أوكرانيا تحذر الأفارقة من الانضمام إلى الحرب: ليست حربكم
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
حذرت أولها ريشيتيلوفا مفوضة الرئيس الأوكراني لحماية حقوق العسكريين وأسرهم المواطنين الأفارقة من الانخراط في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدة أن هذه المعركة ليست حربهم، وأنهم لن يحظوا بأي حماية دبلوماسية في حال تعرضهم للأسر أو الأذى.
وجاءت تصريحاتها خلال مؤتمر نظمه الصليب الأحمر الدولي في جوهانسبرغ، حيث دعت الأفارقة إلى مقاومة محاولات التجنيد الروسية، مشيرة إلى أن من يُدعى للقتال من قبل الروس لن يتلقى أي دعم حين يقع في مأزق، في وقت تحقق فيه حكومة جنوب أفريقيا في قضية 17 مواطنا عالقين بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، دون معلومات عن الجهة التي قاتلوا لصالحها.
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 تم تجنيد مواطنين من جنوب أفريقيا وكينيا وزامبيا وسيراليون، سواء في صفوف القوات الروسية أو الأوكرانية.
وقالت ريشيتيلوفا "بعضهم جُنّد من مراكز الاحتجاز مقابل وعود بالمزايا والمال، لكن فرص النجاة من الخطوط الأمامية تبقى ضئيلة".
وتؤكد المسؤولة الأوكرانية أن عددا من الأسرى الأفارقة محتجزون في أوكرانيا، بينهم كيني وغاني وسيراليوني وربما جنوب أفريقي، ويُعاملون وفق المعايير الإنسانية وتحت رقابة منظمات دولية مثل الصليب الأحمر.
لكنها شددت على ضرورة أن تضغط الدول الأفريقية على موسكو لاستعادة مواطنيها، لأن روسيا لا تهتم إلا بجنودها، على حد تعبيرها.
ورغم وجود مقاتلين أجانب في صفوف أوكرانيا مثل الكولومبيين فإن ريشيتيلوفا تعترف بغياب البنية التحتية اللازمة لحمايتهم، مشيرة إلى أن التحديات تشمل الحواجز الثقافية واللغوية وصعوبة إعادة جثث القتلى إلى ذويهم في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول.
واقترحت ريشيتيلوفا اعتماد أخذ عينات الحمض النووي للمقاتلين الأجانب عند وصولهم، لتسهيل التعرف على هوياتهم في حال الوفاة.
إعلانوتولت ريشيتيلوفا -وهي صحفية وناشطة سابقة- منصبها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتكليف من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبدأت بصياغة قانون لإنشاء مؤسسة المفوض العسكري، قبل أن يقر البرلمان القانون لاحقا.
ومنذ توليها المنصب تلقت نحو 9 آلاف شكوى من الجنود وعائلاتهم تتعلق في معظمها بالرعاية الصحية وطلبات النقل ومصير المفقودين.
وتقول إنها تتدخل شخصيا لحل النزاعات، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل المباشر مع المواطنين، معتبرة أن هذا الدور هو مساهمتها في تحقيق النصر.
وفي ختام حديثها شددت ريشيتيلوفا على أن إنهاء الحرب يتطلب دعما دبلوماسيا من الدول الأفريقية، قائلة إن هذه المعركة ليست فقط من أجل أوكرانيا، بل من أجل القيم المشتركة التي يجب أن تتكاتف الدول للدفاع عنها، على حد قولها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية تبحث تجميد الأصول الروسية بشكل دائم لدعم أوكرانيا
ذكرت صحيفة Financial Times أن المفوضية الأوروبية تسعى لإيجاد آلية لتجميد الأصول الروسية بشكل دائم وإعادة توظيفها بما يخدم خطط الاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الخطوة تعتمد على إطار قانوني يسمح بتجميد الأصول لفترات أطول من الستة أشهر الحالية، التي يتم تجديدها باستمرار وفق تشريعات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالعقوبات. وفي حال فشل تنفيذ خطة مصادرة الأصول، ستضطر دول الاتحاد إلى الاقتراض أو تقديم منح مباشرة لأوكرانيا بقيمة 140 مليار يورو.
ومنذ بدء العملية الخاصة، قامت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بتجميد نحو 300 مليار يورو من الاحتياطيات الروسية، منها أكثر من 200 مليار يورو داخل الاتحاد الأوروبي، معظمها محفوظ في حسابات نظام المقاصة Euroclear. وخلال الفترة بين يناير ويوليو، حول الاتحاد الأوروبي ما قيمته 10.1 مليار يورو لأوكرانيا من عائدات هذه الأموال المجمدة لدى البنك المركزي الروسي.
وفي سبتمبر، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تقديم قرض جديد لأوكرانيا مدعوم بهذه الأصول، موضحة أن أوكرانيا ستسدد القرض فقط بعد أن تدفع روسيا تعويضات.
من جهتها، حذّرت القيادة الروسية، حيث اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن سرقة الأصول الروسية قد تؤدي إلى زعزعة النظام المالي والاقتصادي العالمي وتعزيز الانفصال الاقتصادي، فيما وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف تجميد الأصول في أوروبا بأنه سرقة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يستهدف ليس فقط أموال الأفراد بل أيضًا الأصول الحكومية الروسية.