شاذل طاقة: شاعر البحث عن الجذور
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
صدر للدكتور قيس كاظم الجنابي كتاب بعنوان «شاذل طاقة: شاعر البحث عن الجذور» وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. يقول الدكتور الجنابي في تذييله لكتابه النقدي الجديد:
منذ صدور (الأعمال الشعرية الكاملة) للشاعر الراحل شاذل طاقة، التي أعدها سعد البزاز، وأنا يحدوني أمل كبير بالكتابة عنه بعد أن اخترمته المنية بوقت مبكر، وكان جهده الأدبي (شعرا ونثرا) واضحا وجليا، ولكن دوره السياسي، وتقلده منصب وزير خارجية العراق، كان سببا في طغيان الجانب السياسي والدبلوماسي، على حياته، لقد كان شاعرا من جيل الرواد، زامل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد ولميعة عباس عمارة والآخرين، في دار المعلمين العالية، فكان شاعرنا واحدا من خريجيها النجباء، ولكن مشاغل العمل مدرسا وإعلاميا ودبلوماسيا، وبعد الشقة بينه وبين بغداد في مدة من الزمن، أسهم في غياب اسمه عن المحافل الثقافية والأدبية، وقد جعله انتقاله إلى بغداد منتصف الستينيات، على صلة كبيرة بالأدباء والصحافة، وكان لقصيدته تفردها ونزعتها العربية المترعة بالموروث العربي والشعبي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
متفوقات ولكن.. شهيدات حادث المنوفية لم يفرحن بنتيجة الإعدادية
أحلام سرقها الموت.. في يوم من الأيام
استيقظت قرية كاملة على فاجعة الموت التي تركت أبواب البيوت في مركز أشمون بلا سابق ميعاد لتكون لحظة فارقة في حياة العديد من الأسر التي انتشرت صرخاتهم حتى جابت بجمهورية مصر العربية بأكملها وليست المنوفية فقط.
شبح الموت قدرًا محتومًا لهؤلاءهنا توقف الزمن وتوقفت الأحلام التي رسمتها الفتيات شهيدات حادث المنوفية الإقليمي الأليم فأحدهن كان متبقي على موعد زفافها أسبوعين فقط بينما الأخرى الطالبة بكلية الهندسة والتي ما دام حلمت بأن تكمل مصاريف دراستها دون الحاجة لأحد بينما الأخرى طالبة الإعدادية التي حلمت أن تصبح طبيبة في يومًا من الأيام وبالرغم أن القدر جمع هؤلاء في مزرعة العنب لقطفه وجني الأموال وتحقيق أحلامهم كان أيضا للقدر كلمته الصاخبة التي أودت بحياتهم في هذا الحادث الأليم.
لم تكن قصص عابرة بل قصص سيتذكرها التاريخ
فكان بعضهم على وشك انتظار نتيجة الشهادة الإعدادية، لم يفرحن حتى بنتائجهن في الشهادة الإعدادية، فالحياة لم تمهل بعضهن إلا أيامًا معدودة بعد إعلان النتيجة.
من بين الضحايا، كانت هناك أربع طالبات متفوقات
تقى محمد السيد الجوهري التي حصلت على مجموع 221 درجة، وضحى همام الحفناوي بـ202 درجة، وجنى يحيى فوزي خليل بـ250 درجة، وإسراء الحفناوي التي حصلت على 269 درجة وختامًا.. كل واحدة منهن كانت تحمل في قلبها قصة نجاح وأحلام وردية انتهت ب18 نعش وجثمان.