تحدٍ للسلطات الليبية.. تعرف على دليل إدارة الجثث بعد الكوارث
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مضى أسبوع كامل على كارثة السيول التي خلفتها العاصفة "دانيال" في مدن الساحل الشرقي الليبي، خاصة مدينة درنة، حيث تجد السلطات المحلية تحديا من نوع خاص يتعلق بإدارة الجثث وملف المفقودين.
وتشير بروتوكولات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إلى ضرورة الإسراع بتحديد الوكالة المسؤولة لإدارة الجثث، مع منحها كامل الصلاحيات والمسؤوليات التي تشمل جمع المعلومات وتوحيدها ووضعها في سجل مركزي، إلى جانب التواصل مع الناس.
وعلى هذا الأساس جاء إعلان النائب العام الليبي وضع خطة بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة لتحديد جثث المفقودين والتعرف على هوياتهم.
ووفق دليل إدارة الجثث بعد الكوارث للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ينبغي جمع الجثث وتصويرها فوتوغرافيا بأسرع وقت ممكن قبل تحللها، إضافة إلى جمع معلومات أساسية عنها، مع تسجيلها وتخصيص رمز دليلي لكل جثة.
كما ينبغي تخزين الجثث مؤقتا لحمايتها وتيسير التعرف على هويات أصحابها، فضلا عن وجوب وضع قائمة تضم أسماء المفقودين وجمع المعلومات عنهم.
وفي عام 1984، وضعت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) -بدعم من الفريق العامل المعني بتحديد هوية ضحايا الكوارث- أول دليل لتحديد هوية ضحايا الكوارث.
ويمر الدليل بـ4 مراحل: أولاها فحص مسرح الحدث، ويمكن أن يستغرق أياما أو حتى أسابيع، ثم بيانات ما بعد الوفاة من خلال مختصين بالأدلة الجنائية بما يساعد على تحديد هوية الضحية.
وكذلك بيانات ما قبل الوفاة بتحصيل السجلات الطبية أو المتعلقة بالأسنان وبصمات الأصابع والبصمة الوراثية، ثم مطابقة معلومات الضحايا ما لم تحدد هوياتهم بالمعلومات عن المفقودين.
تجدر الإشارة إلى أن الحالة الليبية تتميز بخصوصية مع جرف السيول والفيضانات آلاف الأشخاص ومساحات واسعة وأبنية سكنية وسيارات؛ مما يزيد من صعوبة تحديد العدد الحقيقي والنهائي للضحايا والمفقودين.
وتتواصل في مدينة درنة (شرقي ليبيا) جهود أجهزة الإسعاف الليبية بمساندة فرق أجنبية للبحث عن المفقودين وجثث القتلى جراء السيول، وسط تضارب في الأرقام بشأن العدد الكلي للضحايا والمفقودين بين السلطات المعنية في طرابلس وبنغازي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: ينبغي عدم الانشغال بالفتن عن بناء النفس
قال الشيخ أحمد البصيلي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنه ينبغي عدم الانشغال بالفتن عن بناء النفس وتنمية العقل، مؤكدًا أن العلم يمثل نورًا يضيء الطريق، بينما الإيمان يهذب النفس ويقوي الإرادة. ودعا الشباب إلى أن تكون أفعالهم رسالة وكلماتهم قدوة، وأن يظلوا دائمًا قادرين على مواجهة التحديات بحكمة وصبر.
واستعرض الشيخ أحمد البصيلي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف نماذج من القيم التي يجب أن يتحلّى بها الشباب، داعيًا إلى الجمع بين نور العلم ونور الإيمان، خلال محاضرة ألقاها بجامعة قنا، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، وإشراف الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورائد عام الأسرة .
تعزيز القيم:ونظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة قنا، ندوة تثقيفية تحت عنوان " تعزيز القيم وبناء الوعى بين الشباب في ظل التحديات المعاصرة " استضافت خلالها فضيلة الشيخ أحمد البصيلي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف.
وحضر الندوة، الدكتور اشرف موسي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة بدرية حسن على رائد فتيات اسرة طلاب من اجل مصر والدكتور محمد همام مساعد رائد الاسرة ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى حوالي 1200 طالب وطالبة من طلاب الجامعة.
ونقل الدكتور محمد سعيد تحيات الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة إلى الحضور، مُرحبًا بفضيلة الشيخ أحمد البصيلي. وأثنى على دور أسرة طلاب من أجل مصر وما تقدمه من أنشطة هادفة تُسهم في بناء طالب جامعي واعٍ قادر على التفكير والبناء، مشيرًا إلى أن الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة على دعم الأنشطة التثقيفية والروحية التي تعزز الوعي وتنمّي الفكر لدى الطلاب.
ووجه فضيلة الشيخ أحمد البصيلي خلال اللقاء رسائل توعوية للشباب، مشددًا على أهميتهم كعماد المستقبل وقلب الأمة النابض بالحياة.
وشهدت الندوة حضورًا طلابيًا لافتًا من مختلف كليات الجامعة، في إطار اهتمام جامعة قنا بتوفير مساحات حقيقية للحوار واللقاءات الفكرية والإنسانية التي تصقل شخصية الطالب الجامعي.
وكان الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، قد استقبل فضيلة الشيخ أحمد البصيلي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، على هامش فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها أسرة طلاب من أجل مصر تحت عنوان "تعزيز القيم وبناء الوعى بين الشباب في ظل التحديات المعاصرة".