*رَئيْسُ مجْلِسِ وُزرَاءِ حُكُومَةِ الإنقَاذِ الوَطَنيِّ

 

 

من لا يشعر بوجود أزمة وجودية حادة في زمن كهذا “زمن اللاحرب واللاسلم” بالتأكيد فقد سلامة حسه.
ولذا فإن كل أزمات الدول والمجتمعات الوجودية “تستدعي أفكاراً جديدة وأساليب إدارية جديدة للشأن العام، عسى أن تخلق تياراً عاماً يساعد على تحريك وعي الناس”.


وقبل هذا كله ينبغي طرح فكرة مركزية ومن خلالها يكون هناك وحدة هدف واضحة تتحرك من خلالها الإرادة الجمعية للمجتمع.
وأعتقد أن الفكرة المركزية التي سيجمع عليها الناس هي فكرة الشراكة الوطنية، وهذه الشراكة الوطنية تحتاج إلى إقرار بالتنوع والتعدد الثقافي للمجتمع.
وبعد اعتراف الجميع بهذا التعدد والتنوع ، حينها يمكن أن تنجح فكرة الشراكة الوطنية على أن تكون شراكة وطنية غايتها مصالح الناس جميعاً، والعمل من أجل تجسيدها بالعمل قبل القول.
ولا يغيب عن النخبة الجديدة أن عملها بروح الفريق الواحد يجسد معنى الشراكة الوطنية، وغايته تقديم نموذج يساعد على تحرير الأرض اليمنية سلماً كان أم حرباً.
وهذا كله يحتاج إلى نخبة حكم تؤمن بالشراكة وتتميز بالنزاهة وتتصف بأخلاق الواجب، أخلاق المسؤولية ، وتنظر للمسؤولية باعتبارها تكليفاً لا تشريفاً ، وتسخر كل إمكانياتها وقدراتها لخدمة المجتمع ، وتكون نخبة متجانسة وتتسم بروح التعاون والعمل المشترك ، وكل فرد فيها يعتبر نجاح أي فرد من النخبة يصب في نجاح العمل الجماعي، بحيث يتم ترسيخ ثقافة التعاون ، ويتم معالجة المصاعب التي تقف حائلا أمام العمل الجماعي، واستبعاد الأفراد الأنانيين الذين يعرقلون العمل الجماعي، والاستعانة بالكفاءات التي لديها حس عالٍٍٍ بمشكلات المجتمع ولديها أفكار وحلول لها ووضعها في المكان المناسب وتقديم كافة أنواع الدعم لإنجاز مشاريعها وتصوراتها.
وهذا كله يتطلب أن يكون لديه المسؤول ملكة تميز يعرف من خلالها الكفؤين من أدعياء الكفاءة.
آن أوان تصحيح الاختلالات في مختلف وزارات ومؤسسات وإدارات الشأن العام ، وينبغي أن يتجنب الجميع العمل بروح الشللية أو المحسوبية أو المناطقية أو الحزبية، ولا بد من وضع معيار الكفاءة وتنوع مشارب تلك الكفاءات بحيث نتجنب أن تكون من لون واحد، وعلى أن يكون فريق العمل يستوعب التعدد والتنوع المجتمعي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشراکة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

ملك البحرين وثاني الزيودي يبحثان الشراكة الاستراتيجية في المنامة

المنامة-وام
استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة اليوم الخميس، في قصر الصافرية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وذلك خلال زيارته الرسمية للعاصمة البحرينية المنامة على رأس وفد من الدولة يضم عدداً من كبار المسؤولين وقادة الأعمال وممثلي مجموعة من كبريات الشركات الإماراتية.
وفي بداية اللقاء، نقل الدكتور ثاني الزيودي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إلى ملك البحرين وتمنياتهم لمملكة البحرين الشقيقة وشعبها مزيداً من الرخاء والازدهار.
من جانبه، حمّل ملك البحرين، الزيودي، تحياته إلى القيادة الرشيدة وتمنياته لدولة الإمارات حكومةً وشعباً بمزيد من التطور والنمو والرخاء.. مؤكداً عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما وشعبيهما والحرص المشترك على دفع جهود التنمية المستدامة نحو تحقيق مزيد من التقدم والتطور والازدهار.
من جهته، أعرب الدكتور ثاني الزيودي عن خالص شكره للملك حمد بن عيسى آل خليفة على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال التي تعكس القيم الأصيلة المتجذرة في مملكة البحرين الشقيقة وحرصه الدائم على دعم مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات لاسيما التجارية والاستثمارية والتنموية.
جرى خلال اللقاء استعراض أحدث التطورات في مسارات الشراكة الاستراتيجية في المجالات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة للدولتين، وتطلعاتهما إلى مواصلة مسيرة التقدم والازدهار.
حضر اللقاء عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، ومحمد سالم بن كردوس العامري سفير دولة الإمارات لدى البحرين.
على صعيد متصل، عقد الدكتور ثاني الزيودي اجتماعين مع كل من الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية، وعبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين لبحث سبل تعزيز مسارات التعاون بين البلدين الشقيقين، بالتزامن مع دخول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار حيز التنفيذ في الثامن من شهر مايو الماضي.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى أن يحقق مجتمعا الأعمال والقطاع الخاص في البلدين الشقيقين أفضل استفادة من هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، عبر بناء المزيد من الشراكات التجارية والاستثمارية التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المتبادل.
تم خلال الاجتماعين مناقشة سبل البناء على العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة بين الدولتين لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي المشترك، حيث شهدت التجارة البينية غير النفطية نمواً قياسياً في عام 2024 بنسبة 23% في عام 2024 وصولاً إلى 33.9 مليار درهم، كما حافظت دولة الإمارات على مكانتها باعتبارها ثالث أكبر مستثمر في البحرين عالمياً، بحصة تبلغ 10% من الأرصدة التراكمية للاستثمارات المباشرة في البحرين.

مقالات مشابهة

  • 16 دولة تدق ناقوس الخطر لمواجهة التغيرات المناخية على خلفية مؤتمر "كوب 30"
  • 55 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعي في غزة
  • أخصائية توضح تأثير التغيرات الجوية على الحالة النفسية  
  • سفير أميركا بإسرائيل: كانت ليلة قاسية ذهبت خلالها للملاجئ 5 مرات
  • فتوح أحمد: مجلس الزمالك سدد مبالغ طائلة للغرامات.. وسأقترح فكرة تضخ ملايين للنادي
  • كيف يُحدث التعبير عن الامتنان نقلة نوعية في عملك وحياتك؟
  • ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي
  • “مياه النيل قضية وجودية” .. د. كامل إدريس يؤكد متانة العلاقات السودانية المصرية
  • ذا أثلتيك يسلط الضوء على إمام عاشور.. من منبوذ جماهيري إلى نجم يتلألأ في سماء مونديال الأندية
  • ملك البحرين وثاني الزيودي يبحثان الشراكة الاستراتيجية في المنامة