سيول تتوعد بيونغ يانغ بحال استخدامها أسلحة نووية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كوريا ج – توعدت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، جارتها الشمالية بـ”القضاء على نظامها” في حال استخدام الأخيرة أسلحة نووية.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس كوريا الجنوبية يون سيوك – يول خلال خطاب ألقاه في قاعدة سيول الجوية بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس القوات المسلحة، حسبما ذكرته وكالة “يونهاب” المحلية.
وقال يون إنه “في حال استخدامها (كوريا الشمالية) الأسلحة النووية، فسيتم القضاء على نظامها من خلال رد فعل ساحق من قبل تحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”.
وأضاف أنه “يتعين على النظام الكوري الشمالي أن يدرك بوضوح أن الأسلحة النووية لن تكون قادرة أبدا على ضمان أمنه”، وفق الوكالة.
وأشار يون إلى أن “نظام بيونغ يانغ يقوم بتطوير قدراته النووية والصاروخية على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي”.
وأكد رئيس كوريا الجنوبية أن بلاده “تواصل تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة واليابان”.
ومن المقرر إجراء عرض عسكري واسع النطاق في سيول، في وقت لاحق الثلاثاء، كجزء من الاحتفالات بذكرى تأسيس القوات المسلحة، بمشاركة نحو 4 آلاف جندي وعرض أكثر من 170 قطعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات قتالية من طرازK2، وطائرات مسيرة هجومية، بحسب الوكالة.
وتأتي تصريحات يون عقب دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الجمعة الماضية، إلى تعزيز “الاتصالات الوثيقة” مع روسيا، بعد زيارة رفيعة المستوى أجراها إلى روسيا واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، قال الرئيس يون في كلمته أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا ستكون بمثابة “استفزاز مباشر” ضد سيول.
ويعدّ ملف برنامج التسلح النووي أبرز سبب لعزلة كوريا الشمالية الدولية، حيث تواجه منذ سنوات عقوبات دولية اقتصادية قاسية، فيما تصر قيادتها على متابعة تجاربها رغم كل التحذيرات.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا تراجع عن حقوقنا النووية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي السلمي في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وشدد على أن إسرائيل تسعى من خلال هجماتها في غزة وسوريا ولبنان إلى إضعاف البلدان الإسلامية واحتلال أكبر قدر ممكن من الأراضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عراقجي، السبت، خلال مشاركته في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار الإيراني العربي، الذي جرى تنظيمه في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار "علاقات قوية ومصالح مشتركة".
ووصف الوزير الإيراني المؤتمر بأنه "خطوة نحو استبدال الفهم بالصراع".
وأضاف: "يمكننا القول اليوم إننا انتقلنا إلى مرحلة أعلى من الحوار والتعاون الإقليمي. ففي العام الماضي، تمكنا بعد أربعين عامًا من عقد أول اجتماع مشترك، وإن كان غير رسمي، بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي".
وأردف: "أدركنا أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، وأن أغلب هذه الخلافات في الأصل فُرضت علينا من الخارج".
وسلط عراقجي الضوء على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "لا يمكننا الحديث عن أهداف العالم الإسلامي وتجاهل المأساة التي يتعرض لها شعب فلسطين".
وتابع: "هذه القضية أصبحت اليوم أكثر أهمية ومعنًى من أي وقت مضى، وإن وقف الإبادة الجماعية التي تُرتكب في فلسطين، والتصدي للمشروع الذي يستهدف محو هذا الشعب، هو مسؤوليتنا القانونية والأخلاقية والدينية والاستراتيجية جميعًا".
واعتبر عراقجي، أن إسرائيل تشكّل "أهم مصدر تهديد للسلام في المنطقة".
وأضاف: "بينما ينفذ الكيان الصهيوني إبادة جماعية في غزة، حوّل سوريا ولبنان إلى قواعد للعدوان والإرهاب، وهاجم اليمن مرارًا".
وقال عراقجي: "لا شك أن الهدف من هذه الهجمات هو تدمير البلدان الإسلامية، واستنزافها، وإضعافها، واحتلال أكبر قدر ممكن من أراضي الدول في المنطقة".
كما تطرق وزير الخارجية الإيراني في حديثه إلى مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، مشددًا على أن إيران تحظر امتلاك أو استخدام الأسلحة النووية، وأنها عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
واعتبر أنه "بينما يُسمح لنظام احتلالي وعدواني مثل إسرائيل بامتلاك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية، لا ينبغي القلق بشأن الطاقة النووية السلمية في إيران".
وبيّن أن إيران تواصل المباحثات مع الولايات المتحدة، ومع أوروبا وروسيا والصين، بحسن نية.
وقال: "إذا كان الهدف من هذه المفاوضات هو ضمان عدم سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق. أما إذا كان الهدف هو حرمان إيران من حقوقها النووية وفرض مطالب غير واقعية، فإن إيران لن تتراجع في هذا المجال".
مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران بشكل أحادي، قبل أن يبعث في مارس / آذار الماضي برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، دعا فيها إلى استئناف المفاوضات النووية المباشرة، مضمنًا رسالته بتهديدات غير مباشرة.
بدورها إيران، ردت على تلك الرسالة عبر سلطنة عُمان.
وعقب ذلك، جرت جولات تفاوض غير مباشرة بين طهران وواشنطن، الأولى في 12 أبريل / نيسان الماضي في عُمان، ثم توالت بجولات في روما وأخرى في عُمان مجددًا، بمعدل أسبوع بين كل جولة. وأعلنت كل من إيران والولايات المتحدة عن إحراز تقدم في تلك المباحثات.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة في 3 مايو/ أيار في روما، إلا أنها أُجّلت لاحقًا لأسباب لوجستية، ومن المقرر الآن عقدها الأحد في عُمان.
وتطالب إيران برفع العقوبات مقابل التزامها بقيود تمنعها من إنتاج قنبلة نووية. وفي حين أعلن مسؤولون أمريكيون في وقت سابق قبولهم بتخصيب إيران لليورانيوم بمستويات منخفضة، إلا أنهم طالبوا لاحقًا بوقف كافة أنشطة التخصيب في إيران.
من جانبه، صرّح مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة نُشرت الجمعة، أن "برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران يجب ألا يكون موجودًا أصلًا"، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر" للولايات المتحدة.