وزيرة التعاون الدولي: البلدان النامية تمثل 84% من عدد سكان العالم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية في جلسة الحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، الذي يُعقد ضمن اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بهدف مناقشة إصلاح الهيكل المالي العالمي وتعزيز الدعوة بشأن زيادة التمويل المناخي للدول النامية.
وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن البلدان الناشئة والنامية كانت تعاني من تحديات مالية حتى قبل جائحة كورونا، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي التي أظهرت زيادة بنحو 60 نقطة مئوية في نسبة الدين للناتج المحلي بين عامي 2010 و 2019، ثم جاءت الأزمات المتلاحقة منذ جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وآثارهما على أسعار الغذاء والطاقة لتفاقم التحديات المالية لتلك الدول وتثقل كاهلها بمزيد من الأعباء.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن البلدان النامية تمثل 84% من عدد سكان العالم وتستحوذ على 58% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلا أنها تمتلك أقل من 20% من الأصول المالية العالمية، ويؤكد هذا التفاوت الحاجة الملحة للتغلب على فجوة التمويل من أجل التنمية.
وذكرت "المشاط"، أن فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة متوقع أن ترتفع لتصل إلى 4.3 تريليون دولار سنويًا في الفترة من 2020 إلى 2025، بزيادة 70% عن مستويات ما قبل الجائحة، كما أن الصدمات العالمية المتتالية ساهمت في تفاقم احتياجات التمويل لأهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم ارتفاع المساعدات الإنمائية الرسمية ODA لأعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2020 لتسجل 162 مليار دولار، إلا أنها ماتزال غير كافية لتحقيق الأهداف التنموية الطموحة، وفقًا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مضيفة أن إعادة توجيه 1% فقط من الأصول المالية العالمية التي يمتلكها القطاع الخاص يمكن أن يتيح موارد كافية لسد هذه الفجوة التمويلية لتمويل أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت وزيرة التعاون الدولي، كلمتها بعدد من التوصيات الرئيسية لمعالجة قضية التمويل العادل للتنمية، من أهمها ضمان حقوق البلدان النامية في الحصول على التمويل العادل نوعًا وكمًا لاسيما للدول الأقل دخلًا، ومعالجة التحيز في عملية الوصول إلى التمويل والقدرة على تحمل التكاليف، وتخصيص الموارد اللازمة للتغلب على التحديات المتعلقة بعدم كفاية التمويل وتوزيع التمويلات بقطاعي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
كما أكدت على ضرورة منح الأولوية لإعادة هيكلة الديون كإجراء عادل لتخفيف الأعباء عن الدول النامية، فضلًا عن استكشاف أدوات التمويل المبتكرة مثل مبادلة الديون لتعزيز الاستثمارات وتوفير السيولة لتعزيز المرونة والقدرة على الصمود.
وفي ذات السياق قالت وزيرة التعاون الدولي، إن المنصات الوطنية التي تضم الأطراف ذات الصلة تعزز تحفيز الاستثمارات الخاصة والتركيز على تشجيع الشراكات بين المنظمات غير الهادفة للربح والقطاعين الحكومي والخاص، لتوفير التمويلات الميسرة التي تعزز تمويل التنمية.
واختتمت "المشاط"، كلمتها بالتأكيد على أن تحديات تمويل التنمية كبيرة ولكن هناك العديد من الفرص التي يمكن استغلالها لتحقيق التأثير الإيجابي، قائلة "تقع على عاتقنا مسئولية جماعية تتمثل في سد فجوة التمويل، ودعم العمل المناخي، وتمكين البلدانا لنامية من تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وهو ما لن يتحقق إلا بالعمل المشترك وتنفيذ مبادئ التمويل العادل، وأن نخطو خطوات متتالية نحو عالم أكثر إنصافًا وازدهارًا للجميع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي جمهورية مصر العربية تمويل التنمية وزیرة التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ بني سويف تنفيذ مشروعات حياة كريمة واستعدادات العيد
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، اليوم بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة الموقف التنفيذى للمشروعات الخدمية والتنموية التى تهم المواطنين فى مختلف المجالات على أرض المحافظة.
وفي بداية اللقاء ناقشت وزيرة التنمية المحلية مع محافظ بنى سويف النتائج التى حققتها المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية فى تنفيذ المرحلة الأولى من الموجة الـ26 لإزالة التعديات بالمحافظة والتى انطلقت في 10 مايو الجاري، ووجهت وزيرة التنمية المحلية بأهمية الحفاظ على الأراضى المستردة من أملاك الدولة بالتنسيق بين المحافظة وجهات الولاية المختلفة لعدم عودة التعديات عليها مرة أخري ، والتعامل بكل حسم وعدم التهاون مع أي تعديات أو مخالفات واتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المخالفين .
الموجة الـــ26 لإزالة التعدياتومن جانبه أكد الدكتور محمد هاني غنيم ، انتظام العمل في حملات المرحلة الأولى من الموجة الـــ26 لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة للحفاظ على حقوقها واسترداد حق الشعب وتحقيق المرحلة الأولي للمستهدفات التى تم وضعها قبل إنطلاق الحملة.
كما تابعت وزيرة التنمية المحلية خلال اللقاء الموقف التنفيذى لملفات التصالح على بعض مخالفات البناء واستخراج تراخيص البناء للمواطنين على أرض المحافظة ، وشددت د.منال عوض على ضرورة تقديم كل التسهيلات للمواطنين الذين تقدموا بطلبات تصالح وسرعة الانتهاء من كافة الإجراءات والخطوات اللازمة، والتعاون كفريق واحد لمضاعفة نسب الإنجاز فى هذا الملف والتغلب على أى عقبات وتقديم كل سبل الدعم اللازمة للمواطنين.
كما حرصت الدكتورة منال عوض على متابعة استعدادات المحافظة مع الدكتور محمد هانى لاستقبال عيد الأضحى المبارك... ووجهت وزيرة التنمية المحلية بضرورة فتح المجازر الحكومية للمواطنين الراغبين فى ذبح الأضاحي في المدن الرئيسية أو المراكز لخدمة الأهالي للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين وضمان جودة اللحوم.
وأوضح محافظ بنى سويف أنه يقوم بجولات ميدانية لمتابعة توافر السلع الغذائية الأساسية للمواطنين واستقرار الأسعار، والتوسع في المعارض والمنافذ لتوفير الاحتياجات بأسعار مناسبة، مشيرًا إلى تكليف مديريات التموين بتكثيف الحملات على الأسواق والمخابز ومحطات الوقود، فضلًا عن حملات النظافة ومتابعة التيسيرات على المواطنين فيما يخص ذبح الأضاحي .
وشهد الاجتماع متابعة الدكتورة منال عوض مع محافظ بنى سويف مستجدات الموقف التنفيذى لسير العمل بمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بقرى مركزي ناصر، وببا، ضمن المشروع القومي لتطوير القرى، وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن مشروعات المبادرة الرئاسية، ساهمت في إحداث طفرة في مستوى وجودة الخدمات بقرى المحافظة ، موجهة بسرعة تشغيل المشروعات الخدمية المنتهية أمام المواطنين للاستفادة منها .
واستعرض الدكتور محمد هانى موقف التنفيذ ونسب الإنجاز للمشروعات الجارية والموقف الحالى للمشروعات المنتهية وتلك التى تحتاج لبعض الإجراءات لتسريع وتيرة العمل بها لسرعة الانتهاء منها وتسليمها، وذلك بالتنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة في هذا الشأن.