لبنان .. جماعات مسلحة تستولي على مدارس أونروا في مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
#سواليف
كشفت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا” في لبنان هدى سمرا، الجمعة، إنّ جماعات مسلحة لا تزال تستولي على مدارس الوكالة في مخيم عين الحلوة وعددها 8.
ووجه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا نداء عاجلا لوقف القتال في مخيم عين الحلوة وإخلاء المدارس التابعة “للأونروا”، وفقا لوكالة الأنباء البنانية.
ووفقا للوكالة البنانية، جاء النداء؛ بعد استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين، إلى جانب الاستيلاء المستمر على 8 مدارس تابعة للأونروا، تمنع وصول قرابة 6 آلاف طفل إلى مدارسهم على أعتاب العام الدراسي.
مقالات ذات صلة الأعلى في المملكة الجمعة .. درجات الحرارة في العقبة تزيد عن 45 مئوية 2023/09/08وطالب ريزا المجموعات المسلحة بوقف القتال في مخيم عين الحلوة وإخلاء المدارس فورا وطالب أيضا بتسهيل عمل الأونروا وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل توفير الحماية والمساعدة الضروريتين لكل العائلات المحتاجة في المخيم.
وأضاف أن حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وضمان وصولهم إلى المدارس في مأمن من جميع أشكال العنف والاستغلال، هي مسؤولية مشتركة؛ ويجب على جميع الجهات الفاعلة المعنية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، ووضع حدّ لاستخدام البنى التحتية المدنية لأغراض القتال”.
وأصيب 20 شخصا بجروح من جراء تجدد الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعات إسلامية في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الذي شهد قبل أسابيع مواجهات عنيفة بين الطرفين، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأفادت وكالة فرانس برس اندلاع اشتباكات في مخيم عين الحلوة مساء الخميس واستمرارها حتى صباح الجمعة قبل أن يسود الهدوء مجددا مشيرة إلى سماع دويّ قذائف وأسلحة رشاشة ليلا وصباح الجمعة ونزوح عشرات العائلات وقد لجأ كثيرون إلى مسجد قريب منهم.
وأسفرت الاشتباكات، وفق الوكالة الوطنية، عن إصابة 20 شخصا بجروح.
وأوضحت الوكالة أن “الهدوء الحذر يسود أجواء مخيم عين الحلوة بعد توقف الاشتباكات بين حركة فتح والإسلاميين المتشددين نتيجة المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية”، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه قبل أسابيع.
وفي 29 تموز، اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت لـ5 أيام بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأودى التصعيد بحياة 13 شخصا، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في فتح قتل بكمين.
وكان الهدوء عاد إلى المخيم بعد مواجهات تموز، التي تُعد الأعنف منذ سنوات، بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم المشتبه بهم بمقتل القيادي في فتح وآخر ينتمي إلى المجموعات الإسلامية اعتبر مقتله شرارة لاندلاع الاشتباكات.
لكن هيئة تجمع ممثلين عن فصائل فلسطينية أعلنت قبل ثلاثة أيام، انقضاء المهلة المعطاة لتسليم المشتبه فيهم، مشيرة إلى تكليف القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بـ”القيام بالواجب الموكل إليها فيما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة”.
وبعد اشتباكات تموز، استقر مقاتلون في مجمع يضمن أربع مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي اعتبرت ذلك “انتهاكا صارخا لحرمة مباني الأمم المتحدة (…) ويهدد حيادية منشآت الأونروا”.
يقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
وغالبا ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة. ويعرف عنه إيواؤه لمجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.
المملكة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
«بوم بوم تل أبيب».. أغنية تهزّ تل أبيب وتكشف وجع الفلسطينيين
أشعلت أغنية جديدة تحمل عنوان “بوم بوم تل أبيب” مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن رافقتها مشاهد لصواريخ إيرانية تنهمر على إسرائيل وسط تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب.
الأغنية، التي نشرها الجندي الأمريكي السابق والناشط لوكاس غيج عبر حسابه على منصة “إكس”، حققت انتشاراً واسعاً، إذ حصد المقطع المصوّر أكثر من 3.5 مليون مشاهدة في غضون ساعات، ولاقى تفاعلاً حاداً بين مؤيدين ومعارضين.
كلمات نارية ورسائل سياسية مشحونة
افتتحت الأغنية بإيقاع مفعم بالحيوية وعبارات متكررة من قبيل:
“بوم بوم بوم
بوم بوم تل أبيب
هذا ما ستحصلون عليه
جزاء أعمالكم الشريرة”
وتابعت الكلمات بلغة حادة ومباشرة، تعكس الغضب من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، إذ جاء فيها:
“كنتم تسخرون من الأطفال القتلى لكنكم الآن تُضربون الآن تشعرون بالرعب مثل الفلسطينيين”.
لكن المقطع الذي أثار أكبر قدر من الجدل كان في نهاية الأغنية، حيث يقول غيج: “لكن البشرية لم تتوقع أبداً حسن سلوككم أيها اليهود”
هذه العبارة وُجهت لها انتقادات حادة، واتهم كثيرون الكاتب بـمعاداة السامية، مطالبين باستخدام مصطلح “الصهاينة” بدلاً من “اليهود”، لتجنب التعميم الديني والتمييز.
تفاعل ضخم.. بين الإعجاب والإدانة
على الرغم من الجدل، أشاد عدد كبير من المستخدمين بالأغنية، معتبرين أنها تعبّر عن “العدالة الشعرية”، في وقت تشهد فيه إسرائيل هجمات متكررة بالصواريخ من إيران، ردًا على ما تصفه طهران بـ”العدوان المستمر على الفلسطينيين”. أحد المعلقين كتب: “تحمل الأغنية رسالة قوية وصوتًا صادقًا يعكس مشاعر الناس في مواجهة الظلم”، بينما قال آخر: “أشعر أن روحي بدأت تتعافى بعد عامين من رؤية الأطفال يُفجّرون إربًا”.
حتى أن بعضهم دعا إلى ترشيح الأغنية لجوائز عالمية مثل “غرامي”، نظراً لما تحمله من رسائل سياسية قوية وجرأة فنية.
تزامن دموي: قصف على غزة وسقوط في تل أبيب
تزامن انتشار الأغنية مع استمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، حيث تساقطت الصواريخ الإيرانية على مناطق إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، مخلفة قتلى وجرحى، وسط حالة من الذعر العام لم تعتد عليها إسرائيل منذ عقود.
في المقابل، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وكان أكثرها دموية يوم الجمعة، عندما استهدفت بالقصف مجموعة من المدنيين قرب دوار درابيه في حي النصر غرب غزة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع مشاهد وصفت بـ”القاسية”، حيث قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وأصيب العشرات.
وفي نفس اليوم، أكدت مصادر محلية أن عدد القتلى في قطاع غزة بلغ 70 شخصًا نتيجة الغارات الإسرائيلية، معظمهم في مجزرة ارتكبت بحق منتظري المساعدات، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية متفاقمة بفعل حصار دام أكثر من 21 شهرًا، وتصف منظمات حقوقية ودولية هذا الوضع بأنه “إبادة جماعية” تُنفذها إسرائيل وسط صمت عالمي شبه مطبق.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد المنطقة مرحلة غليان غير مسبوقة، حيث أصبحت المواجهة بين إسرائيل وإيران مفتوحة على جميع الاحتمالات، وتنتقل تداعياتها إلى الفضاء الرقمي والمشهد الثقافي، كما في حالة الأغنية التي تحوّلت إلى رمز احتجاجي لقطاع واسع من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
????????????NEW DJ KHAMAS – BOOM, BOOM, TEL AVIV pic.twitter.com/41pK29V0hb
— Lucas Gage (@LucasGageX) June 19, 2025