الهباش يحذر من مخططات الاحتلال فرض واقع جديد على الأقصى
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
حذر الشيخ محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من نوايا الاحتلال الرامية إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ينتهك الوضع التاريخي القانوني للمسجد، عبر استغلال ما يسمى "الأعياد اليهودية" لتكثيف وزيادة الاقتحامات، ومحاولات المتطرفين العنصريين إقامة شعائر وصلوات يهودية داخل الحرم القدس ي الشريف، وصولاً لفرض عدوان التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع على الحرم.
وأكد الهباش في بيان صحفي، اليوم الأحد 17 سبتمبر 2023، أن تدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على حرمته وقدسيته هو بمثابة حرب دينية على المسلمين، وانتهاك لقدسية المسجد الذي أكدت إسلاميته آيات القرآن الكريم بقرار رباني في سورة الإسراء، كما أكدت ذلك قرارات الشرعية الدولية منذ عصبة الأمم عام ١٩٣٠ ومنظمة اليونسكو هذه الأيام.
وأضاف أن العدوان على المسجد الأقصى المبارك هو عدوان على الدين وعدوان على عقيدة الإسلام وإهانة لأكثر من ملياري مسلم حول العالم، بالإضافة لكونه عدوان على القانون الدولي وإهانة للمجتمع الدولي وقراراته التي لا يرى فيها الاحتلال سوى حبر على ورق.
ودعا الهباش أبناء شعبنا القادرين على الوصول للمسجد الأقصى المبارك لتكثيف الرباط فيه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني شرفه الله بالدفاع عن أولى القبلتين وثاني المسجد وثالث الحرمين الشريفين وأن أبناء شعبنا يخوضون هذه المعركة المقدسة نيابة عن أمة الإسلام وعن شرفها وكرامتها، داعياً في الوقت ذاته شعوب العالم الإسلامي وحكوماته بدعم صمود المقدسيين ومؤازرتهم في هذه المعركة بكل السبل والوسائل.
وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والقيام بواجبه الأخلاقي والقانوني والدفاع عن قراراته التي تنتهكها دولة الاحتلال صباح مساء دون رادع أو حسيب، مطالباً بعدم لوم الفلسطينيين على أي رد فعل تجاه إهانة أقدس مقدساتهم وحقهم المشروع في الدفاع عنها ومقاومة الاحتلال، مؤكداً أن شعبنا مصمم على الصمود ومقاومة الاحتلال بكل السبل حتى زواله عن أرضنا وقدسنا مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن حتى ننعم بالحرية وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المقاومة تفرض واقعًا جديدًا في غزة رغم ترويج الاحتلال للتقدم الميداني
صراحة نيوز- في حين تحاول المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الترويج لتقدم ميداني في قطاع غزة بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب، كشفت تقارير عبرية، أبرزها من موقع “والا”، عن واقع معاكس تمامًا. التقارير تشير إلى تصاعد قدرة المقاومة الفلسطينية على إدارة المعركة بكفاءة عالية، مستندة إلى معلومات استخباراتية دقيقة واستنزاف متواصل في صفوف جيش الاحتلال.
أبرز مؤشر على ذلك كان كمين بيت حانون، الذي أودى بحياة خمسة جنود وإصابة 14 آخرين، بينهم جرحى بحالة حرجة. ووصف تحقيق عسكري إسرائيلي العملية بأنها من أعقد الكمائن التي تعرضت لها القوات في شمال القطاع، حيث تم تفجير ثلاث عبوات ناسفة متتالية، تلتها هجمات نارية مكثفة من عدة محاور بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
التحقيقات أظهرت أن القوات الإسرائيلية تحركت في محور “مهيأ” مسبقًا بقصف جوي ومدفعي مكثف، في منطقة زُعم أنها تخضع لسيطرة عملياتية عالية، مما يثير تساؤلات جدية حول فعالية منظومة الرصد والتأمين الإسرائيلية.
تقرير موقع “والا” أكد أن حركة حماس تدير منظومة استخباراتية فعالة تتيح لها رصد تحركات القوات الإسرائيلية بدقة متناهية. وبحسب تقديرات أمنية إسرائيلية، تجمع المقاومة معلومات عبر مراقبة مستمرة تُترجم ميدانيًا إلى عمليات قنص، زرع عبوات ناسفة، وإطلاق صواريخ موجهة، في تنسيق دقيق بين الوحدات القتالية ومراكز القيادة رغم الضربات الجوية المستمرة.
كما أظهرت المعلومات قدرة حماس على تعيين قادة ميدانيين جدد ضمن تسلسل هرمي صارم يضمن استمرارية العمليات. وبفضل قدرات تقنية متقدمة، تشمل أجهزة رؤية ليلية ووسائل مراقبة حديثة، تمكنت المقاومة من تنفيذ كمين معقد في منطقة مليئة بالألغام وتحكم إسرائيلي جوي مستمر.
ونقل التقرير عن ضابط احتياط إسرائيلي بارز تحذيره من تأثير الظروف المناخية القاسية في غزة، حيث تؤدي الحرارة والرطوبة العالية إلى إرهاق جنود الاحتلال، مما يفتح المجال أمام المقاومة لشن هجمات مباغتة في لحظات ضعف القوات. هذا الإرهاق، إلى جانب تآكل جاهزية الوحدات خاصة القيادات الميدانية، يفاقم تحديات الجيش الإسرائيلي في حرب استنزاف طويلة بلا اختراقات حاسمة.
وفي سياق متصل، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر خبر مقتل الجندي الاحتياطي أڤراهام أزولاي في خان يونس، خلال محاولة أسر نفذها مقاومون خرجوا من نفق أرضي. هذا الهجوم يؤكد استمرار اعتماد المقاومة على تكتيكات الأنفاق والهجمات الموضعية ضد القوات والآليات الإسرائيلية، رغم مرور ما يقارب العامين على العمليات البرية التي فشلت في تحييد هذه البنية التحتية الحيوية للمقاومة.