نيران الحروب في السودان.. تدفع شبابها للهجرة بحثًا عن ملاذ آمن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـــاص
مع تواصل احتدام القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسقوط آلاف القتلى.. وتدمير أجزاء كبيرة من الولايات الشاهدة على الصراع منذ أبريل الماضي.. لا يزال الوضع يزداد سوءًا خصوصًا مع تفاقم الأرقام والمعيطات حول النزوح والهجرة إلى دول الجوار.. وبلا شك ليبيا لم تسلم من هذه الموجة.
قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العُنف – ضحايا الهجرة غير الشرعية يرويها أحد المهاجرين اذين فرّوا من حروب السودان إلى ليبيا، وهو من ضمن الآلاف وربما الملايين لذين لم يخشوا الموت في مقابل حصولهم على حياة يستحقونها..
يعرف المهاجر بنفسه قائلاً: أنا محمد أبو بكر محمد عمر، سوداني الجنسية.. جئت إلى ليبيا بطريقة غير شرعية من السودان مرورًا بمصر وصولاً إلى ليبيا.
وبالحديث عن آلية مجيئه إلى ليبيا ودوافع هجرته قال محمد: لقد أجبرتنا الحرب المستعرة في السودان على مغادرة بيوتنا ومنازلنا الآمنة؛ بحثًا عن ملاذ نحتمي به.. تركنا من خلفنا النيران وأصوات الراجمات والقصف المدفعي وهلعنا صوب الجمهورية المصرية.. ومن هناك عثرنا على أشخاصٍ أقنعونا بفكرة الهجرة غر الشرعية إلى ليبيا التي بدت تشهد أوضاعًا سياسية واقتصادية مستقرة نسبيًا.
يكمل حديثه.. بالفعل عقدنا العزم على الهجرة صوب ليبيا، ودفعنا القيمة المالية إلى مهربي البشر لتسهيل هجرتنا عبر الحدود باتجاه ليبيا.. وكانت مدة الرحلة حوالي 11 ساعة متواصلة قطعنا نصفها بالسيارة والنصف الآخر سيرًا على الأقدام وكانت الرحلة من الإسكندرية إلى مرسى مطروح ومن مطروح إلى السلوم.. ومن سلوم مشينا سيرًا على الأقدام متخفين حتى وصلنا الحدود الليبية.
يواصل حديثه.. عندما وصلنا إلى ليبيا اختفى المهربون فجأة.. وعلى الفور قبضت علينا السلطات الأمنية في ليبيا قرب الحدود.. وأردف قائلاً: لقد جئنا بحثًا عن حياةٍ آمنة بعيدًا عن الحروب، جئنا إلى ليبيا طمعًا في حياة كرية ومستقبلٍ أفضل.
وبحسب أحد تقارير المنظمة الدولية للهجرة، فقد فرا أكثر من 4 ملايين شخص من الصراع في السودان إلى دول الجوار بما فيها مصر وليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها العديد من الدول؛ إلا أن أعداد المهاجرين لا تزال تتدفق وبشكل متزايد دون السيطرة على أعدادهم.. ودون التمكن من استئصال شبكات التهريب المتجذرة في عدد من المناطق.
وفي الأثناء…لا شك بأن حالة الانفلات الأمني في ليبيا، خلال الفترات والسنوات الماضية، عزّزت من نشاط عصابات تهريب البشر بشكل ملحوظ وعلنِي، للاتجار بالبشر من ليبيا إلى أوروبا، طمعًا في الحصول على بضع الدولارات، غير مكترثين لأرواح الشباب والأطفال القصر.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: فی السودان إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
مواجهة وإطلاق نيران.. سقوط أخطر تجار المخدرات والأسلحة بالمحافظات
فى مداهمات أمنية خطرة لاحق رجال الشرطة أخطر العناصر الإجرامية التي اتخذت من تجارة السموم والسلاح غير المرخص وسيلة للثراء السريع، حتى نجحت التحركات الأمنية الحاسمة فى توجيه ضربة قاصمة لتلك البؤر، ومصرع 4 من أخطر العناصر الجنائية خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بمحافظتي الغربية والشرقية.
وكانت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، قد أكدت قيام عدد من البؤر الإجرامية في بعض المحافظات بتكوين تشكيلات تضم عناصر شديدة الخطورة، تخصصت في جلب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية تمهيدًا لترويجها على نطاق واسع.
وعقب تقنين الإجراءات، تم استهداف تلك البؤر بمشاركة قوات قطاع الأمن المركزي، حيث أسفر التعامل عن مصرع أربعة عناصر جنائية شديدة الخطورة — محكوم عليهم بالسجن في قضايا جنايات «مخدرات، سلاح ناري، سرقة بالإكراه» — وضبط باقي أفراد التشكيلات.
وبتفتيش أماكنهم، عُثر بحوزتهم على أكثر من 935 كيلو جرامًا من المواد المخدرة المتنوعة (هيدرو – حشيش – آيس – أفيون) وعدد من الأقراص المخدرة، إضافة إلى 81 قطعة سلاح ناري (منها 15 بندقية آلية، 14 بندقية خرطوش، 48 فرد خرطوش، و4 طبنجات).
وتُقدر القيمة المالية للمضبوطات بأكثر من 76 مليون جنيه.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.