استخباراتي أمريكي سابق يتوقع انقلابا عسكريا ضد زيلينسكي في القريب العاجل
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، إن قوات كييف قد تنقلب ضد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وتطلق انتفاضة ضده.
إقرأ المزيدوأجاب جونسون في حديث عبر "يوتيوب"، ردا على سؤال المذيع حول ما إذا كان ينبغي توقع سيناريو انقلاب قوات كييف ضد زيلينسكي، قائلا: "أتوقع حصول سيناريو مشابه، وأنا مندهش من أن ذلك لم يحدث بعد".
وأضاف جونسون أن زيلينسكي فشل في أن يصبح شخصية سياسية قوية داخل البلاد، مشيرا إلى أن حملته الانتخابية استندت إلى الأكاذيب، فقد تعهد بإحلال السلام مع روسيا ورغم ذلك تسبب في تصعيد الأزمة أكثر.
ولفت إلى أن استطلاعات الرأي الأوكرانية تظهر أن غالبية الأوكرانيين يعارضون زيلينسكي، مبينا أن ذلك يرجع إلى الأزمة الدائرة والتي تسبب بتصعيدها إلى مستويات خطيرة.
إقرأ المزيدوخلص إلى أن الأوكرانيين لا يرغبون بمواصلة العمليات القتالية وفقدان المزيد من الأرواح، قائلا: "لا أرى حماسا كبيرا في أوكرانيا لمواصلة العمليات العسكرية ومواصلة فقدان الناس".
وفي وقت سابق أفادت الدفاع الروسية، بأن الجيش الأوكراني، الذي يقوم بمحاولات هجوم فاشلة منذ 4 يونيو، خسر شهرين أكثر من 43 ألف عسكري ونحو 5 آلاف قطعة من الأسلحة المختلفة، بينها 26 طائرة و25 دبابة من طراز "ليوبارد". وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الأوكرانية لا يحالفها النجاح على أي محور.
وفي الأسابع الأخيرة بدأت تقارير إعلامية أمريكية تتحدث عن أن كييف تجاهلت مرارا النصائح التي قدمتها لها الولايات المتحدة بشأن العمليات القتالية، مما أثار استياء شديدا لدى الجانب الأمريكي، وأن المسؤولين الأمريكيين يوجهون انتقادات متزايدة لاستراتيجية الهجوم المضاد التي يتبناها الجيش الأوكراني، ويشعرون بالتشاؤم حيال احتمالات نجاحها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية استخبارات الأزمة الأوكرانية البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انقلاب فلاديمير زيلينسكي كييف وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي يهز كييف.. تحقيقات فساد تطال أقرب رجالات زيلينسكي وتربك مشهد السلطة
تعيش العاصمة الأوكرانية كييف على وقع صدمة سياسية عنيفة، بعدما طالت تحقيقات فساد جديدة أحد أبرز المقربين من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في خطوة قد تعيد تشكيل مراكز النفوذ داخل السلطة وتلقي بظلال ثقيلة على مستقبل مفاوضات السلام.
مداهمة تفجر الأزمة
فجرت الشرطة الأوكرانية المختصة بمكافحة الفساد عاصفة سياسية، بعد مداهمة ممتلكات أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس وكبير مفاوضي السلام. وترى مصادر سياسية أن هذه المداهمة تمسّ قلب الدائرة الضيقة للرئيس، حيث يعد يرماك أحد أقوى الشخصيات داخل النظام، وصاحب تأثير مباشر على السياسات الداخلية والخارجية.
رجل الظل وصانع القرار
مسؤولون أوكرانيون وصفوا يرماك بأنه "نقطة ارتكاز السلطة التنفيذية"، فهو القناة الأكثر قربًا إلى الرئيس زيلينسكي، وصاحب نفوذ يمتد من إدارة مكتب الرئاسة إلى التحكم بمسارات التفاوض الدولية.
ويشير مقربون إلى علاقة تكاملية بين الرجلين، جعلت من يرماك الشخصية التي لا يمكن تجاوزها داخل المشهد السياسي، ومديرًا فعليًا لدوائر القرار بما يمتلكه من صلاحيات واسعة.
صدمة سياسية وتداعيات ثقيلة
وبحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن مداهمة منزل يرماك أحدثت حالة من الارتباك السياسي، ودفعت بعض الأصوات إلى المطالبة بإقالته أو تقليص نفوذه.
وتزايد الضغط بعدما أعلن زيلينسكي أن يرماك قدّم استقالته على خلفية التحقيقات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها تجاه أحد أعمدة الفريق الرئاسي.
قلق دولي وتأثير على مسار السلام
دبلوماسيون أوروبيون وأمريكيون أكدوا أن يرماك يمثل قناة الاتصال الأكثر مباشرة مع زيلينسكي، ما يجعل أي تحرك ضده مؤثرًا على الدبلوماسية الأوكرانية.
كما أشارت تقارير إلى أن مسؤولين أمريكيين سابقين كانوا يفضلون أحيانًا التعامل مع شخصيات أخرى لتجنب نفوذ يرماك القوي، مثل رستم عمروف، رئيس مجلس الأمن الأوكراني.
مأزق زيلينسكي
يرى محللون أن الرئيس الأوكراني يجد نفسه أمام معادلة معقدة:
التخلي عن يرماك قد يضعفه داخليًا ويفقده أحد أهم حلفائه.
الإبقاء عليه قد يثير انتقادات داخلية وخارجية تتهم الحكومة بالتساهل مع الفساد.
وتأتي هذه التطورات في لحظة حساسة، فيما تواجه أوكرانيا ضغوطًا متزايدة من شركائها الدوليين لتعزيز الشفافية ونزاهة المؤسسات، في ظل استمرار الحرب مع روسيا ومساعي دفع مسار مفاوضات السلام.