القاهرة-سانا

دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، والعمل على حمايتهم وفقاً للقرارات الدولية واتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى ومساندتهم حتى نيل حريتهم وحقوقهم المشروعة.

وأدان البرلمان في بيان اليوم نقلته وكالة وفا قرارات الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بتقليص زيارات الأسرى في معتقلات الاحتلال لتصبح مرة كل شهرين بدلا من مرة كل شهر، مبيناً أن الهجمة العنصرية الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الأسرى تهدد بتفجير الأوضاع، ما يتطلب تحركاً فورياً لوقفها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتصويرهم عراة بزعم التحقق من عدم حيازتهم متفجرات، نافيا في الوقت ذاته وجود سياسة إسرائيلية ممنهجة لتجويع السكان، رغم تقارير أممية تؤكد وصول سكان القطاع إلى مستويات "غير مسبوقة من المجاعة" بعد أكثر من 600 يوم من الحرب.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية أمس الثلاثاء، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال نتنياهو "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة. آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا، بل ترون العكس تماما"، في محاولة لنفي الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتجويع سكان غزة كأداة من أدوات الحرب.

لكن تصريحاته أثارت استنكارا واسعا، إذ تتناقض مع تقارير أممية ومنظمات إنسانية تؤكد استخدام إسرائيل سياسة "التجويع كسلاح حرب"، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

فشل توزيع مساعدات

وفي خطوة بديلة عن المعابر الإنسانية التي تغلقها منذ شهور، بدأت إسرائيل أمس الثلاثاء توزيع مساعدات "محدودة" عبر ما تُسمى "مناطق عازلة" جنوبي قطاع غزة، بالتنسيق مع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والمرفوضة من الأمم المتحدة.

إعلان

غير أن العملية قوبلت بالفوضى، إذ اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مركز توزيع المساعدات، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح النار عليهم، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي أكد وقوع شهداء وإصابات.

وبررت المؤسسة المدعومة إسرائيليا الحادثة باتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوضع حواجز ومنع المدنيين من الوصول للمساعدات، في حين فنّد المكتب الإعلامي تلك الرواية في بيان رسمي قائلا "الادعاء بأن المقاومة منعت وصول المواطنين هو محض افتراء، ويهدف للتغطية على فشل إدارة الاحتلال".

وأضاف البيان أن "الفوضى سببها سوء إدارة المؤسسة الإسرائيلية، التي تدير ما تسمى المناطق العازلة، مما أدى إلى تدافع آلاف الجائعين نتيجة الجوع والحصار القاتل".

نتنياهو يتحدى الأمم المتحدة

ورغم مشاهد الانهيار الإنساني والمجاعة التي وثقتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وسط مطالبات دولية بوقف المجازر، واصل نتنياهو إنكار الوقائع قائلا "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة".

وزعم أن حماس "تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بتأمينها"، وأن "عدة حوادث" وقعت خلال توزيع المساعدات، نتج عنها "فقدان مؤقت للسيطرة لكننا استعدنا السيطرة"، على حد قوله.

في المقابل، حمّل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان حكومة نتنياهو مسؤولية ما حدث، وكتب عبر منصة إكس "الفوضى في مركز توزيع المساعدات هي نتيجة مباشرة لحكومة فاشلة".

صفقة تبادل الأسرى

وحول ملف تبادل الأسرى، قال نتنياهو إن "إسرائيل حررت حتى الآن 197 رهينة، منهم 147 على قيد الحياة، وما نعرفه يقينا هو أن هناك 20 رهينة أحياء من أصل 255".

لكن تقارير إسرائيلية قدرت عدد الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة بـ58، في المقابل يقبع أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، مما أدى إلى استشهاد العشرات، وفق منظمات حقوقية.

إعلان

من جانبها، أعلنت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض ذلك وتتمسك بشروط من مثل نزع سلاح الفصائل وإعادة احتلال القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

ويعاني سكان غزة من ظروف كارثية نتيجة تدمير البنية التحتية وانهيار النظام الصحي ونقص الغذاء والمياه، حيث أصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى، وسط دمار طال أكثر من 70% من مباني القطاع، بحسب تقديرات أممية.

وتخضع غزة لحصار إسرائيلي خانق منذ 18 عاما وتزايدت شدته منذ اندلاع الحرب، مما حوّل القطاع إلى "منطقة كوارث" مغلقة، وسط تحذيرات من استمرار الانهيار الإنساني إذا لم يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • 800 قانوني دولي : يطالبون بتدخل عاجل لوقف إبادة أبناء غزة
  • حماس : اتفقنا مع ويتكوف علي تولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع
  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة
  • مفاوضات غزة تدخل مرحلة دقيقة وسط جهود مكثفة لتثبيت الاتفاق
  • وزير الأوقاف يدين استهداف مدرسة في حي الصحابة بغزة ويطالب بتحرك دولي عاجل
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • الفريق السامعي: يدعو لتحرك عربي وإسلامي لوقف الانتهاكات في الأقصى
  • عاجل| «10 رهائن مقابل هدنة لمدة 70 يوم».. حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تطالب بتحرك دولي فوري لوقف الإبادة وإنهاء الحصار على غزة
  • فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان