دعا الرئيس الأميركي جو بايدن شعبه للوحدة رغم الخلافات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، وذلك في خطاب ألقاه أمس الاثنين خلال إحياء الذكرى رقم 22 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص.

وحثّ بايدن -في خطابه بحفل في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا- الشعب على إحياء ذكرى الهجمات بتجديد إيمان مكوناته ببعضها، مضيفا "يجب ألا نفقد حسّنا بالوحدة الوطنية، فلتكن هذه القضية المشتركة في زمننا هذا".

وقال أيضا إن الإرهاب، بما في ذلك العنف السياسي والأيديولوجي، نقيض لكل ما تدافع عنه الولايات المتحدة.

ويأتي هذا، في ظل استقطاب سياسي حاد تشهده البلاد، وسط توقعات باتساع الهوة فيما بين الأميركيين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة التي قد يتنافس فيها بايدن مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يحاكم بعدة قضايا من بينها محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية بولاية جورجيا عام 2020 التي فاز فيها منافسه الديمقراطي (بايدن).

الإرهاب الأبيض

وتأتي دعوة بايدن لنبذ الإرهاب والعنف السياسي والأيديولوجي، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحدي الجماعات اليمينية المتطرفة التي تؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض وباتت تشكل تحديا أمنيا في البلاد.

وكان بايدن اتهم أنصار سلفه (ترامب) في الحزب الجمهوري بأنهم يسيرون على خطاه في اعتناق نظرية تفوق العرق الأبيض وفي التضييق على حقوق الناخبين، في كلمة ألقاها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لتدشين نصب تذكاري لمارتن لوثر كينغ في العاصمة.

وقال الرئيس إن ممثلي الحزب الجمهوري بالدولة من حكام ولايات إلى مسؤولين مكلفين بالإشراف على الانتخابات أطلقوا "هجوما بلا هوادة" على حقوق الناخبين قبل انتخابات تجديد نصف أعضاء الكونغرس المقررة العام المقبل، والانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.


وشهدت الولايات المتحدة، في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أعمال شغب لم تألفها من قبل، عندما اقتحم المئات من أنصار ترامب (الترامبيون) مبنى الكونغرس وعاثوا فيه فسادا، بينما كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز المرشح الديمقراطي (بايدن) بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة -التي أطلقت حربا لا هوادة فيها على الإرهاب بعد هجمات سبتمبر/أيلول- تواجه اليوم تحديا آخر هو الإرهاب الداخلي الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة.

وقتل 2977 شخصا في هجمات سبتمبر التي تبناها تنظيم القاعدة، حيث صدمت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وطائرة ثالثة البنتاغون. أما الرابعة -التي يبدو أنها كانت تستهدف مبنى الكونغرس أو البيت الأبيض- فتحطمت في منطقة حرجية في شانكسفيل في بنسلفانيا بعد هجوم مضاد من الركاب، ولم ينج أحد من ركاب الطائرات الأربع.

وكان زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن قد برر في ذلك الوقت تلك الهجمات بأنها رد فعل على الظلم المتواصل الذي يمارس "على أبنائنا في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان وفي غيرها كما في كشمير وآسام".

وما زالت هجمات 11 سبتمبر ماثلة في أذهان الأميركيين، وما حل بالبرجين اللذين انهارا وسط طوفان من اللهب والغبار والمعدن.

يُذكر أن الولايات المتحدة شنت حربين على أفغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر وتسببتا في سقوط أكثر من 500 ألف مدني، كما خلفتا أكثر من 6200 قتيل بين الجنود الأميركيين، وكلفتا واشنطن 4 آلاف مليار دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هجمات 11 سبتمبر

إقرأ أيضاً:

بقيمة 7.7 مليار دولار.. باراماونت تبرم عقداً لبث يو إف سي في الولايات المتحدة

شركة "باراماونت" توقّع صفقة لبث "يو إف سي" في الولايات المتحدة لمدة سبع سنوات بقيمة 7.7 مليار دولار، مع تقديم المباريات عبر منصتها الرقمية بدون تكلفة إضافية للمشاهدين. اعلان

أعلنت شركة "باراماونت"، المملوكة لـ"شركة سكاي دانس" عن توقيع اتفاقية حقوق بث حصرية مع شركة "تي كي أو جروب هولدينغز" ليو إف سي في الولايات المتحدة، لمدة سبع سنوات تبدأ من عام 2026، بقيمة تقارب 7.7 مليار دولار.

وتشمل الصفقة بث 13 فعالية مرقمة و30 ليلة قتال كاملة عبر منصة باراماونت+ للبث الرقمي، إلى جانب بث بعض الفعاليات المرقمة على شبكة "سي بي اس" التلفزيونية.

وأشارت الشركة إلى إمكانية التوسع في الحصول على حقوق البث في أسواق أخرى مستقبلاً.

Related ازدهار رياضة الفنون القتالية المختلطة في قطر وفتح صالات جديدة واستقطاب لاعبين كبارالفنون القتالية المختلطة تحدث ضجة كبيرة في مجال الأعمال التجارية العالميةقطر: حلبة الفنون القتالية المختلطة الرئيسية في الشرق الأوسط

وقال ديفيد إليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "باراماونت"، إن الرياضات الحية تمثل محور استراتيجيتهم الإعلامية، ووصف " يو إف سي" بأنها "قوة رياضية عالمية".

وتأتي هذه الخطوة في ظل توجه متسارع من شركات الإعلام نحو تعزيز محتواها الرياضي المباشر، مع توجه المستهلكين لقطع اشتراكات التلفاز التقليدي، حيث أبرمت شركات كبرى مثل "نتفليكس" و"ديزني" صفقات مشابهة مع منظمات رياضية أخرى.

وستدفع "باراماونت" نحو 1.1 مليار دولار سنوياً مقابل هذه الحقوق، وستتيح لجميع المباريات دون أي تكلفة إضافية للمشاهدين، في تحول عن نظام الدفع مقابل المشاهدة المعتاد سابقاً في البطولة.

يذكر أن "باراماونت جلوبال" و"سكاي دانس ميديا" أنهتا مؤخراً اندماجهما الذي بلغت قيمته 8.4 مليار دولار، وسط رقابة سياسية ومخاوف من المساهمين.

وتنظم "يو إف سي" حوالي 43 فعالية مباشرة سنوياً، وتصل إلى نحو 100 مليون مشاهد في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى نحو 950 مليون منزل حول العالم عبر قنوات البث المختلفة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بقيمة 7.7 مليار دولار.. باراماونت تبرم عقداً لبث يو إف سي في الولايات المتحدة
  • «الأبيض» يواجه سوريا والبحرين في معسكر سبتمبر
  • تسونامي بارتفاع 100 قدم.. تحذيرات من زلزال مدمر يهدد الولايات المتحدة
  • ذكرى شرفنطح.. مشوار محمد كمال المصري أشهر نجوم سينما الأبيض والأسود
  • بعثة الأمم المتحدة: الإعلام في النزاعات قد يتحول إلى أداة للتحريض وبناء روايات موجهة
  • عراقتشي: لم يحسم شيء في التفاوض مع الولايات المتحدة
  • موزمبيق: الأمم المتحدة تخصص 4 ملايين دولار لمساعدة النازحين في كابو ديلجادو
  • مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية: المعيار الحقيقي للوحدة هو الأفعال التي تتجسد على أرض الواقع
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • الولايات المتحدة تدرس نقل مقر قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب