الزيادة السكانية.. «أمن قومي» (ملف خاص)
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كالنار فى الهشيم، تزايد عدد السكان فى مصر خلال الـ20 سنة الأخيرة، بنحو 25 مليون نسمة، فمع كل غمضة عين أو أقل يولد طفل، حتى وصلنا إلى 105 ملايين نسمة، بينما عدد المصريين حتى منتصف القرن الماضى لم يتجاوز فى مجمله الـ20 مليوناً.
«نحن نستقبل 5 آلاف و600 مولود يومياً وكل منهم له متطلبات أساسية للحياة من مياه وغذاء ورعاية صحية وتعليم وخدمات»، بتلك الكلمات عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الأزمة أمام المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية، الذى تستضيفه مصر، بمشاركة دولية واسعة، ليؤكد الرئيس أمام الجميع خطورة المشكلة، التى تمثل عبئاً ضخماً على الدولة ومواردها وميزانيتها، وعلى كاهل المواطن ومعيشته، كما تلتهم كل ثمار التنمية، ومتوسطات الدخل.
75 عاماً تراكمت فيها المشكلة، زيادة فى اتجاه واحد هو عدد السكان، لا يقابلها تطور ملحوظ فى موارد الدولة، كرة من الثلج تهدد الحاضر والمستقبل، وتطوى فى منحدرها مئات المليارات لتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومرافق، حتى أصبحنا فى أمسّ الحاجة إلى تثبيت معدل المواليد عند 400 ألف سنوياً لمدة 20 عاماً على الأقل لتعويض آثار السبعين سنة.
غير أن مواجهة الأزمة تحتاج إلى جهد من الدولة، وتفهم من المواطن، وتعاون ومساهمة من المجتمع المدنى، وتوعية من الإعلام والمؤسسات الدينية، فى مسئولية مشتركة، لكبح جماح النمو السكانى، وهو ما يراهن عليه الرئيس السيسى فى الفترة المقبلة.
«الوطن» تناقش مع المتخصصين والمعنيين آليات تنفيذ توجيهات الرئيس، وتعظيم استراتيجية مصر لمواجهة الزيادة السكانية، باعتبارها مسألة أمن قومى، للحد من آثارها على الدولة والمواطن، وتحقيق الرفاهية فى الجمهورية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجتمع المدني المؤسسات الدينية الزيادة السكانية الأمن القومي البرلمان
إقرأ أيضاً:
برلماني: خطاب الرئيس السيسي لفلسطين يؤكد أن القضية ستظل في صدارة أولويات الدولة المصرية
أشاد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، بالخطاب المهم الذي بعث به الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الرسالة الرئاسية جاءت لتعيد التذكير بالموقف المصري الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولتؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات الدولة المصرية وضمير شعبها، موضحاً أن حديث الرئيس حمل معاني واضحة ترتكز على العدالة الإنسانية واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
صمود الفلسطينيين
وأشار الجمل في بيان له اليوم، إلى أن تأكيد الرئيس على الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني يعكس إدراك القيادة المصرية لحقيقة ما يواجهه هذا الشعب من ظلم وطغيان، وما يتحمله من معاناة يومية في غزة والضفة الغربية والقدس، موضحاً أن وصف الرئيس لصمود الفلسطينيين بأنه "رداء بطولة وعزة" يعبِّر عن تقدير عميق لتضحيات شعب يقف ثابتًا أمام محاولات القمع والتهجير، متمسكاً بهويته وحقوقه التاريخية مهما اشتدت الظروف.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الخطاب تناول بوضوح حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في مختلف المناطق، من تقييد للحركة والاستيلاء على الأراضي وحماية هجمات المستوطنين، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لا يمكن تجاهلها وأن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية، مشدداً على أن دعوة الرئيس للعالم بدعم السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة تمثل رؤية متكاملة لاستعادة الكرامة الإنسانية وتهيئة الظروف اللازمة لإحياء عملية السلام العادل والدائم.
وأضاف النائب، أن رسالة الرئيس لم تقتصر على توصيف الواقع، بل حملت توجيهًا واضحًا للمجتمع الدولي بتحويل التضامن إلى خطوات عملية، سواء عبر دعم جهود التعافي أو عبر توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تثبت مرة وراء أخرى أنها صاحبة موقف ثابت لا يتغير، وأنها خط الدفاع الأول عن الحقوق العربية في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
واختتم النائب ميشيل الجمل بيانه مشيداً بالتكريم الدولي الرفيع الذي حظي به الرئيس بمنحه جائزة شجرة الزيتون للسلام من الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، تقديرًا لدوره الحاسم في وقف الحرب على غزة وفتح نافذة أمل جديدة لمسار السلام، مؤكداً أن هذا التكريم يمثل شهادة دولية على حكمة القيادة المصرية وثبات موقفها، ودليلاً قاطعًا على أن مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية للاستقرار وصوتًا صادقًا للسلام في المنطقة والعالم.