أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن مجلس التعاون يتطلع لتعزيز حواره مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار العالميين، والعمل على حل جميع النزاعات عبر الوسائل السلمية، مستنداً بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر الاتصال المرئي اليوم، في اجتماع مجلس شمال الأطلسي لحلف الناتو وممثلي الشركاء في مبادرة إسطنبول، برئاسة نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جوانا، وبمشاركة سفراء دول حلف الناتو في بروكسل، وسفراء فنلندا ومملكة السويد، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت .


وأشار معالي الأستاذ البديوي إلى أن التعاون المحتمل بين الأمانة العامة لمجلس التعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يعتبر التحالف العسكري الأكبر في العالم، يحظى بأهمية قصوى، لاسيما وأن هنالك فرصًا للانخراط بفعالية في شراكات وحوارات إستراتيجية بناءة مع أعضائه، مشيدًا بالتعاون الوثيق والمثمر بين مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة من جهة، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من جهة أخرى، وذلك تحت مظلة مبادرة إسطنبول للتعاون ومن خلال المركز الإقليمي لحلف شمال الأطلسي ومبادرة إسطنبول للتعاون الذي يحتفل بالذكرى السابعة لتأسيسه في يناير المقبل.
واستذكر معاليه التصريحات المشجعة الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أثناء زيارته لمنطقتنا في مناسبات عديدة، وبشكل خاص خلال زيارته لدولة الكويت، حيث أكد أن “أمن الخليج هو أمن التحالف”.
وذكر البديوي أن المركز الإقليمي لحلف الناتو ومبادرة إسطنبول للتعاون يلعبان دورًا محوريًا في تعزيز الفهم الجماعي لدور الناتو وأهمية التعاون مع المنظمة داخل المنطقة، وقد كان لها دور فعال في تعزيز القدرات الفردية لأعضائها في مبادرة إسطنبول للتعاون وكذلك المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
كما استعرض خلال كلمته مواقف دول المجلس من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا دورهم في تحقيق الأمن والرخاء العالميين، والذي يرتكز على التنمية والازدهار والاستقرار، مبيناً معاليه بأنه أصبح لمجلس التعاون صوتاً قوياً على الساحة العالمية وشراكات قوية مع جميع اللاعبين الرئيسيين في العالم، يمكنه من الإسهام في حل بعض الصراعات الإقليمية والدولية.
وأعرب معاليه عن تطلع الأمانة العامة لمجلس التعاون لمد يد التعاون مع حلف شمال الأطلسي عبر مجموعة واسعة من المصالح المشتركة والتي تخدم قضية السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين، وترحيب مجلس التعاون بأي مقترحات من جانب حلف شمال الأطلسي بشأن المساعي التعاونية في المجالات المتفق عليها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حلف شمال الأطلسی لمجلس التعاون مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

"فايمار بلس": دعم أوروبي موحّد لأوكرانيا وسعي لتعزيز الاستقلال الدفاعي

عُقد في روما، يوم الخميس، الاجتماع الوزاري لمجموعة "فايمار بلس"، التي تضم منذ فبراير/شباط الماضي كلاً من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، بهدف تعزيز الدعم لأوكرانيا والسعي نحو استقلالية استراتيجية أوروبية أكبر عن الولايات المتحدة في المجال الدفاعي. اعلان

ترأس الاجتماع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، واستضافته "فيلا ماداما"، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روتي، الذي التقى أيضًا برئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

كما شارك كل من وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، وأكدا مجددًا التزام الاتحاد بدعم كييف وتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية المشتركة.

Relatedحلف الناتو يخطط لتعزيز ترسانته العسكرية: تمهيد لمواجهة محتملة أم استعراض قوة؟الفنّ المعارض في ايطاليا أسير دعاوى جورجيا ميلوني وشقيقتها روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي

 وركز الاجتماع على تأكيد الدعم غير المشروط لأوكرانيا، إلى جانب مناقشة التحديات الأمنية الأوروبية الأطلسية، في ظل تزايد الشكوك حول استمرارية الدعم الأميركي للقارة، كما تناول الاجتماع سبل زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي والتعاون الصناعي في قطاع الدفاع، استعدادًا لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي نهاية يونيو الجاري.

بيان ختامي يؤكد وحدة الصف الأوروبي وتكثيف الضغوط على روسيا

في البيان الختامي، شدد وزراء الخارجية على أهمية قمة لاهاي "لإثبات وحدة الصف داخل الناتو"، ودعوا إلى "تعزيز الطموح الأوروبي في المجال الدفاعي، وتكثيف الإنفاق على الأمن القومي بطريقة مرنة ومستدامة"، بما يشمل "المشاريع المشتركة، وعمليات الاستحواذ المتكاملة، ودعم التشغيل البيني، وتعزيز القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية الأوروبية".

 وأكد البيان أن الأصول السيادية الروسية ستظل مجمدة "حتى تتوقف موسكو عن عدوانها وتتحمل مسؤولية الأضرار التي سببتها". كما دعت المجموعة إلى "وقف فوري وشامل وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يومًا"، مؤكدة استعداد كييف للسلام، ومطالبة موسكو بالتخلي عن شروطها المسبقة غير المقبولة.

وأكدت مجموعة فايمار بلس استعدادها لتكثيف العقوبات على روسيا، لاسيما في قطاعات الطاقة والمصارف، بهدف تقويض قدرتها على الاستمرار في الحرب. كما أعلنت التزامها بدعم كييف عسكريًا وماليًا، من خلال "تعزيز قدرات القوات الأوكرانية، وتوسيع التعاون الصناعي الدفاعي، واستكشاف صيغ جديدة للتعاون الأمني والدفاعي".

 وشمل البيان أيضًا دعوة إلى "وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، في إشارة إلى الأوضاع المتفجرة في الشرق الأوسط.

تاجاني وروته واثقان من التوصل إلى موقف مشترك بشأن الإنفاق الدفاعي

وفي مؤتمر صحفي سبق الاجتماع، تطرق تاجاني وروتي إلى المقترح المثير للجدل برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وعبّر تاجاني عن دعمه "لتعزيز الركيزة الأوروبية للناتو"، لكنه شدد على ضرورة "منح الدول وقتًا ومرونة كافية لتحقيق هذا الهدف"، معتبرًا أن الأمر قد يتطلب "عشر سنوات على الأقل".

 من جانبه، أوضح روتي أن مقترحه يتضمن تخصيص 3.5% للإنفاق الدفاعي المباشر، و1.5% لأغراض الأمن والدفاع الأوسع، من دون تحديد إطار زمني إلزامي. وأضاف: "نحن هنا لضمان بقاء أوكرانيا قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها، وللتفكير في كيفية حماية أراضي الناتو لعقد مقبل على الأقل، مع تأكيد أهمية الاستثمار في الإنتاج الدفاعي المحلي".

دور الاتحاد الأوروبي

بدورها أكدت كايا كالاس أن التزام الاتحاد الأوروبي الدفاعي "أقوى من أي وقت مضى"، وأعلنت عن نية المفوضية الأوروبية تقديم مقترحات الأسبوع المقبل تتعلق بـ"مرونة أكبر في المشتريات الدفاعية وتحسين الوصول إلى مصادر التمويل"، لتعزيز قدرة الدول الأعضاء على تطوير قدراتها الدفاعية.

 وفيما يخص العقوبات على روسيا، أعادت كالاس تأكيد أن موسكو "لا تستجيب سوى للقوة"، موضحة أن الحزمة الجديدة المقترحة تشمل قطاعات البنوك والطاقة والصناعة العسكرية. رغم التهديد باستخدام الفيتو من بعض الدول، أعربت كالاس عن "تفاؤل كبير" بإمكانية إقرار الحزمة الجديدة بالإجماع.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • العراق يشكو لمجلس الأمن الدولي بخرق أجوائه من قبل إسرائيل لضرب إيران
  • أردوغان: على المجتمع الدولي وضع حد لسياسة قطّاع الطرق الإسرائيلية
  • بدء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • الجامعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتدعو المجتمع الدولي لتدخل حاسم وفوري
  • العراق يقدم شكوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن الدولي
  • إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي
  • "فايمار بلس": دعم أوروبي موحّد لأوكرانيا وسعي لتعزيز الاستقلال الدفاعي
  • التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصار غزة
  • التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصارغزة
  • تعاون بين مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية وتنمية المجتمع بدبي