بسبب حالته الصحية.. حزب أمريكي يطلب الوصاية على بايدن
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سخر الحزب الليبرالي الأمريكي من الرئيس، جو بايدن، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بسبب حالتهم الصحية وزلات اللسان.
وكتب الحزب الليبرالي الأمريكي، عبر منصة "إكس”، أنه “سيطلب الوصاية القانونية عليهما”.
وأضاف الحزب الأمريكي، أن “الصحة العقلية لقادة الولايات المتحدة ليست من القضايا التي ينبغي التعامل معها باستخفاف، فهي قضية أمن قومي".
وأوضح أن “فقدان الذاكرة، والتجمد والتصريحات غير المتماسكة من جانب السياسيين ليست مراوغات، بل علامات تحذير".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف فيلما حول حرب فيتنام، بأنه أغنية، وخلط بين النهار والليل خلال مؤتمر صحفي في فيتنام.
وحسب الصحيفة البريطانية، اعترف بايدن، عند وصوله إلي فيتنام، بأنه من الصعب تحديد ما إذا كان الوقت ليلا أو نهارا.
وقام بايدن بإزعاج مضيفيه الفيتناميين باقتباسات من فيلم روبن ويليامز "صباح الخير فيتنام"، والذي اعتقد أنه أغنية.
وقال في مؤتمر صحفي: "مساء الخير للجميع، لقد حل المساء بالفعل، أليس كذلك؟.. إنني أدور حول العالم في خمسة أيام، إنها تجربة مثيرة.. قال لي أحد زملائي في العمل: هل تتذكر الأغنية الشهيرة صباح الخير فيتنام؟ حسنا، مساء الخير يا فيتنام".
وحسب “ديلي ميل”، اعتقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن أن فيلم روبن ويليامز "صباح الخير فيتنام" أغنية.
ولفتت الانتباه إلى أن الخطاب في المؤتمر الصحفي كان من المفترض أن يكون دليلا على صمود بايدن البالغ من العمر 80 عاما، لكنه أنهى المؤتمر الذي استمر 26 دقيقة بعبارة "سأذهب إلى السرير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكونيل مجلس الشيوخ جو بايدن
إقرأ أيضاً:
من طرد الاستعمار إلى مقاومة الوصاية.. روح نوفمبر لا تموت
في 30 نوفمبر من كل عام، يتجدد في الذاكرة اليمنية ذلك اليوم الخالد الذي طُرد فيه آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن، معلنًا نهاية أكثر من 129 عامًا من الاحتلال. لكنه لم يكن مجرد يوم رحيل مستعمر، بل لحظة ميلاد لإرادة وطنية حرّة، وشهادة بأن اليمني لا يقبل بالاستعباد مهما طال أمده.
لقد كان نوفمبر 1967 ثمرة نضال طويل خاضته قوى وطنية ومجتمعية وقبلية متكاملة، آمنت بأن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُمنح. وما أشبه الأمس باليوم؛ فالمحتل البريطاني وإن رحل بسفينته، فإن وجوه الاحتلال تغيّرت، ووسائل الوصاية تجددت، من محتل مباشر إلى أدوات تعمل من الداخل والخارج لإجهاض روح الاستقلال.
اليوم، وبعد عقود من الاستقلال الشكلي، يعيد اليمنيون كتابة تاريخهم بحروف الوعي والدم، في مواجهة عدوان متعدد الأذرع، تتقدمه أمريكا والسعودية وكيان العدو، بأدوات إعلامية وسياسية وعسكرية. لكن هذه الذكرى تؤكد أن إرث نوفمبر لم يكن حدثًا منسيًا، بل مدرسة مقاومة لا تنطفئ جذوتها.
وهكذا تظلّ روح 30 نوفمبر حاضرة في وجدان اليمنيين، لا كمجرد احتفالية وطنية تُرفع فيها الشعارات، بل كمنارة تُضيء درب التحرر الممتد، من طرد المستعمر بالأمس إلى كسر الحصار وردع الوصاية اليوم.
إن قراءة نوفمبر بمنطق الواقع لا الماضي، تجعلنا نُدرك أن الاستقلال لم يكن لحظة تنتهي، بل معركة مستمرة مع كل من يريد انتزاع القرار الوطني أو تطويع هذا الشعب لصالح مشاريع خارجية.
فاليمن، الذي أسقط الجيوش الغازية بالأمس، وأسقط اتفاقيات الوصاية والمخططات الطائفية والتقسيمية لاحقًا، لا يمكن أن يُكسر وهو اليوم يواجه عدوانًا دوليًا واسعًا، بسلاح الوعي والموقف والدم. لقد أثبتت الأحداث أن من لم يُركع في القرن الماضي، لن يُركع في هذا القرن، مهما تعددت أدوات الحرب عليه.
وإذا كان أحرار نوفمبر قد واجهوا المحتل بصدور عارية وإيمان راسخ، فإن أحرار اليوم يواجهون بحكمة القيادة، وتماسك الجبهة الداخلية، وتضحيات الشهداء، وصمود الجبهات، وبصيرة لا تفرّط بثوابت الاستقلال والحرية.
سيظل 30 نوفمبر موعدًا لتجديد القسم: بأن لا مكان في هذا الوطن لأي شكل من أشكال الاحتلال أو التدخل، وأن اليمنيين وحدهم من يقررون مصيرهم، كما قرره أجدادهم ذات فجرٍ من فجر الحرية.