الثورة نت|

نجح فريق بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة في إنقاذ مولودة وإعادة الاحشاء الداخلية لها (الامعاء الدقيقة والغليظة) إلى تجويف البطن بدون تدخل جراحي .

و أوضح رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى استشاري جراحة الأطفال الدكتور ماجد مغلس الذي أجرى العملية، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فريق طبي متكامل سارع بإجراء تدخل اسعافي بعد دقائق من ولادة الطفلة (ابتهال).

وأوضح أن الإجراء تمثل في إعادة الاحشاء التي تم خروجها من تجويف البطن بعد الولادة مباشرة حيث كانت الأعضاء ما تزال حيوية وسليمة وتم إعادتها دون اعاقة من فتحة جدار البطن التي تم اعادة الأمعاء من خلالها بنجاح دون اللجوء إلى استخدام اي مشرط جراحي وتجنيب المولودة ساعات طويلة من التخدير.

وأكد أن الأم والمولودة بصحة جيدة وغادرت المستشفى، مشيرا إلى أن الحالة تم متابعتها فور كشف وضع الجنين عبر الاشعة فوق الصوتية (السونار) في الشهر الرابع.

ولفت إلى أن رئيسة قسم الولادة بالمستشفى استشارية النساء والتوليد الدكتورة منيرة الفائق أشرفت على متابعة الحالة والاهتمام بها طوال فترة الحمل.

وأوصت بضرورة الولادة القيصرية تجنبا للمخاطر المحتملة على صحة الأم والطفلة.

وأفاد الدكتور ماجد مغلس أن حالة الطفلة ابتهال تعتبر من التشوهات غير الشائعة وتسمى جاستروكيزيز (Gastrochisis) فتاق في جدار البطن الامامي).

وتقرر إجراء تدخل جراحي عاجل وسريع لها باعتبار توقيت التدخل الجراحي لأي جراح اطفال مع هذا النوع من التشوه الخلقي يلعب دورا كبيرا وأساسيا في نجاح العملية وإنقاذ الاحشاء الخارجة في الدقائق الأولى من الولادة وإنقاذ المولود.

وأوضح الجراح مغلس أن تصحيح التشوه يتمثل في إعادة الأمعاء إلى تجويف البطن وإغلاقه دون إعاقه من فتحة جدار البطن ذاتها التي أدت لهذا التشوه بعد التأكد من عدم تشكيل أي ضغط على جدار البطن وعدم وجود انسداد مصاحب في الأمعاء، والذي يشكل 10% في هذه الحالات بهدف حماية المولود من المضاعفات في حالة تأخير التدخل الجراحي الذي يتطلب عدة مراحل.

ونوه انه بإصلاح هذا التشوه الخلقي في جدار البطن واستعادة وظيفة الاحشاء الداخلية يتمكن أغلب المواليد العيش بصحه جيدة حيث لا ترافق هذا التشوه الخلقي عيوب خطيرة مقارنة بعيب خلقي آخر لجدار البطن المسمى بالقيلة السرية .(Omphalocele)

وأكد الدكتور مغلس أن أسباب التشوه غير معروفة و لا توجد دراسات علمية تؤكد مسؤولية جين معين في الخارطة الجينية يسبب هذا العيب في جدار البطن.

وأرجع الأسباب المحتملة إلى تأثير بعض العوامل المساعدة منها الزواج المبكر للام والعادات الضارة أثناء الحمل التي تؤدي إلى تطور هذا الاضطراب.

بدورها ثمنت مدير عام المستشفى الدكتورة ماجدة الخطيب حرص الفريق الطبي على متابعة الحالة وإجراء الإسعافات الانقاذية اللازمة الطارئة والسريعة لإنقاذ المولودة دون اللجوء إلى التدخل الجراحي.

وشكرت الفريق الطبي الذي ضم طبيبة الاطفال سناء عبدالرحمن نعمان ولمياء ساريه و ياسر العواضي وتوفيق محمد.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة مستشفى السبعين

إقرأ أيضاً:

غزة.. تشوهات نادرة لأطفال وُلدوا خلال العدوان “الإسرائيلي”

#سواليف

يشهد قطاع #غزة ارتفاعًا لافتًا في عدد #الأطفال المولودين بتشوهات نادرة منذ الولادة خلال #عدوان_الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في ظل #انهيار #المنظومة_الطبية و #نقص_الغذاء والدواء نتيجة #الحصار المستمر منذ عامين.

ويواجه الأهالي والأطباء صعوبات كبيرة في توفير الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء المواليد.

وتروي إحدى الأمهات معاناتها مع طفلها الذي وُلد بوزن لا يتجاوز 900 غرام وبنقص حاد في الأكسجين، مما تسبب له في ضمور وارتخاء في الأعصاب وتأخر في النمو وتشنجات.

مقالات ذات صلة حسان يوجِّه بإجراء توسعة وصيانة لمدرسة إربد الثانوية الشاملة للبنين 2025/12/07

وتقول: “من عمر 4 أشهر حتى 6 أشهر وأنا ملازمة له في المستشفيات… حالته صعبة للغاية”، مشيرة إلى استحالة توفير الرعاية الكافية وسط الأوضاع الراهنة.

ويؤكد الأطباء أن “عدد الحالات ارتفع بشكل كبير مقارنة بما قبل الحرب”، مشيرين إلى أن “غزة كانت أصلًا من أعلى المناطق عالميًا في معدلات التشوهات منذ الولادة، لكن الحرب ضاعفت الأرقام بشكل غير مسبوق”.

ويوضح أحد الأطباء أن “التشوهات تزايدت خصوصًا في القلب والبنية الشكلية والأمراض الإنزيمية الاستقلابية”، لافتًا إلى أن “سوء التغذية، ونقص الأدوية، والتعرض للسموم، والتوتر النفسي لدى الحوامل كلها عوامل تؤثر مباشرة في تكوين الجنين”.

كما تروي أم أخرى معاناة طفلتها التي وُلدت بتشوه كامل في الوجه وشفة أرنبية من الدرجة الثالثة، ما اضطرها للاعتماد على أنبوب تغذية لعدم قدرتها على الرضاعة الطبيعية، وسط ظروف معيشية خانقة وقصف متواصل.

وتشير إلى أن “طفلتها كان من المفترض أن تخضع لعمليات جراحية خلال عامها الأول، لكن المنظومة الصحية منهارة ولا يمكن إجراء أي عملية هنا”.

ويشير الأطباء إلى “الاكتظاظ الشديد في الأقسام المخصصة لهذه الحالات، حيث يضم أحد الأقسام –الذي لا تتجاوز سعته 30 سريرًا– نحو 140 طفلًا، ما يضطر الطواقم الطبية لوضع طفلين في سرير واحد أو على الأرض في الممرات”.

ويؤكد الأطباء أن “الغذاء المناسب والدواء عنصران أساسيان لبقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة، فيما تتفاقم معاناتهم مع استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية”.

وتعرض القطاع الصحي لاستهداف مباشر خلال العدوان؛ إذ جرى قصف أو تدمير أو إخراج 38 مستشفى و96 مركزًا للرعاية الصحية و197 سيارة إسعاف من الخدمة، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ويعبر الأهالي عن قلق بالغ على مستقبل أطفالهم، إذ يبقى كثيرون منهم محرومين من حياة طبيعية في ظل هشاشة المنظومة الصحية وغياب الرعاية الضرورية للأطفال المولودين بتشوهات نادرة منذ الولادة.

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

مقالات مشابهة

  • بنك ظفار ينجح في جمع 100 مليون ريال عبر إصدار دين ثانوي
  • جدار على الحدود مع الأردن.. تنفيذ الضم خلف ستار “الأمن”
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في الرام شمال القدس
  • استبدال الصمام الأورطي دون تدخل جراحي ينقذ حياة مواطنة بمدينة الملك عبدالله الطبية
  • مصرع ستيني بعد سقوط جدار منزل عليه في تمي الأمديد
  • مصرع عامل إثر سقوط جدار عليه أثناء الهدم بقرية ظفر في الدقهلية
  • إنقاذ حياة سيدة بعد انفجار رحم بمستشفى فاقوس المركزي
  • غزة.. تشوهات نادرة لأطفال وُلدوا خلال العدوان “الإسرائيلي”
  • العراق ينجح بادراج ملف اسطوانة كورش ضمن لائحة التراث العالمي
  • فريق طبي بأسيوط ينجح في إنقاذ حياة أم وجنينها بإزالة ورم بالعمود الفقرى