حدث تاريخي.. مجلس النواب الهندي يصوت علي تخصيص ثلث مقاعده للنساء
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أقر مجلس النواب في البرلمان الهندي مشروع قانون لتخصيص ثلث المقاعد للنساء، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الحالي، في خطوة يمكن أن تغير السياسة الهندية.
وبعد مرور أكثر من 27 عامًا على اقتراحه لأول مرة في البرلمان، حصل مشروع قانون كوتة المرأة على دعم شبه إجماعي من قبل النواب في مجلس النواب، مع تصويت عضوين فقط ضده.
وكان حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم قد طرح مشروع القانون، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في جلسة خاصة للبرلمان عُقدت الأسبوع الماضي. وفي حديثه في البرلمان بعد إقراره، وصفه مودي بأنه "تشريع تاريخي".
وتعثرت ست محاولات سابقة لتمرير مشروع القانون في العقود التي تلت تقديمه لأول مرة في عام 1996، مع مقاومة شديدة في بعض الأحيان من المشرعين.
وبموجب القانون، سيتم تخصيص ثلث المقاعد في مجلس النواب ومجالس الولايات في الهند للنساء. ومع ذلك، قد تستغرق الكوتة ما يصل إلى عقد من الزمن حتى تدخل حيز التنفيذ، وذلك بسبب بعض العمليات التي يجب إجراؤها أولا لإعادة رسم الحدود الانتخابية للهند، وهي عملية ترسيم لن تبدأ حتى عام 2026. وتحتاج الحكومة أيضا إلى إجراء التعداد السكاني المؤجل. وهو ما لم يحدث منذ عام 2011.
وبينما تمت مناقشة مشروع القانون في البرلمان لمدة ثماني ساعات، اندلعت معركة شرسة بين حزب بهاراتيا جاناتا وحزب المؤتمر الوطني المعارض الرئيسي، حول من يجب أن يتحمل الفضل في مشروع القانون. وقالت رئيسة الكونجرس السابقة سونيا غاندي إن مشروع القانون "مشروعنا".
ولن تدخل كوتة النساء حيز التنفيذ قبل الانتخابات الوطنية العام المقبل، ولكن من المرجح أن يستخدمها مودي لجذب أصوات النساء في حملته للانتخابات العامة العام المقبل، المقرر إجراؤها في مايو المقبل، والتي سيسعى فيها لولاية ثالثة كرئيس وزراء للبلاد.
وكان التمثيل السياسي النسائي في الهند منذ فترة طويلة قضية معقدة. في عام 1966، أصبحت أنديرا غاندي ثاني رئيسة حكومة في العالم عندما تم انتخابها رئيسة للوزراء. ومع ذلك، على الرغم من وجود وزيرات دولة ووزراء منذ ذلك الحين، إلا أن التمثيل السياسي للمرأة في الهند لم يُظهر سوى القليل من علامات التقدم، ولا يزال يُنظر إلى السياسة على أنها عالم يهيمن عليه الذكور.
ولم يكن سوى 104 من أصل 788 نائباً في الهند من النساء بعد الانتخابات الوطنية الأخيرة، وفقاً للأرقام الحكومية - أي ما يزيد قليلاً عن 13%.
وتعكس هذه الأرقام نقصا في تمثيل المرأة في الحياة العامة الهندية. ووفقاً للبيانات الحكومية، كان ما يقل قليلاً عن ثلث النساء الهنديات في سن العمل ضمن القوى العاملة الرسمية العام الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب الهندي كوتة الهند مودي مشروع القانون مجلس النواب فی البرلمان فی الهند
إقرأ أيضاً:
رئيس زراعة النواب يطالب بالتنسيق بين جهات الولاية ووزارة الري قبل تخصيص الأراضي
أكد النائب هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أهمية تعديل قانون الموارد المائية والرى الذى يستهدف تغليظ العقوبة على حفر آبار المياة الجوفية دون ترخيص.
وذلك بهدف الحفاظ على الثروة المائية واستغلالها بشكل جيد، مستعرضا جهود اللجنة بالتنسيق مع اللجنة التشريعية في مناقشة ودراسة مشروع القانون.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من اللجنة التشريعية ومكتب لجنة الزراعة، بشأن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الموارد المائية والري الصادر بالقانون رقم ١٤٧ لسنة ٢٠٢١.
واضاف الحصرى، أوافق على مشروع القانون، ولكن أرى أن ليس دائما تكون الحلول من خلال تغليظ العقوبات، ولكن هناك مشكلات تحتاج حلول أخرى، حيث أرى فى ملف المياة أننا فى حاجة إلى التنسيق الجيد بين جهات الولاية على الأراضى ووزارة الرى، نظرا لأن ذلك التنسيق يكاد يكون غير مفقود خلال الفترة الماضية، مما تسبب فى تخصيص أراضى لمواطنين قبل تحديد المقنن المائى لهذه الأراضى.
وطالب الحصرى، بضرورة التنسيق بين جهات الولاية ووزارة الرى قبل تخصيص الأراضى، لتحديد المققنن المائى لها، وكذلك تحديد خريطة المحاصيل المسموح بزراعتها فيها.
وأشار الحصرى، إلى الجهود الكبيرة التى بذلتها الدولة بداية من المشروعات القومية الدولة وإنشاء محطات ضخمة لمعالجة المياة وذلك لسد العجز فى المياه، حيث تحتاج البلاد نحو 114 مليار مترمكعب، فى حين ما يوجد فعليا نحو 60 مليار متر مكعب فقط.