يحتفل المسلمون حول العالم بالمولد النبوي الشريف، في يوم الـ12 من ربيع الأول كل عام، فهي مناسبة دينية ذات طابع خاص وأهمية كبرى فيها يحتفلون بميلاد الرسول صلىالله عليه وسلم خير خلق الله، يحييون سنته ويقيمون الولائم والمدائم كل على طريقته بما يعبر عن حبه للرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به.

ويوافق الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذا العام يوم الأربعاء المقبل الموافق يوم 12 من ربيع الأول 27-9-2023، وفقا لحسابات المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، ويحصل المواطنون على إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين، لكن يجرى ترحيلها لليوم التالي وهو الخميس، عملاً بمبدأ ترحيل الإجازات لتحقيق الغايات المنشودة منها وتجمع الأهل والأصدقاء.

إجازة المولد النبوي الشريف 2023

وفيما يتعلق بموعد إجازة المولد النبوي 2023، أصدر مجلس الوزراء قرارا بترحيل الاحتفال بإجازة المولد النبوي حتى نهاية الأسبوع وبالتحديد يوم الخميس لتضاف إلى العطلة الأسبوعية، ويحصل المواطنون على 3 أيام إجازة متواصلة قبل بدء العام الدراسي الجديدة 2023-2024، وتكون آخر إجازة رسمية يحصل عليها المواطنون هذا العام قبل بدء العام الدراسي الجديد، وبذلك تكون الفرصة ملائمة للطلاب أوليا الأمور لقضاء وقت ممتع قبل بدء الدراسة والانخراط في مشاغلها.

وفي السياق ذاته، أعلن البنك المركزي المصري، تعطيل العمل في البنوك داخل مصر يوم الخميس الموافق 28 سبتمبر 2023، بمناسبة إجازة المولد النبوي الشريف لعام 1445هـ.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 

وتتعدد مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لدي المسلمين حول العالم، وفي هذا الصدد وضحت دار الإفتاء المصرية حكمم الاحتفال بالمولد النبوي، قائلة إن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَيْن وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم لهو أصدق تعبير عن الفرح والحب لهذا النبي، الذي محبته أصل من أصول الإيمان.

واستشهدت الإفتاء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ»، موضحة أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة.

الأوقاف توزع اللحوم على الأسر احتفالا بالمولد 

واحتفلاً بالمولد النبوي الشريف وإدخال السرور على قلوب الأسر الأولى بالرعاية، قررت وزارة الأوقاف توزيع 50 طن من لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية بدءا من اليوم الجمعة، وذلك في إطار الدور الاجتماعي للوزارة، ومن خلال مشروع أضاحي الأوقاف.

أسعار علب حلوى المولد 

ويحتفل الكثيرون بالمولد الشريف عن طريق شراء حلوى المولد وتقديمها هدايا لبعضهم البعض، لذا طرحت وزارة التموين علب حلوى المولد بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة بنسبة 25% وبجودة عالية على النحو التالي:

- علبة حلوى وزن 1 كيلوجرام بسعر 85 جنيها.

- علبة حلوى لوكس وزن 1 كيلوجرام بسعر 100 جنيه.

- علبة حلوى لوكس وزن 2 كيلوجرام بسعر 200 جنيه.

- علبة حلوى لوكس وزن 3 كيلوجرامات بسعر 350 جنيها.

- علبة حلوى لوكس وزن 5 كيلوجرامات بسعر 600 جنيه.

- علبة حلوى فاخرة مكسرات وزن 2 كيلو بسعر 300 جنيه.

- علبة حلوى فاخرة مكسرات وزن 3 كيلو بسعر 450 جنيها.

- علبة حلوى فاخرة مكسرات وزن 5 كيلو بسعر 750 جنيها.

حلوى المولد تباع بالقطعة في المحلات 

وتختلف أسعار علب حلوى المولد في الأسواق ومحلات الحلويات الشهيرة بحسب المنطقة والكمية والنوع، حيث تبدأ من سعر 80 جنيه للعلبة وزن 600 جرام، وتصل الأسعار حتى 2500 جنيه بحسب الطلب، كما تباع قطع الحلوى منفردة دون التقيد بنوع معين من العلب، وتبدأ أسعارها من 20 وحتى 45 جنيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف 2023 المولد النبوي حلوى المولد الاحتفال بالمولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي أسعار علب حلوى المولد موعد إجازة المولد النبوي إجازة المولد النبوي 2023 الاحتفال بالمولد النبوی بالمولد النبوی الشریف المولد النبوی الشریف إجازة المولد النبوی صلى الله علیه حلوى المولد

إقرأ أيضاً:

أسئلة الإجازات ودروس الطبيعة

جاءت الإجازة، وكان السؤال المحوري: أين نذهب في الإجازة؟ لكن من منا سأل نفسه ماذا نريد فعلًا من الإجازة؟ من الواضح أننا ننشد شيئًا ما من الإجازات، وأن كل هذه الطرق الطويلة التي نقطعها، وهذه المصاريف التي ننفقها من كسبنا ومدخراتنا ليست عبثية. نحن ننشد شيئًا ما، لكن ما هو هذا الشيء؟ هل نعرفه معرفة واضحة؟ أم أن إدراكنا له ضبابي؟ أم أننا مدفوعون بتيار اجتماعي سائد؟ يخرج الناس للنزهات والرحلات في إجازاتهم ونحن نفعل مثلهم، أو نفعل ذلك لأننا جربناه من قبل واستشعرنا السعادة؛ لكن ما الذي يسعدنا بالتحديد في حقيقة الأمر؟ فليست هذه النزهات بلا تكاليف ولا تعب ولا متطلبات كثيرة. وهي إن امتدت ليوم أو يومين، كما هو الحال في هذه الإجازة، فهي عبارة عن انشغال متصل، من التجهيز لاختيار الأمكنة المناسبة وحيرتها، إلى إعداد وتجهيز الوجبات، إلى الصعوبات وحتى المخاطر أو الحوادث التي نخشاها، خاصة على الصغار والأطفال، فلم كل ذلك؟

هل نبحث من وراء ذلك عن الراحة والاستجمام واستعادة الحيوية؟ أم عن تشييد الذكريات، وعن تعميق الروابط العائلية في الأسرة الواحدة، قبل أن تفرقها مراحل العمر القادمة؟ لعل الإنسان يبحث عن حضوره وعن حضور صريح وجلي لأسرته وعائلته، يبحث عن تجسيد معنى شعور العائلة في أفراد العائلة.

وربما لا ينشد رب الأسرة غير أن يضم عائلته في إطار جميل أطول مدة ممكنة، أن يشتركوا جميعًا أطول مدة من الزمن في غاية واحدة، أن يرى الوالدان السعادة في عيون أبنائهما وبناتهما، أن يلمسوا صرح السعادة للحظة أو لحظات قبل أن يتبدد كالسراب.

في الإجازة توزعت أفواج الناس بين المقاصد السياحية على اختلافها، من المدن الحديثة وإغراءاتها وفنادقها ومولاتها وأسواقها، إلى المدن والحواضر العتيقة وعبق تاريخها والحنين الذي توزعه وجذبها المعاصر الذي يغازل الرغبات التحديثية، إلى الطبيعة وأفيائها وبراريها وصحاريها ورمالها وبحرها وجبالها؛ لكن ما الذي تقوله كل هذه الحشود التي اصطفت في طوابير تنتظر دورها لبلوغ مقاصدها؟ ما الذي أخرج كل هؤلاء البشر من بيوتهم وجعلهم يزدحمون هنا وهناك؟ ما الذي يبحثون عنه بالتحديد وراء كل هذه الجهود والأموال التي تتطلبها حركتهم الهائلة هذه في كل حدب وصوب؟

هل أرهقتنا حياتنا المعاصرة؟ كل مواعيد الاستيقاظ الآلية ومواعيد المدارس والأعمال والوظائف التي جعلتنا نزدحم في الطرقات صباح كل يوم ومساءه؟ كل هذا الانضباط الآلي والحركة الجمعية لعلها عمقّت حاجتنا إلى التحرر من النظام، ولو قليلًا، ولعل الإجازات تأتي لنعيد تلمس الحرية التي نتوق إليها، دون أن تلاحقنا الأعمال والهموم اليومية أو الشهرية، دون أن نفكر في عواقب مصاريفنا على ميزانياتنا، دون أن نلقي بالًا لما يتبقى من الرواتب لبقية الشهر.

لعل الإجازات تأتي لنعبّر فيها عن هذا التوق الخالص إلى الخروج ولو يومًا أو يومين من ربقة النظام المصمت، النظام الذي لا يعاملنا كأفراد لنا خصوصياتنا وشخصياتنا المختلفة، بل كجموع، كقطعان من البشر. ندور في حركة آلية ونعمل في منظومات ندعوها بأسماء مختلفة: الوطن، السوق، العالم، الصالح العام، الإنسانية، وندعي أننا بانخراطنا فيها نحقق ذواتنا، نحقق حاجتنا الفطرية الأخرى للعمل والإنتاج وإدراك معنى لوجودنا، ربما، وربما لا يدور في بال الكثيرين منا مثل هذه الأسئلة الملتبسة التي ترهق من يذهب في إجازة للاستجمام والراحة، ومع ذلك تلاحقنا أسئلة ما بعد الإجازة: هل استمتعنا بالإجازة؟ وهل عدنا لأعمالنا وحياتنا اليومية أكثر نشاطًا وحيوية؟ وهل ألهمتنا الإجازة وأرضت نفوسنا ونفوس أُسرنا وعوائلنا فعادوا بقوة وصحة نفسية عالية على استعداد لتخطي كل الصعاب والعقبات التي تعترض كل طريق؟ أم لا شيء من ذلك؟!

ستبعث الأسئلة الإجابات من مراقدها، أما الآن بعد الإجازة، فإن آثار كل هذا النشاط والحركة الإنسانية قد تحولت إلى محركات اقتصادية مختلفة، لكنها قد تركت مخلفاتها وآثارها كذلك في كل مكان.

ولعل أكثر ما يحزن النفس هو حجم المخلفات والأوساخ التي يتركها بعض السياح خلفهم، خاصة البلاستيك ومشتقاته، تلك التي تستعصي على الطبيعة، وتظل ذراتها تلوث التربة والمياه لقرون، ولا شك أن المرء يتساءل بالفطرة، وحتى من لا يمتلك حظًا وافرًا من التعليم والمدنية يدرك مخاطر مثل هذه المخلفات على الطبيعة، لأنه يلمس سوءاتها، فهؤلاء الرعاة في الصحاري النائية والجبال ينهضون بأنفسهم، بعد أن يذهب بعض السياح بلا مبالاتهم تاركين أكياسهم ومخلفاتهم وعبوات مشروباتهم حيث كانوا، ليجمعوا تلك المخلفات ويبحثوا لها عن طريقة تبعدها عن مواشيهم.

ولكن مهما تكن همة الرعاة فإنها لا تستطيع أن تمسح الأرض بأكملها بحثًا عن علبة بلاستيكية فارغة رمتها سيارة، أو كيس أغذية مصنعة رمتها سيارة أخرى، وإذا كان للمدن أنظمتها الصارمة في مخالفة مثل هذه التصرفات حتى تجعل مرتكبها يتوب، فإن الطبيعة البكر ليس لديها مثل تلك الرقابة، وكل تلك المخلفات المبعثرة تبقى شاهدة على انعدام الذوق والنشاز الصارخ، بين جمال الطبيعة البكر وبين الزبالة المتناثرة في كل مكان، في عصر أصبحت فيه الزبالة هي الشاهد على مرور الإنسان: مر من هنا الإنسان المعاصر.

«حافظوا على جمال الطبيعة لا تدمروها كما دمرناها نحن» هذه الكلمة التي قالتها لي منذ سنين امرأة أمريكية سبعينية بينما كنا نسير على أقدامنا في الرمال، قالتها وهي تحرص على أن تحمل معها كيسًا تجمع فيه المخلفات البلاستيكية التي نصادفها في سيرنا، وما زالت كلمتها ترن في ذاكرتي، هي التي أخجلني تصرفها ذاك، ولم أدر ما أدافع به عن بني قومي يومها غير الجهل، واليوم يحزنني أن أرى القذارة مرمية بلا مبالاة أينما ذهبت وارتحلت، فكما يبدو أننا لم نتعلم الدرس بعد، ولا ندرك حجم الخطر.

نذهب للطبيعة لنستعيد ما فقدناه من انسجامنا الفطري، لنعيد تنظيم التيارات الدموية والعصبية داخلنا، نتصل بالطبيعة لنطمئن ونتطامن، كي نجعل أبناءنا يدققون النظر في مشهد السماء الليلية الملأى بالنجوم الزاهرة، وليمدوا أبصارهم في الآفاق المفتوحة بلا نهاية ولا حد، نعيد تعريفهم هم الذين حرمتهم المدنية والحداثة من ثراء الطبيعة وتفاصيلها الغنية، على الأعشاب والأشجار والحيوانات والواحات، على ما أبدعته الطبيعة وما أبدعه الإنسان المنسجم مع طبيعته، لكن كيف نذهب للطبيعة طالبين منها تحقيق تلك المعجزات داخلنا دون أن ندرك قيمتها؟ ولماذا لا نستوعب أن هذه الطبيعة لا تتحمل أن نشوهها ونوسخها؟ وهل نهرب من المدن التي نحافظ على نظافتها إلى أحضان الطبيعة لنملأها بالقاذورات؟ فأين منا فطرتنا السليمة؟ وما الذي شوّشنا كل هذا التشويش، فها هو الراعي الملتحم بطبيعته يعرف أن هذا التصرف تصرف غير حضري، فكيف بالمدني الذي يدعي أنه يحتكر التحضر؟!

إبراهيم سعيد شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • ضبط مخزن بدون ترخيص في دمياط يصنع حلوى مضرّة
  • كل ما تريد معرفته عن انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء البيطريين
  • كل ما تريد معرفته عن بطولة كأس العرب قطر 2025.. اليوم
  • كل ما تريد معرفته عن كأس العرب 2025.. الملاعب والمجموعات والجوائز
  • بمواصفات مذهلة .. كل ما تريد معرفته عن هاتف Motorola Edge 70 Ultra
  • كأس العرب قطر 2025: كل ما تريد معرفته عن جدول المباريات، المجموعات والمنتخبات المشاركة
  • هولتر.. كل ما تريد معرفته عن الجهاز الكاشف لأسرار القلب
  • أسئلة الإجازات ودروس الطبيعة
  • الموعد والقناة وطاقم التحكيم.. كل ما تريد معرفته عن مباراة الزمالك وكايزر تشيفز
  • والي الخرطوم يشارك الطريقة الختمية احتفالات المولد النبوي الشريف