مجلس أمناء جامعة الإسماعيلية الأهلية يناقش خطط التطوير ويعتمد اللائحة الطبية
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
شارك اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية في أعمال جلسة مجلس أمناء جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والتي استضافتها جامعة قناة السويس برئاسة الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس والمفوض بتسيير أعمال جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
جاء ذلك بمشاركة أعضاء مجلس الأمناء الموقر؛ الدكتور سامي هاشم نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتور إبراهيم القرش أمين المجلس، إلى جانب الدكتور فتحي مقلدي الأستاذ المتفرغ بكلية الطب ونائب رئيس جامعة قناة السويس الأسبق، والدكتورة ماجدة صالح هجرس الأستاذ المتفرغ بكلية الطب ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والدكتور صلاح الدين مصلحي رئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والدكتور معتز مصطفى الأستاذ المتفرغ بكلية طب الأسنان، والدكتور ياسر الوزير الأستاذ المتفرغ بكلية الطب، والدكتورة سعاد حسين الأستاذ المتفرغ بكلية الصيدلة.
وفي مستهل الجلسة، رحّب الدكتور ناصر مندور بالحضور، مؤكداً الدور الوطني والعلمي الذي تؤديه جامعة قناة السويس في دعم جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
وأعرب عن اعتزازه بما حققته الجامعة من انتظام في العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي، موضحًا أن الجامعة حرصت على توفير بيئة تعليمية مستقرة داخل القاعات الدراسية والمعامل والمنشآت الأكاديمية.
وأشار إلى أن منظومة وسائل النقل الجامعي تعمل بانتظام وبنظام رحلات يومي يراعي الجداول الدراسية للطلاب، بما يسهم في ضمان سهولة وصولهم إلى مقر الجامعة وعودتهم منه بشكل منظم، موضحًا أن إدارة الجامعة تتابع بشكل دوري حركة المواصلات لضمان كفاءتها وتقديم أي دعم لوجستي إضافي عند الحاجة.
ومن جانبه، أكد اللواء أكرم محمد جلال حرص محافظة الإسماعيلية على تقديم كامل الدعم لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية باعتبارها مؤسسة تعليمية تنموية تمثل رافداً أساسياً لإعداد كوادر علمية متميزة تسهم في خدمة المجتمع والإسهام في مشروعات التنمية المستدامة داخل المحافظة.
وفي السياق ذاته، حرص الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية على تقديم التهنئة لجامعة قناة السويس بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً على تأسيسها، مشيرًا إلى أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تمثل أحدث الجامعات التي انطلقت من جامعة قناة السويس بعد جامعات بورسعيد والسويس والعريش، ومؤكداً الارتباط الوثيق بين اليوبيل الذهبي للجامعة وذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث تُعد جامعة قناة السويس أولى ثمار تلك الانتصارات، فيما تأتي جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية التي تقع في أرض النصر استمراراً لمسيرة الإنجاز والتعمير والتنمية.
وشارك بالجلسة من القيادات التنفيذية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية كل من الدكتورة غادة حداد عميد قطاع الطب والعلوم الحيوية، والدكتورة سهير أبو عيشه أمين عام الجامعة، حيث ناقش المجلس انتظام العملية التعليمية واستعراض خطط التطوير الأكاديمي وتعزيز الخدمات الطلابية.
واعتمد المجلس اللائحة الطبية الخاصة بتقديم خدمات الرعاية الصحية للطلاب، حيث أعلن الدكتور ناصر مندور عن تطبيق نظام متكامل لتقديم الخدمات الطبية وفق معايير جودة عالية، موضحًا أن الجامعة تتحمل 80% من قيمة الفاتورة الطبية بينما يسدد الطالب 20% فقط، وذلك دعمًا للطلاب وتشجيعًا لهم على متابعة حالتهم الصحية بشكل منتظم، بما يجسد رؤية الجامعة في توفير بيئة جامعية متكاملة تراعي الاحتياجات الأكاديمية والصحية والنفسية للطلاب.
وأوضح الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية أن آلية الحصول على الخدمات الطبية تبدأ بتوجه الطالب إلى شئون الطلاب بالمقر الإداري لاستخراج طلب إحالة، ثم التوجه إلى العيادات بالمستشفى التخصصي مصطحبًا كارنيه الجامعة وطلب الإحالة، سواء بالحجز الهاتفي أو بالحضور المباشر. وأضاف أن حالات الطوارئ يتم استقبالها مباشرة بالمستشفى دون الحاجة إلى إجراء إحالة مسبقة، ضمانًا لسرعة وسلاسة تقديم الرعاية العاجلة.
كما تمت الإشارة إلى التعاقد مع صيدلية لصرف الأدوية بناءً على روشتة معتمدة من المستشفى التخصصي، على أن تخضع للمراجعة والتوثيق من شئون الطلاب بما يضمن دقة الإجراءات وسلامة المتابعة.
تجسد هذه اللائحة الطبية وسياق اعتمادها حرص جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية على أن تكون نموذجًا يحتذى به في رعاية طلابها علميًا وصحيًا وإنسانيًا، بما يعكس التزام الجامعة ببناء بيئة تعليمية آمنة وداعمة ومتكاملة تهيئ للطلاب مسارًا أكاديميًا ناجحًا ومستدامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسماعيلية اخبار الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية جامعة الإسماعیلیة الجدیدة الأهلیة الأستاذ المتفرغ بکلیة جامعة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يفتتح مؤتمر الدراسات البينية في بني سويف
افتتح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف، الذي جاء تحت عنوان:«الدراسات البينية بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية وأثرها في تطوير البحث العلمي»،وذلك بحضور الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، ولفيف من قيادات الأزهر الشريف، والعلماء، وأعضاء هيئة التدريس.
وشهدت الفعاليات أيضًا افتتاح كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة بني سويف، لتصبح الكلية رقم (107) ضمن منظومة كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، في خطوةٍ جديدة تؤكد توسع الأزهر في نشر العلم والمعرفة على مستوى الجمهورية.
الأزهر يقود نهضة معرفية تجمع بين العقل والدين
عبّر الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته عن سعادته البالغة بافتتاح الكلية الجديدة وإطلاق المؤتمر العلمي المهم، ناقلًا للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته بنجاح المؤتمر في الخروج بتوصيات علمية تسهم في تطوير منظومة البحث العلمي داخل الجامعة وخارجها.
وأكد رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف منذ تأسيسه قبل أكثر من ألف عام (1085 عامًا) كان وسيظل منارة علمية عالمية، تسعى إلى الربط بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية والطبيعية، في إطار رؤية شاملة تسهم في بناء الإنسان وتنمية الفكر المستنير.
وأضاف أن الأمم لا تُقاس بكثرة مواردها، وإنما بإنتاجها العلمي والمعرفي، موضحًا أن الدراسات البينية — أي التي تجمع بين تخصصات متعددة — هي مفتاح تجديد الفكر الإسلامي وتطوير البحث الأكاديمي، لما لها من دور في معالجة القضايا المعاصرة بأسلوب متكامل يجمع بين العلم والدين والمنهج العقلي.
القرآن أول من دعا إلى العلم.. “اقرأ” بداية الحضارة
وخلال كلمته، أكد رئيس الجامعة أن الإسلام هو دين العلم والبحث والتفكر، مستشهدًا بقوله تعالى في أول آيات الوحي:﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.
وأشار إلى أن هذه الآيات وضعت الأساس الأول لحضارة المعرفة والعلم، مؤكدًا أن القراءة والكتابة والتعلم ليست ترفًا بل واجبًا شرعيًا وإنسانيًا على كل مسلم.
وأوضح أن جامعة الأزهر تواصل هذا النهج القرآني في ربط طلابها بمنهج العلم والإبداع والإنتاج، لا مجرد الحفظ والتلقين، مؤكدًا أن الهدف هو تخريج علماء مفكرين قادرين على الربط بين النصوص الشرعية والواقع المعاصر.
تصحيح المفاهيم المغلوطة حول “اليد العليا”
وفي محورٍ تربوي لافت، تناول الدكتور سلامة داود سوء الفهم الشائع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:«اليد العليا خير وأحب إلى الله تعالى من اليد السفلى».
وأوضح أن بعض الناس حصروا معنى “اليد العليا” في الإنفاق فقط، بينما المراد بها اليد المنتجة، العاملة، المبدعة التي تسهم في بناء الأمة وتقدّمها، سواء في الدواء أو الغذاء أو التعليم أو الصناعة.
وقال: “إن اليد العليا في الإسلام هي يد العطاء والإنتاج، لا يد التواكل أو الاستهلاك، وهي عنوان النهضة والكرامة للأمم.”
العلوم الشرعية والإنسانية
أكد رئيس الجامعة أن علوم الإسلام نسيجٌ واحدٌ متكامل، تتساند فيما بينها لخدمة الإنسان وإعمار الأرض، مشيرًا إلى أن التكامل بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية هو منهج أصيل في فكر الأزهر، الذي جمع عبر تاريخه الطويل بين علوم الدين والعقل واللغة والطب والفلك والفلسفة.
وقال إن الجامعة اليوم تعمل على توسيع نطاق البحوث المشتركة بين الكليات في مختلف الفروع، بما يعزز من حضور الأزهر في الساحة العلمية، ويجعل منه مركزًا عالميًا للفكر المتوازن بين الأصالة والمعاصرة.
محافظ بني سويف يشيد بدور الأزهر في بناء الوعي والعلم
من جانبه، عبّر الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن اعتزازه بافتتاح الكلية الجديدة في المحافظة، مؤكدًا أن وجود مؤسسات الأزهر على أرض بني سويف يمثل إضافة فكرية وثقافية كبيرة، ويعكس اهتمام الدولة بدعم التعليم الديني والبحث العلمي.
وأشاد المحافظ بجهود الأزهر في نشر قيم الاعتدال والتسامح والتكامل العلمي، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تجديد الخطاب الديني والعلمي بما يخدم قضايا التنمية وبناء الإنسان المصري.