديدة من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي بسيناء

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
يُعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين.
وأشار السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى  أن هذا الكشف يُعد تجسيد ملموس لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرض مصر، ويروي فصولًا جديدة من تاريخنا العسكري العريق، ويعزز من مكانة سيناء كأرض تحمل شواهد حضارية فريدة على مر العصور.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف عن هذه القلعة الضخمة يُعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، مضيفاً أن كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها.
وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجًا دفاعيًا تم الكشف عنهم حتى الآن. كما تم الكشف عن البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، حيث واجهت البعثة تحديات كبيرة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي غطّت أجزاء واسعة من الموقع.
ومن جانبة قال الاستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة كشفت أيضاً عن سور زجزاجي بطول 75 مترًا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية خُصصت للجنود، وهو تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة يعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية.
وتم العثور كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول. كما وُجدت كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود.
وأوضح الدكتور هشام حسين مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة، في حين تأمل البعثة استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.
وأضاف أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. وتُعد هذه القلعة إضافة جديدة لسلسلة من القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.

مقالات مشابهة

  • الضابط الذي هزم الشفرة داخل أسوار الجيزة.. والجنايات تحكم بعشر سنوات مشددة
  • موهبة الملكي سيغادر ريال مدريد تجاه عملاق إيطالي
  • اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
  • الغندور: الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين
  • إبراهيموفيتش يواصل التصريحات المُثيرة: "الأفضل لا يفوز بالكرة الذهبية"
  • سرق دراجته النارية.. طالب يطعن سائق توك توك في شبرا الخيمة
  • اكتشاف قلعة عسكرية جديدة من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي بسيناء
  • لاتجاره في الأسلحة النارية.. الداخلية تضبط عنصر جنائي غسل 45 مليون جنيه
  • قلعة أربيل تنبض بالحياة.. الوجهة الأولى للأهالي والسياح كل جمعة (صور)
  • الاتحاد السكندري يصرف مقدم عقود اللاعبين