بعد مرور اليوم السادس على كارثة،مدينة درنة المنكوبة شرق ليبيا مازالت مشاهد حجم الفاجعة وكأنها "نهاية العالم".
فقد منعت السلطات الليبية، الجمعة، المدنيين من دخول المدينة التي اجتاحتها الفيضانات حتى تتمكن الفرق من البحث بين الطين والمباني المدمرة عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بعد ارتفاع العدد المعروف إلى 11300 قتيل.


وقالت مصادر أن الكارثة حولت شاطئ درنة الذي كان واحدا من أهم وأجمل شواطئ المنطقة إلى شاطئ تملؤه الجثث.
و أن مستنقعات هائلة خلفتها الفيضانات قد طافت في الشوارع، وكأنها حقول أرز في بلد آسيوي.
و طفت جثث الضحايا فوق الأمواج، وبدل من كان يحلم بركوبها وصولاً إلى أوروبا، أعادته إلى شاطئ درنة جثة هامدة.
وتواصل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية في مدينة درنة شرقي ليبيا وباقي المناطق المتضررة من الإعصار والفيضانات جهودها في البحث عن مفقودين، وإخراج أحياء من بين الركام رغم صعوبة التحرك في شوارع المدينة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية في المناطق المنكوبة.
وقد أعلن وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل أنه تم دفن 3166 متوفى في مدينة درنة حتى يوم أمس الجمعة، في حين تشير بعض التقديرات إلى وفاة وفقدان نحو 15 ألفا ونزوح نحو 30 ألفا من السكان الذين كان يقدر عددهم بنحو 100 ألف حتى حلول الإعصار الذي ضرب المنطقة الشرقية الأحد الماضي.
ومع تصاعد أعداد القتلى والمفقودين، ارتفعت وتيرة المناشدات من داخل درنة والمناطق الأخرى طلبا لمزيد من الآليات والمعدات وفرق الإنقاذ والخدمات.
ويواجه السكان وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.
ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قائلة إن هذا قد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات، أو قد يحدث مخاطر صحية إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ أن تعرضت ليبيا لأمطار غزيرة يوم الأحد أدت إلى انهيار سدين.
20 ألف ضحية
يشار إلى أن الإعصار "دانيال" تسبب منذ الأحد الماضي بحجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، كان لدرنة الحصة الأكبر منها.
إذ محيت أجزاء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل، كما لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف بينما لا يزال كثر في عداد المفقودين.
وتوقع عدد من المسؤولين المحليين أن يلامس عدد الضحايا الـ20 ألفا، لاسيما أن نحو 30 ألفا ما زالوا بعداد المفقودين.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59.733 منذ بدء العدوان

ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59 ألفا و733 شهيدا، و144 ألفا و477 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.

وأوضحت مصادر طبية، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت أن من بين الحصيلة 8 ألاف و581 شهيدا، و32 ألفا و436 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت إلى أن 29 شهيدا وأكثر من 165 إصابة من شهداء المساعدات وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش إلى 1121 شهيدا، وأكثر من 7 ألاف و485 مصابا.

وبينت، أنه وصل إلى المستشفيات 57 شهيدا (بينهم 3 شهداء جرى انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض)، و512 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59.106 والإصابات إلى 142.511 منذ بدء العدوان

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338 والإصابات إلى 135.957

ارتفاع حصيلة الشهداء بنيران جيش الاحتلال في غزة إلى 37

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59.733 منذ بدء العدوان
  • ليبيا تتوج ببطولة أفريقيا لكرة القدم المصغرة على حساب المغرب
  • جمعية العودة: الواقع الصحي بغزة يزداد صعوبة مع استمرار حرب الإبادة
  • إنجلترا تواجه إسبانيا في نهائي «سيدات أوروبا» بـ «ذكريات مريرة»!
  • الفيضانات في إثيوبيا تدمر 50 منزلا بمدينة جامبيلا غرب البلاد
  • البحث عن مفقودين جرفتهم الفيضانات شمال باكستان
  • 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • مؤشر بورصة قطر يتجاوز حاجز 11 ألف نقطة
  • المياه تغمر المباني .. الفيضانات في إثيوبيا تشرد الآلاف | شاهد
  • الصين تشهد موجات حر قياسية في موسم الفيضانات