بوابة الوفد:
2025-05-27@23:43:49 GMT

فرنسا الاستعمارية أم بلد الحريات؟

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

منذ الطفولة والشباب نتلقى فى تعليمنا ونتابع فى إعلامنا مصطلحات نرددها كالببغاوات ولا نعلم منها إلا القشور، ولم يخطر ببالنا ونحن نقرأ فى مادة التاريخ فى الصف السادس الابتدائى عن الحملة الفرنسية على مصر أن لها أهدافًا سامية، ناهيك عن المعارك التى خاضوها ضد العزل من أبناء شعبنا والتى تلاها تدنيس الأزهر الشريف واقتحامه بالخيل وإقامة المحاكمات لإعدام الثوار والوطنيين أمثال عمر مكرم وغيره من أبناء شعبنا العظيم.

لا أنسى أحد أسئلة امتحان الصف السادس الابتدائى عام 1979 فى مادة التاريخ والذى يقول: كانت الحملة الفرنسية نورا ونارا على مصر..صف هذه العبارة؟

والنور الذى يقصدونه هو اكتشاف حجر رشيد عن طريق العالم الفرنسى شامبليون، الذى لازال يحمل اسمه أهم شوارع القاهرة، اما النار فحدث ولا حرج، ولكن جهابذة وضع الامتحانات وقتها جعلوا نصف السؤال إشادة بالحملة والنصف الآخر ذمًّا بها

ولم يحرم إعلامنا من عرض مسلسل الأيام لأديبنا وعالمنا ووزير معارفنا الدكتور طه حسين فى العام مرتين، لنسمع منه ونرى من خلال الأحداث كم كانوا يصورون باريس على أنها عاصمة النور والحرية، وكنا ننبهر ونحن نقرأ عن إرسال بعثات تنويرية إلى باريس،  وعلى رأسها عالمنا الكبير رفاعة الطهطاوى، وكنا نحلم وقتها بزيارة هذه المدن والعاصمة باريس لنستمتع بالحرية والثقافة والتحرر، ولا نعلم وقتها أن التاريخ كان يكتب بمداد المؤرخين لرصد الجولات الاستعمارية لبلد الحريات داخل دول أفريقيا، وكيفية استعباد أهلها وسرقة خيراتها واستغلال الشعوب وتعيين مندوبين ساميين تحت إمرة ملوك فرنسا المتتابعين.

والآن وبعد مرور مئات السنين على سياستها الاستعمارية، ظن العالم أن هذه الشعوب حصلت على حرياتها ونالت استقلالها، ولكن وجدنا احتلالًا من نوع آخر يكرس وجودها الاستعمارى حين التزمت فرنسا الصمت أثناء الانقلاب الذى قام به الحنرال نجيما  عندما أطاح بالرئيس بونجو بتعليمات فرنسية، رغم أن نجيما أحد أقرباء بونجو ومتّهم فى قضايا فساد مالى مع نحو ٤٠ من عائلة بونجو.

باختصار قد يتضح كما تقول المعارضة أن يصبح الانقلاب مكسبًا لفرنسا التى كانت علاقتها قد توترت مع الرئيس على بونجو بسبب قيام الأخير بتوسيع نطاق شركاء الجابون الغنية بالنفط بدول أخرى غير فرنسا، منها الصين. ربما ما يدلّ على ذلك هو ردّ الفعل الفرنسى المناقض لموقفها المتشدد من انقلاب النيجر قبل شهرين من الآن، والذى يدعم تدخلًا عسكريًا من مجموعة «الإيكواس» لإسقاط الانقلاب وإعادة الرئيس النيجيرى المعزول محمد بازوم بالقوة للسلطة، إذ اكتفت فى انقلاب الجابون بالمطالبة على استحياء  بالالتزام بالشرعية، وفى مقابل عنصرية فرنسا وجد العالم مطالبه حاسمة من الصين لا تقبل التأويل أو التراخى، للحفاظ على حياة الرئيس بونجو، الذى سمح للصين أن تكسر حدة الاحتكار الفرنسى داخل دولته.

هذه هى فرنسا قديما وحديثا، وهذا هو الاتحاد الأوروبى الذى يغض الطرف عن عنصرية فرنسا مقابل اقتسام باقى الكعكة الافريقية على باقى دوله، ولتبقى  حقوق الإنسان والحريات كبروج ذهبية أو فص ألماس على ثيابه يرتديها عندما يريد خلخلة أنظمة عربية ويخلعها عندما يتغلغل داخل أروقة أفريقيا للبحث عن الألماس والذهب واليورانيوم والمزيد من كل الثروات الطبيعية الأفريقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف الحملة الفرنسية

إقرأ أيضاً:

البراءة لأربعيني من تهمة تزوير حكم بالطلاق للاستفادة من منحة

برّأت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد، المتهم الموقوف “خ.محمد” من جناية التزوير في محررات رسمية. بعدما طالبت النيابة العامة في حقه بتوقيع عقوبة السجن المؤبد وغرامة مالية قدرها 100 مليون دج.

ويتعلق الحكم القضائي محل الجريمة بدعوى طلاق بين زوجة أب المتهم الحالي المسماة ” ب.عواوش” وطليقها ” ز.عز الدين”. الذي تم تزويره كحيلة لتمكين زوجة والده بغرض الاستفادة من منحة أرملة شهيد بأثر رجعي. وهذا بتواطؤ محامي الذي كان وقتها يشتغل في نفس المؤسسة التي يعمل بها المتهم في قضية الحال.

ومثل المتهم أمام هيئة المحكمة لمعارضة حكم غيابي صادر في حقه ، حيث تمسك في الجلسة بإنكار كل ما نسب إليه من تهم ووقائع، مؤكدا بأنه لم يساعد زوجة أبيه للاستفادة من منحة أرملة شهيد. باعتباره وقتها كان في خلاف عائلي معها، مؤكدا أنه ليس له أي مصلحة شخصية أو منفعة لمساعدتها. بحكم أنه كان وقتها عامل في مؤسسة خاصة، ويتقاضى أجرا محترما.

كما نفى المتهم تواطئه مع المحامي ” ب.” نفيا قاطعا، أو تنقّله معه إلى منطقة الاخضرية أين تم تزوير الحكم بعد سحبه من طرف نفس المحامي. أو حتى مرافقة زوجة والده “ب.عواوش” إلى محكمة حسين داي سنة 2005.

وفي تصريحات أخرى للمتهم لدى مواجهته مع النيابة العامة أنكر حتى علاقته بالمحامي ” حدادي” الذي وكلته زوجة والدته للتكفل بإجراءات الاستفادة من منحة أرملة شهيد بأثر رجعي.

الجلسة تكشف تفاصيل كثيرة

كشفت جلسة المحاكمة أن تفجير القضية تمّت على يد أمين الخزينة العمومية بولاية الجزائر. الذي اكتشف شبهة تزوير في حكم صادر عن قسم شؤون الأسرة لدى محكمة حسين داي. حيث لفت انتباهه وجود اختلافات طفيفة بين الحكمين الأول “محل التزوير ” الذي صدر بتاريخ 7 مارس 1990. والحكم الثاني الصادر بتاريخ 26 ديسمبر سنة 2005.

وعليه تمّ مراسلة محكمة حسين داي فكان رد الأخيرة فب مراسلة أخرى لتؤكد ضمنها أن الحكم الأول في دعوى الطلاق بين المسماة ب.عواوش” و” ز.عز الدين” صدر بتاريخ 7 مارس 2005. حيث تم التأكيد أن كلا الحكمين صادرين من قسم شؤون الأسرة بنفس المحكمة لكن الاختلاف طرأ في الختم الخاص بالقاضي “بوراس سليمة”. حيث أن الأخيرة لم تكن تزاول عملها سنة 1990 بقسم شؤون الأسرة.

كما تم التأكيد أن الاختلاف أيضا يكمن في التواريخ والوقائع، من خلال إحداث تغيير في المحرر الرسمي والمتمثل في الحكم القضائي الأول المتعلق بسنة 1990.

حيث تم التأكد من الواقعة هذه، بعد استدعاء الأخت غير الشقيقة للمتهم ” خ.محمد”، التي صرحت أمام الحزينة العمومية أن هناك أحكام متناقضة. وأن شقيقها ” خليل” هو من زوّر الحكم، باعتبار أن والدتها أمية لا تحسن القراءة والكتابة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة في القاهرة.. احرص على أفضل الأعمال
  • ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجر في وقتها؟.. 23 مصيبة بانتظاره
  • فرنسا.. مظاهرة حاشدة في باريس تأييدا لغزة
  • السوريون في باريس ينتخبون مجلس إدارة جاليتهم استعداداً لتشكيل مجلس الجالية السورية في فرنسا
  • اليمن: استراتيجية الجغرافيا اليمنية في مواجهة الأطماع الاستعمارية عبر العصور
  • البراءة لأربعيني من تهمة تزوير حكم بالطلاق للاستفادة من منحة
  • نتيجة وملخص مباراة باريس سان جيرمان وستاد ريميس في نهائي كأس فرنسا
  • حكيمي يقود باريس سان جيرمان للفوز بلقبه 16 في مسابقة كأس فرنسا
  • باريس سان جرمان يحرز لقبه السادس عشر بكأس فرنسا
  • باريس سان جيرمان يحقق الثلاثية المحلية