صفة المتعامل الاقتصادي المعتمد:أهدافها..امتيازاتها وكيفية الحصول عليها
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أسندت الديوانة التونسية مؤخرا صفة ''المتعامل الاقتصادي المعتمد'' لـ19 مؤسسة اقتصادية ليصبح العدد الجملي للمؤسسات المتمتعة بهذه الصفة 154 مؤسسة..فما هي صفة ''المتعامل الاقتصادي المعتمد ''؟ أي هدف منها؟ وماهي الامتيازات التي تمنح للمؤسسات من خلالها؟ عدد من الأسئلة يجيب عنها العقيد قيس بن زايد رئيس خلية المتعامل الاقتصادي المعتمد لدى الديوانة التونسية.
ماهي صفة ''المتعامل الاقتصادي المعتمد ''؟
قدم العقيد بالديوانة التونسية قيس بن زايد صفة المتعامل الاقتصادي المعتمد على أنها صفة تمنح لكل مؤسسة اقتصادية منتصبة بالبلاد التونسية يكون نشاطها متعلقا بالتجارة الخارجية أو اللوجستية.
وقال بن زايد في تصريح لموزاييك إن هذه الصفة هي معيار للجودة على غرار ''الإيزو'' بالنسبة للشركات وهي أول صفة تسند من طرف مؤسسة عمومية.
وأضاف العقيد أن المؤسسات المنتفعة بهذه الصفة يجب أن تستجيب إلى جملة من الشروط أهمها ان تكون وضعيتها المالية والجبائية سليمة وكذلك الشأن بالنسبة إلى وضعيتها تجاه الصناديق الاجتماعية.
كما تعمل الديوانة التونسية في معالجة ملفات طلبات المؤسسات للحصول على هذه الصفة على تشريك الإدارة العامة للآداءات والإدارة العامة للمحاسبة العمومية والبنك المركزي ومختلف الوزارات المتدخلة في المراقبة الفنية عند التوريد وعند التصدير.
ما الهدف من إسناد صفة "المتعامل الاقتصادي المعتمد؟
اعتبر العقيد قيس بن زايد رئيس خلية المتعامل الاقتصادي المعتمد لدى الديوانة التونسية أن هناك جملة من الأهداف لإسناد هذه الصفة للمؤسسات الاقتصادية أهمها تقوية مناخ الأعمال وربط شراكة مع المؤسسات تعتمد على الثقة والشفافية .
وفي المقابل أكد محدثنا أن المؤسسات التي لها صفة المتعامل الاقتصادي المعتمد تتمتع بالتخفيض في اجال التصريح الديواني في الموانئ لأجل لا يتجاوز ال3 ساعات ويمكنها القيام بالتصريح المسبق قبل وصول البضاعة.
وأضاف أن تونس أمضت اتفاقية اعتراف متبادل لتسهيل اقتحام المؤسسات التونسية لأسواق خارجية في إطار دول أغادير الذي يضم تونس مصر والمغرب والأردن وهي تعمل حاليا على إمضاء اتفاقيات أخرى خاصة مع السوق المشتركة الافريقية والكوميسا وكذلك الصين.
أي امتيازات للمؤسسات الحاصلة على صفة المتعامل الاقتصادي المعتمد؟
بين العقيد بالديوانة التونسية قيس بن زايد أن المؤسسات الحاملة لصفة المتعامل الاقتصادي المعتمد تنتفع بعدد من الامتيازات أهمها الرفع الفوري من الميناء دون إجراء معاينة فعلية في الموانئ ويمكن إعفاؤها من عمليات الوزن اذا ما استظهرت بميزان يستجيب للمعايير، ما يترتب عنه اختزال للاجراءات الإدارية الطويلة وتجنب مصاريف إضافية.
وقال بن زايد أن حصول المؤسسات على صفة المتعامل الاقتصادي المعتمد يمكنها من تسهيل التعامل مع الإدارة من خلال الحصول على مخاطب وحيد على المستوى الجهوي وعلى المستوى المركزي بالإضافة إلى إلحاقها بمكتب ديواني وحيد يكون الأقرب من مقر انتصابها.
صفة المتعامل الاقتصادي المعتمد هي آلية للقضاء على القطاع الموازي
كما أكد العقيد قيس بن زايد رئيس خلية المتعامل الاقتصادي المعتمد لدى الديوانة التونسية أن العمل على إسناد هذه الصفة لعدد من المؤسسات التونسية من شأنه أن يحد من نشاط المؤسسات العاملة في القطاع الموازي وذلك من خلال تكثيف المراقبة عليها التي تعتمد أساسا على الاستهداف.
بشرى السلامي
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟
في تصريحات جريئة ومباشرة، فتح العقيد وضاح الدبيش، الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، النار على جماعة الحوثي متهمًا إياها بخوض "حرب فنكوشية" بلا أهداف حقيقية سوى تنفيذ أجندات خارجية وإرضاء نزعات داخلية مشوهة.
ويبدأ العقيد الدبيش تساؤلاته بكشف واضح: هل كان الحوثي يجهل الرد الأمريكي على تهديد الملاحة واستهداف السفن الأمريكية؟ ويجيب بثقة: "قطعًا لا". فالحوثي، كما يرى، يعلم جيدًا تبعات هذه الأفعال، وأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد مصالحها البحرية.
وينتقل العقيد الدبيش في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، تحليله إلى ملف إطلاق الصواريخ الحوثية تجاه إسرائيل، معتبرًا أنها لا تمثل تهديدًا حقيقيًا للكيان المحتل، بل هي مجرد محاولة دعائية لا تؤتي ثمارها. ويؤكد قائلًا: "هل كان الحوثي يعتقد أن صواريخه ستضر إسرائيل؟ قطعًا لا"، مضيفًا أن الجماعة لم تحقق أي نتائج تذكر لصالح القضية الفلسطينية أو دعمًا حقيقيًا لأهل غزة.
الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو لضبط النفس صنعاء تحت القصف.. 286 غارة أمريكية تستهدف معسكرات الحوثي خلال 50 يومًا اللعب في الوقت الضائع: عندما تتحول اليمن إلى رقعة شطرنج
يتهم العقيد الدبيش الحوثي بالتحرك ضمن أجندة إيرانية بحتة، واصفًا ما يحدث بأنه جزء من لعبة الشطرنج الفارسية، حيث تستخدم طهران الجماعة كأداة للابتزاز والتفاوض، دون اعتبار لمصالح الشعب اليمني.
ويضيف: "هل يدرك الحوثي أن هذه المغامرات لا تجلب إلا الضرر لليمن؟ قطعًا نعم"، في إشارة إلى أن القيادة الحوثية تدرك العواقب الكارثية لتحركاتها، لكنها تمضي بها عمدًا، بحثًا عن مكاسب سياسية أو شعبية مؤقتة.
نهاية الحرب ليست بالمشنقة... بل بالمفاوضات
وفي تفسيره لدوافع الجماعة، يصرح الدبيش بأن الحوثي يخوض هذه الحرب العبثية بدافع الحاجة إلى "تنظيف سمعته أمام غوغاء الداخل والتاريخ"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن القيادة الحوثية لا تخشى الإبادة أو الاجتثاث الكامل، بل تراهن على أن نهاية هذا التصعيد ستكون على طاولة المفاوضات لا في ساحات الإعدام.
من خلال هذا الحديث، يضع العقيد وضاح الدبيش النقاط على الحروف، كاشفًا خلفيات التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، والرسائل الصاروخية نحو إسرائيل، ومبينًا أنها ليست إلا حروب استعراضية يدفع ثمنها الشعب اليمني وحده، بينما يستمر قادة الجماعة في لعب أدوارهم ضمن مخططات إقليمية محسوبة.
قراءة في التوقيت والدلالات حول استقالة رئيس الحكومة اليمنية "أحمد بن مبارك" الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين