على أبواب شتاء أوروبي قارس، تتنافس دول في شرق المتوسط إمداد أوروبا بالغاز الذي يمثل طوق نجاة القارة العجوز من أزمة طاقة متصاعدة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، فمساعي الأوروبيين لتنويع مصادر الإمدادات، أطلقت العنان لتحالفات جديدة تسعى لتغيير الجغرافيا السياسية للطاقة في شرق المتوسط.

اقرأ أيضاً : بالفيديو.

. خبير طاقة يرجح رفع أسعار المحروقات بنسب عالية خلال فصل الشتاء

تركيا صاحبة البنية التحتية القوية في مجال الطاقة، بدأت بالتقارب مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف التنقيب عن الطاقة، و إنجاز صفقة بإنشاء خط أنابيب بحريّ يبدأ من حقل ليفيثان، أكبر حقول الغاز لدى الاحتلال، عبر تركيا وصولا إلى أوروبا من خلال شبكة أنابيبها الجاهزة.

شراكة إسرائيلية-تركية يراها الرئيس رجب طيب أردوغان قريبة، بينما تُدرس بحذر في تل أبيب، وسط فجوة ثقة بين الجانبين خلال السنوات الماضية.

قال الصحفي المختص بالشأن التركي نضال البرعي إن قرار أوروبا بالتوقف عن استهلاك الغاز الروسي أحدث فراغا في عمل شبكة أنابيب تركيا المتشعبة.

وأضاف أن القرار عزز دافعية أنقرة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، مشيرا إلى تحفظ الاحتلال وقلق متصاعد من منح تركيا هذه الفرصة بسبب أزمة الثقة بينهما.

سياسة الاحتلال الإسرائيلي في شرق المتوسط ترتكز إلى توظيف سلاح الطاقة أداة للنفوذ عبر تنويع الحلفاء ومسارات تصدير الغاز، في مسعى لإعادة رسم خريطة الطاقة بالمنطقة.

فعلى غرار المشروع التركي الإسرائيلي المرتقب.. هناك مذكرة تفاهم بين الاحتلال ومصر والاتحاد الأوروبي، منذ حزيران/يونيو 2022، تنص على تصدير مزيد من الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر وقت توافره، تحت مظلة ما يعرف بمنتدى غاز شرق المتوسط.

أما التعاون مع اليونان وقبرص فكان خيارا يتوافق مع الرؤى الأمنية للاحتلال، إذ اتفق قادة الدول الثلاث مطلع سبتمبر/أيلول الحالي على استكشاف سبل توصيل غاز شرق المتوسط إلى أوروبا.. خطوة تثير حفيظة أنقرة التي تسعى للعب دور مؤثر على ساحة المتوسط

وقال الباحث الاقتصادي أحمد زكرالله إن المسار التركي يبدو كأنه الخيار الأفضل بالنسبة لتصدير الغاز من الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه في الداخل لوجيستيات قوية جدا.

دبلوماسية خطوط الأنابيب تقفز إلى الواجهة في شرق المتوسط لتحديد الملامح الجيوسياسية للمنطقة، فكل طرف يدرك أهمية سلاح الطاقة الذي من شأنه تغيير موازين القوى في العالم.

وتواصل تركيا رحلتها في البحث عن دور محوري في مجال نقل الطاقة، فهي تدرك أن نقل الغاز إلى أوروبا سيعزز فرصتها بإنشاء قطب طاقة محوري لتداول الغاز الطبيعي وتحديد سعره.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: خط الغاز الغاز انقرة تركيا تل ابيب فی شرق المتوسط إلى أوروبا

إقرأ أيضاً:

أكسون: الديمقراطية وحقوق الإنسان في صميم شراكة الاتحاد البرلماني الدولي والمتوسطي

قالت توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إن الاجتماعات الحالية تركز على إعادة إحياء عملية برشلونة التي أُطلقت عام 1995، والتي أرست أسس الشراكة والتعاون الإقليمي بين ضفتي المتوسط، بهدف تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق تنمية اجتماعية‑اقتصادية مشتركة، إضافة إلى تشجيع الحوار بين الشعوب المرتبطة بتاريخ وثقافة وجغرافيا مشتركة.

أبو العينين: حرية الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس ركيزة للأمن الإقليميأبو العينين: ميثاق المتوسط الجديد يخلق فرص عمل لائقة للشباب والنساءأبو العينين: نرفض إجراءات إثيوبيا الأحادية..ومصر من حقها حماية أمنها المائي

وأضافت أكسون أن الاتحاد البرلماني الدولي، الذي تأسس عام 1889 ويضم اليوم 183 برلماناً عضوًا، يعمل على توظيف الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتعزيز السلام والأمن والتنمية والتفاهم المتبادل بين الشعوب، مشيرة إلى إعلان جنيف 2024 الذي يوضح التزام الاتحاد بهذه الأهداف.

الحوار وبناء الشراكات

وأوضحت أكسون أن الحوار وبناء الشراكات يمثلان جوهر عمل الاتحاد البرلماني الدولي، سواء على المستوى البرلماني الثنائي أو في الإطار متعدد الأطراف. 

وأشارت إلى استضافة الاتحاد للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في يوليو 2025، حيث أبرز الإعلان الرفيع المستوى أهمية التعاون البرلماني والنظام متعدد الأطراف في إرساء السلام وتحقيق العدالة والازدهار للجميع.

كما شددت على اهتمام الاتحاد بالحوار بين الأديان والثقافات كأداة لبناء الجسور بين الشعوب، مؤكدة التزام البرلمانات الأعضاء باستثمار التربية على ثقافة السلام والديمقراطية، وتشجيع الحوار بين البرلمانيين على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية، وحماية المواقع والرموز الثقافية والدينية باعتبارها جزءاً من التراث المشترك.

تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان

وأبرزت أكسون أن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان هما في صميم عمل الاتحاد البرلماني الدولي، متحدثةً عن شعار الاتحاد: «من أجل الديمقراطية. من أجل الجميع». 

وقالت إن الاتحاد يدعم البرلمانات لتعزيز قدراتها على أن تكون مؤسسات قوية وديمقراطية تضمن سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن لجنة الاتحاد المعنية بحقوق الإنسان للبرلمانيين ستحتفل في عام 2026 بالذكرى الخمسين لتأسيسها، مع جعل حقوق الإنسان الموضوع المحوري لأعمال العام المقبل.

طباعة شارك رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تعزيز السلام والاستقرار

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يعلن إنضمام مصر رسميا لبرنامج أفق أوروبا
  • استئناف ضخ الغاز من حقل كورمور الى محطات انتاج الطاقة بإقليم كوردستان
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل الغاز تجاه المركبات عند المدخل الشرقي لقلقيلية
  • 70 ألف شهيد في غزة والاحتلال يقصف رفح وخان يونس
  • آخر تطورات الهجوم على حقل كورمور للغاز في العراق.. ماذا نعرف عنه؟
  • أكسون: الديمقراطية وحقوق الإنسان في صميم شراكة الاتحاد البرلماني الدولي والمتوسطي
  • البرلمان الأردني يطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه بالمنطقة
  • عُمان وبوتسوانا توقعان أربع اتفاقيات شراكة اقتصادية واستثمارية طويلة
  • أبو العنين: السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • أبو العنين: الضفة الغربية تشهد توسع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. والهجمات الإسرائيلية على لبنان تتصاعد