الهند – أعلنت مصر، امس السبت، أن للقارة الإفريقية أهدافا محددة منها معالجة أزمة الديون ودفع التكامل الاقتصادي وتأمين الغذاء.

جاء ذلك خلال كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقمة العشرين في نيودلهي بالهند، عقب إعلان انضمام الاتحاد الإفريقي “عضوا دائما” بالمجموعة.

وقال: “يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية”.

وأضاف: “وضعنا في إطار تشرفي بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية ’النيباد’، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافا محددة لدعم دولنا”.

وتركز تلك الأهداف، بحسب الرئيس المصري، على “دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة”.

وأكد السيسي أن ذلك “يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسيا واقتصاديا”.

وأشاد بـ”تعزيز التمثيل الإفريقي بمجموعة العشرين”، معربا عن “ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الإفريقي إلى عضوية المجموعة”.

والسبت، حجز الاتحاد الإفريقي، وهو تكتل قاري يضم 55 دولة، مقعده رسميا “عضوا دائما” في مجموعة العشرين، بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الرئيس الحالي للقمة المنعقدة في نيودلهي.

وقبل إعلان انضمام الاتحاد الإفريقي، ضمّت مجموعة العشرين 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويمثل أعضاؤها نحو 85 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 بالمئة من التجارة العالمية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت روسيا “إلغاء ديون إفريقية بقيمة 23 مليار دولار”، مؤكدة أن “90 بالمئة من ديون دول القارة تمت تسويتها، ولم يعد هناك ديون مباشرة، سوى بعض الالتزامات المالية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تحرض على الإخوان في أوروبا.. يتسللون تحت ستار الاعتدال

حرضت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية على جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، وحذرت من انتشارهم هناك، زاعمة أنهم يتسللون إلى مراكز القوة في القارة تحت ستار الاعتدال.

وتناولت الصحيفة مقتطفات من تقرير قُدّم إلى الاتحاد الاوروبي مؤخرا، يزعم أن جماعة الإخوان في أوروبا تعمل بهدوء على تفكيك المؤسسات الديمقراطية العلمانية في القارة، و"إقامة دولة دينية إسلامية قائمة على القرآن". 

ويعرض "تقرير شامل"، مُقدّم إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، كتبته فلورنس بريجو-بلاكلر وتوماسو فيرجيلي، الباحثان في شؤون الإسلام السياسي في أوروبا  "صورةً مُقلقةً للغاية" عن الإخوان المسلمين في أوروبا، وقالا، إن  "أوروبا تستخدم أموال دافعي الضرائب، أحيانًا دون علم، لتمويل منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تُروّج لأيديولوجيةٍ تخريبيةٍ تهدف إلى تغيير وجه القارة من الداخل". وفق زعم التقرير.


ونقلت الصحيفة عن الكاتب تشارلي فايمرز، وهو عضو البرلمان الأوروبي السويدي وصاحب فكرة التقرير، قوله، إن "الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا أشبه بمتاهة، فالجماعة شبكة من الجماعات شبه المستقلة، تربطها أيديولوجية مشتركة وروابط عائلية وعلاقات شخصية. سيجد أي شخص خارج الشبكة صعوبة في فهم آلية عملها، وسيجد صعوبة بالتأكيد في تتبع تدفق الأموال التي تدعمها".

يقول فايمرز: "تاريخيًا، كنا نتجاهل جماعة الإخوان المسلمين، لأن هذه الحركة كانت شبه معدومة في القارة، لكن الأمور انقلبت. ثلاثة تحولات جذرية أحدثت هذا التغيير: زيادة في حجم الهجرة الإسلامية، وظهور جيل جديد من المسلمين المولودين في أوروبا، مدركين لنقاط ضعفها ومستعدين لاستغلالها، والجهود المتعمدة من جانب جماعة الإخوان المسلمين لكسب موطئ قدم في الغرب". وفق مزعمه.

ولفت التقرير إلى أن الجماعة "تتسلل في أوروبا من خلال عمل لامركزي، عبر كيانات لا حصر لها، تبدو للوهلة الأولى غير مرتبطة ببعضها تمامًا. بعضها صغير جدًا وبعيد عن الأنظار، يُقدم نفسه كمنظمات حقيقية وشرعية - مساجد، ومنظمات غير ربحية، وصناديق رعاية اجتماعية، ومنظمات مجتمعية، وغيرها. الخيوط التي تربطها في شبكة واحدة لا يُحددها إلا الخبراء، مثل واضعي التقرير، وأفراد الأجهزة الأمنية. حتى عملهم لا يُكلّل بالنجاح دائمًا.

وزعم أنه "تحت ستار الشرعية واللامركزية، يمكن للهيئات الإسلامية أن تطلب ميزانيات وطنية وأوروبية، ومن خلال منح تُقدَّم ظاهرياً على أنها دعم لجهود دمج المهاجرين أو مكافحة العنصرية، ضخّ الاتحاد الأوروبي عشرات الملايين من الدولارات إلى شبكات تُروِّج للانفصالية والمجتمعات الموازية المستوحاة من الشريعة الإسلامية، والتي تُلحق ضرراً مباشراً بالقيم الديمقراطية التي نُقدِّرها". على حد زعم التقرير.

وأشار التقرير إلى صلة مزعومة بين فروع جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وفروع إيران. وعلق كاتبا التقرير على ذلك بالقول: "ورغم أن هذين الطرفين الإسلاميين ينتميان إلى طائفتين إسلاميتين متعارضتين، إلا أنهما يجيدان التعاون فيما بينهما عند التسلل إلى أوروبا".


وزعم التقرير أيضا أن الإسلاميين في أوربا يستغلون اتهامات الإسلاموفوبيا لإسكات الانتقادات والمعارضة، بل وتمكنوا أيضًا من استغلال الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويل إضافي لمكافحة هذا الخطاب المعادي للمسلمين.

وحرضت "إسرائيل اليوم" على "الإخوان" في أوروبا بالدعوة إلى حظر أنشطتهم وعدم التسامح معهم حين قال: "لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي لاعتماد نهج عدم التسامح مطلقًا مع هذا التهديد، بدءًا بالوقف الفوري لتمويل أي منظمة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين أو حماس أو شخصيات، ومن خلال زيادة الشفافية والتدقيق الدقيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

وأشادت بـ"القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب ببدء عملية تصنيف فروع رئيسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ولبنان والأردن كمنظمات إرهابية"، زاعمة أن هذا التصنيف "يشكل سابقة قوية لمواجهة التهديدات الإسلامية بشكل مباشر".

مقالات مشابهة

  • مغامرة عُمان تنتهي.. تأهل المغرب والسعودية من مجموعة الموت بكأس العرب
  • أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي
  • الجزائر تدشّن المعهد الإفريقي للتكوين المهني ببومرداس
  • الاتحاد الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب
  • توجو: انطلاق المؤتمر الإفريقي التاسع لمناقشة مكانة إفريقيا في العالم
  • النفط عند أعلى مستوى في أسبوعين
  • عطاف يبحث مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تعزيز التعاون القاري والتنمية
  • أزمة مالية خانقة في الزمالك| الديون تتخطى المليارين ونصف.. تفاصيل
  • إعتماد إعلان الجزائر لتنظيم المنصات الرقمية وتعزيز السيادة لإفريقيا
  • صحيفة إسرائيلية تحرض على الإخوان في أوروبا.. يتسللون تحت ستار الاعتدال