#سواليف

تحيط بالقمر #سحابة_غريبة من #الغبار تتحرك معه في كل مكان، وتتميز بشكل غير متناظر (غير متساو)، كما تتركز دائما نحو الجانب المواجه للشمس.

ولطالما حيرت هذه الظاهرة العلماء لسنوات، لكن دراسة حديثة تقول إنها كشفت أخيرا عن سر هذا التشكل الغريب.

ويعود أصل هذه السحابة إلى طبقة #الغبار و #الصخور_المفككة التي تغطي معظم سطح القمر، والمعروفة باسم ” #الريغوليث “.

مقالات ذات صلة أمازون تطلق تطبيقًا جديدًا للمنتجات منخفضة السعر 2025/11/09

وتتشكل هذه الطبقة نتيجة القصف المستمر الذي يتعرض له القمر من نيازك دقيقة، وهي شظايا صغيرة ناتجة عن اصطدامات الكويكبات والمذنبات.

وبينما تحترق هذه النيازك في الغلاف الجوي للأرض مكونة “النجوم المتساقطة”، فإن القمر يفتقر لهذا الدرع الواقي، ما يعرضه لاصطدام عدة أطنان من هذه النيازك يوميا، ما يؤدي إلى تفتيت الصخور إلى غبار ناعم.

ولا تقتصر تأثيرات هذه الاصطدامات على تكوين الغبار فحسب، بل إنها تدفع بهذا الغبار إلى الارتفاع. ففي عام 2015، اكتشف العلماء أن هذا الغبار يشكل سحابة هائلة تمتد لمئات الأميال فوق سطح القمر. ورغم أن هذه السحابة غير مرئية للعين المجردة وفقا للباحث سيباستيان فيركيرك من وكالة الفضاء الفرنسية، فإنها تمثل ظاهرة فريدة.

ويوضح فيركيرك أن كثافة السحابة ضئيلة جدا، حيث لا تتجاوز 0.004 جسيم لكل متر مكعب، أي ما يعادل أربع حبيبات غبار فقط في مساحة صومعة حبوب. لكن الغريب في الأمر هو عدم تناظرها، حيث يتركز الغبار بشكل أكبر فوق الجانب النهاري للقمر، وتصل ذروة كثافتها بالقرب من خط الفجر الفاصل (ذلك الحاجز الواضح بين النور والظلام على سطح القمر).

وبينما كان العلماء يعزون سابقا عدم التناظر هذا إلى مسارات اصطدام النيازك، لفت انتباه فيركيرك عامل آخر مهم: الفارق الهائل في درجات الحرارة بين جانبي القمر. فبينما تصل الحرارة في النهار إلى 112 درجة مئوية، تهبط في الليل إلى 183 درجة تحت الصفر، وهذا الفارق الكبير دفع العلماء للتساؤل عن دوره في تشكل السحابة.

ولاختبار هذه الفرضية، استخدم الفريق الذي ضم علماء من جامعات أمريكية وأوروبية، نماذج محاكاة حاسوبية متطورة. وقاموا بمحاكاة اصطدام نيازك بحجم شعرة الإنسان بغبار القمر في درجتي الحرارة المختلفتين، وتتبعوا حركة كل حبيبة غبار على حدة.

وأظهرت النتائج أن الأسطح الأكثر انضغاطا تنتج كميات أكبر من الغبار، كما اكتشفوا أن النيازك النهارية تثير غبارا أكثر بنسبة 6-8% من نظيرتها الليلية.

وهذا ما يفسر سبب تركيز السحابة في الجانب النهاري، حيث تنتج الكميات الأكبر من الغبار، كما أن حبيبات الغبار في درجات الحرارة المرتفعة تمتلك طاقة كافية للوصول إلى ارتفاعات أعلى حيث يمكن للأقمار الصناعية رصدها.

ولا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على تفسير هذه الظاهرة فحسب، بل إنها تفتح الباب أمام استخدام سحب الغبار كدلالة على طبيعة أسطح الكواكب والأقمار.

ويطمح الفريق العلمي الآن لتوسيع نطاق البحث ليشمل أجساما أخرى في النظام الشمسي، حيث من المتوقع أن تظهر ظواهر أكثر وضوحا على كواكب مثل عطارد الذي يتميز بفوارق حرارية أكبر، ما قد يساهم في فهم أعمق لسلوك الغبار في أنحاء الكون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سحابة غريبة الغبار الغبار

إقرأ أيضاً:

من القمر للشمس .. دورة تدريبية تكشف أسرار تقويم مصر القديمة بمتحف إيمحتب

نظّم متحف إيمحتب بسقارة دورة تدريبية حول علوم الفلك بين الماضي والحاضر، تضمنت محاضرة بعنوان "التقويم في مصر القديمة"، تناولت نشأة فكرة التقويم وتطورها بدءًا من التقويم القمري، مرورًا بالتقويم الشمسي والنجمي، وحتى التقويم الغريغوري. كما تم تسليط الضوء على الشهور القبطية الزراعية وارتباطها بالأمثال الشعبية.

متحف إيمحتب

أوضحت إدارة متحف إيمحتب أن الدورة التدريبية شملت محاور عدة، منها: نشأة علم الفلك في مصر القديمة، ظواهر تعامد الشمس على المعابد المصرية، تصور المصري القديم للكون ونظريات الخلق، والتقويم المصري القديم.

ويضم المتحف ست قاعات تحتوي على 289 قطعة أثرية، تشمل تماثيل وتوابيت وعناصر معمارية وأثرية من حفائر منطقة سقارة، وفقًا لما نشره المتحف على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعود إنشاء المتحف إلى عام 1997، وتم افتتاحه لأول مرة في أبريل 2006، ثم غُلق في مارس 2022 لإتمام أعمال التطوير، وأُعيد افتتاحه في ديسمبر 2023.

ويقع متحف إيمحتب في منطقة آثار سقارة، على بعد 20 كم من هضبة الجيزة، ويحتوي على آثار رائعة لملوك وملكات مصر القديمة، بالإضافة إلى شخصيات ملكية شهيرة، أبرزها الملك أوناس.

ويذكر أن المتحف سُمي على اسم المهندس المعماري العظيم إيمحتب، مهندس الملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة في الدولة القديمة (حوالي 2650 ق.م)، والمسؤول عن بناء أقدم مجموعة جنائزية في التاريخ، وهي المجموعة الجنائزية الخاصة بالملك زوسر.

طباعة شارك متحف إيمحتب دورة متحف إيمحتب متحف ايمحتب متاحف سقارة

مقالات مشابهة

  • من القمر للشمس .. دورة تدريبية تكشف أسرار تقويم مصر القديمة بمتحف إيمحتب
  • 30 مهندساً إماراتياً يقودون مهمة القمر الاصطناعي العربي «813»
  • علماء يحلون أخيرًا لغز السحابة الغبارية حول القمر
  • العراق يخطط لإطلاق أول قمر صناعي وطني لتعزيز الأمن والبحث العلمي
  • "قمر القندس" يسطع في سماء السلطنة والعالم
  • «الأرصاد»: استمرار الغبار العالق حتى 8 نوفمبر
  • قمر القندس العملاق| سماء مصر على موعد مع عرض سماوي نادر الليلة
  • الليلة: القمر يعانق "الثريا” في لوحة سماوية فريدة تزين سماء السعودية
  • 20 مليون دولار للكيلوجرام.. الوقود الأغلى في الكون | أي المجالات يستخدم الذهب الأزرق؟