قال سفير مصر لدى كينيا السفير وائل نصر الدين، إن مصر شاركت في "قمة المناخ الإفريقية" بالعاصمة نيروبي، بوفد عالي المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، انطلاقًا من حرصها على صياغة موقف إفريقي موحد يتمقال سفير مصر لدى كينيا السفير وائل نصر الدين، إن مصر شاركت في "قمة المناخ الإفريقية" بالعاصمة نيروبي، بوفد عالي المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، انطلاقًا من حرصها على صياغة موقف إفريقي موحد يتم التعبير عنه فى مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28" المرتقب نوفمبر المقبل بالإمارات العربية المتحدة.

وأضاف السفير المصري- في تصريحلوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، على هامش اختتام قمة المناخ الأفريقية، والتي استضافتها كينيا يومي 5 و6 سبتمبر الجاري- أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء بـ "قمة نيروبي" من شأنها أيضًا الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدول النامية والأفريقية بصفة خاصة بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27"، والذى عقد في نوفمبر الماضي بشرم الشيخ.

وتابع أنه ومن واقع تلك المسؤولية، تواصل مصر الدفع بالأولويات الأفريقية وتأكيد ضرورة الوفاء بالالتزامات التي قطعتها الدول الأطراف من قبل ولم تف بها حتى الآن، وبصفة خاصة الدول المتقدمة.

وأشار إلى أن حرص مصر على مصلحة قارتنا الأفريقية قد انعكس في الكلمتين اللتين ألقاهما الدكتور مصطفى مدبولي في الجلسة الرئيسية الأولى حول أجندة المناخ الدولية بوصف مصر الرئيس الحالي لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية وأحد الفاعلين الإقليميين والدوليين في توجيه العمل الدولي لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وفي الجلسة الرئيسية الثانية حول الهيكل العالمي الجديد لتمويل المناخ.

ولفت السفير المصري إلى أن كلمة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد في الجلسة الفرعية الخاصة بالتكيف، وكلمة وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم في الجلسة الفرعية حول الاستثمار في المياه لتعزيز الصمود أمام تغير المناخ، قد أثبتتا كذلك الأولوية التي توليها مصر لمصلحة أفريقيا.

وأوضح أن أهم الرسائل التي نقلها وفد مصر بالقمة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تمثلت في تأكيد الارتباط الكامل بين حجم التمويل المقدم للدول النامية لدعم جهوها الوطنية في التكيف والتحول للاقتصاد الأخضر وبين مستوى الطموح لخفض الانبعاثات الكربونية وتنفيذ الإجراءات الوطنية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.

وأكمل: "والرسالة الثانية هي أن حشد التمويل اللازم لسد الفجوة التمويلية الهائلة للوصول إلى الحياد الكربوني يتطلب استثمارات جديدة لا تؤثر على التمويل المخصص لدعم جهود الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، والثالثة أنه يجب العمل بالتوازي على إعادة هيكلة مؤسسات التمويل الدولية لخفض تكلفة التمويل للدول النامية، بينما الرابعة تتمحور حول ضرورة مراعاة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأية أدوات تمويل مبتكرة يتم استحداثها وعدم المساس بتنافسية صادرات الدول الأفريقية أو قدرتها على جذب الاستثمارات الخارجية، وألا تتعارض مع الاتفاقيات الدولية القائمة".

وشدد السفير وائل نصر الدين، من ناحية أخرى، على أن مشاركة مصر بوفد على هذا المستوى جاءت كذلك تعبيرًا عن الدعم لكينيا- التي أناط بها مؤتمر "COP27" استضافة هذه القمة- ولرئيسها ويليام روتو، الذي يتولى رئاسة اللجنة التنسيقية لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية حول تغير المناخ، والدور الرائد الذي يلعبه في هذا الصدد.

وأضاف أن الدكتور مصطفى مدبولي نقل خلال مشاركته بالقمة رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إلى أخيه الرئيس روتو، والذي يجرى الإعداد لقيامه بزيارة رسمية لمصر قبل نهاية العام احتفالا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وذكر أن مصر كانت أول دولة تقيم كينيا علاقات دبلوماسية معها فور استقلالها عن المملكة المتحدة عام 1963، وذلك اعترافًا منها بدعم مصر لجهودها للتحرر من الاستعمار، لافتًا إلى أنه يجري الإعداد لأن يسبق الزيارة الرئاسية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين ومنتدى مشترك للأعمال في نيروبي.

وأكد أهمية الزيارة التي قام بها الوفد المصري رفيع المستوى إلى نيروبي، حيث أجرى وزيرا البيئة والموارد المائية والري مباحثات مع نظيريهما الكينيين على هامش القمة، وتم فيها مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية.

وقال السفير وائل نصر الدين إنه لم يكن لرئيس الوزراء المصري أن يتواجد في نيروبي دون أن يتفقد المستشفى القبطي في العاصمة الكينية، موضحًا أنه قد كان في استقباله الأنبا بولس أسقف عام الكرازة المرقسية بأفريقيا وعدد من أبناء الجالية المصرية في كينيا، ورافقته خلال الجولة وزيرة الصحة الكينية سوزان ناكوميتشا.

وأضاف أن الدكتور مصطفى مدبولي تفقد الأقسام المختلفة بالمستشفى المزودة بأحدث المعدات وغرف العمليات ومعامل التحاليل والأشعة الحديثة، ويضم نحو 260 سريرًا، إذ أعرب عن الإعجاب بشكل خاص بمستوى التجهيزات الطبية بقسم القلب الجديد بها.

وألقى السفير المصري الضوء على تأكيد رئيس الوزراء، خلال زيارته للمستشفى القبطي بنيروبي، ترحيب الحكومة المصرية بإمداد هذا الصرح الطبي الضخم بالأدوية مصرية الصنع وتقديم أية تعزيزات طبية يحتاجها حتى يستمر في تقديم رسالته السامية للمواطنين الكينيين، وبصفة خاصة المحتاجين، وفي دوره كجسر يربط بين الشعبين المصري والكيني.

وتابع أن وزيرة الصحة الكينية من جانبها ذكرت أن المستشفى القبطي يصنف في المرتبة السادسة، وهو أعلى تصنيف للمستشفيات في كينيا، ويقدم خدمات متميزة ونظير مبالغ زهيدة في متناول الجميع، وأنها تتطلع إلى إقامة شراكة مع المستشفى تتيح استقباله المرضى المحولين من منظومة التأمين الصحي الحكومية.

واختتم سفير مصر لدى كينيا بالتنويه بالدفعة القوية التي شهدتها العلاقات المصرية الكينية خلال العام الأخير، منوهًا بأنه لم يمر شهر منذ قدوم الرئيس ويليام روتو إلى الحكم إلا ويشهد زيارتين متبادلتين على الأقل بين الوزراء المصريين والكينيين، وهو ما يعبر عن رغبة الجانبين في الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كينيا نيروبي تغير المناخ قمة نيروبي

إقرأ أيضاً:

الصحة: مصر تستعرض تجربتها الرائدة في مبادرة العناية بصحة الأم والجنين خلال مؤتمر أفريقي

شاركت وزارة الصحة والسكان، في فعاليات مؤتمر إفريقيا حول «القضاء الثلاثي على الإيدز، والتهاب الكبد B، والزهري»، والذي عقد بمدينة كمبالا عاصمة أوغندا، خلال الفترة من 21 إلى 23 يوليو 2025، تحت شعار «توحيد الجهود، من أجل مستقبل متحول: تحقيق القضاء الثلاثي في إفريقيا بحلول عام 2030».

بالشروط والاوراق المطلوبة.. وظائف بوزارة الصحةوزير الصحة ينعى فني أشعة بمستشفى مارينا المركزيتوطين الصناعات الغذائية.. تفاصيل لقاء وزير الصحة مع مسئولي شركتين سويسرية وفرنسيةوزير الصحة يشهد فعاليات مؤتمر التميز في جراحة المخ والأعصاب

وجاء تنظيم المؤتمر برعاية وزارة الصحة بجمهورية أوغندا، وبالتعاون مع عدد من الهيئات الدولية والإقليمية، منها الإتحاد الإفريقي (Africa CDC)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، ومبادرة القضاء الثلاثي في إفريقيا (AEVT)، إلى جانب شركاء التنمية UNITAID، GAVI، والصندوق العالمي (Global Fund)، ومنظمات دولية متخصصة.

النهج المجتمعي للقضاء الثلاثي

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوفد المصري شارك في جلسة بعنوان «النهج المجتمعي للقضاء الثلاثي: دور المنظمات القاعدية، وجماعات المناصرة، والعاملين الصحيين المجتمعيين» والتي عُقدت بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول الإفريقية.

وقال «عبدالغفار»: وفد وزارة الصحة والسكان، استعرض تجربة مصر الرائدة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للقضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، المتماشية مع الإطار الرباعي الذي حددته منظمة الصحة العالمية، والذي يشمل الوقاية الأولية، وتكامل خدمات الصحة الإنجابية، وتوفير خدمات الأم والطفل الأساسية، والمتابعة الشاملة للأسرة.

وأضاف أنه تم تسليط الضوء على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لصحة الأم والجنين، التي تم إطلاقها في مارس 2022، كنموذج متكامل للرعاية الصحية المجتمعية، والتي تغطي أكثر من 3000 وحدة رعاية أولية على مستوى الجمهورية، بما يشمل المناطق الحدودية والريفية، وقدمت خدمات الفحص المجاني لأكثر من 3.2 مليون سيدة حامل، شاملة الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري، وفيروس التهاب الكبد B، والزهري، إلى جانب الكشف المبكر عن أمراض الحمل الأخرى مثل سكر الحمل، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، مع توفير العلاج والمتابعة المستمرة للأمهات والمواليد.

وتابع «عبدالغفار» أن الجلسة شهدت تأكيدًا على الدور الحيوي للعاملين الصحيين المجتمعيين، والمثقفين الصحيين، في نشر التوعية الصحية، وتقديم الدعم للفئات المستهدفة، وخاصة غير المصريين المقيمين في مصر، وأظهرت نتائج التقييم الاقتصادي للمبادرة توفير نفقات مالية تُقدّر بنحو 1.8 مليار جنيه مصري، مع عائد استثماري يصل إلى 43%، مما يعكس التأثير الإيجابي والمستدام للاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية ضمن رؤية مصر 2030.

وأكدت الدكتورة منى خليفة، مدير الإدارة العامة لمبادرات الصحة العامة، خلال جلسة بعنوان «الاستفادة من دعم القيادة السياسية لتسريع القضاء الثلاثي»، أن دعم القيادة السياسية يُعد حجر الأساس لنجاح المبادرات الصحية الكبرى، مشيرة إلى أن مصر أدرجت هدف القضاء الثلاثي ضمن استراتيجيتها الوطنية لصحة الأم والطفل، وأن المبادرات القومية مثل «صحة الأم والجنين» التي تعمل تحت شعار «100 مليون صحة» شكّلت بنية قوية لفحص ملايين النساء وتقديم خدمات شاملة لكافة الفئات، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين.

ونوهت بأن هدف القضاء الثلاثي ليس مجرد التزام صحي، بل هو وعد إنساني بعدم ولادة أي طفل بمرض يمكن الوقاية منه، مشددة على استعداد وزارة الصحة لتقديم تجربتها الناجحة، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف الطموح بحلول عام 2030.

طباعة شارك الصحة مصر العناية بصحة الأم والجنين الإيدز التهاب الكبد B والزهري وزارة الصحة والسكان 2030

مقالات مشابهة

  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • استغل الباحثين عن عمل وسلب أموالهم.. الشرطة الهندية توقف رجلاً لانتحاله صفة “سفير” لعدد من الدول
  • رئيس الوزراء يستعرض موقف مشروعي مدينة رأس الحكمة الجديدة وشمس الحكمة
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • السفير مصطفى الشربيني: «درع مصر الأزرق» مشروع تحولي يقود إلى اقتصاد منخفض الكربون
  • الصحة: مصر تستعرض تجربتها الرائدة في مبادرة العناية بصحة الأم والجنين خلال مؤتمر أفريقي
  • الصين تقترح منظمة دولية للذكاء الاصطناعي في خطوة نحو قيادة تنظيمه عالميًا
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية
  • مقترح أميركي لإدارة ممر زنغزور.. ما موقف الدول المعنية؟