وكالة الطاقة الدولية: الطلب على الوقود يبلغ ذروته قريباً
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
باريس-سانا
كشفت وكالة الطاقة الدولية اليوم أن الطلب العالمي على النفط والغاز الطبيعي والفحم من المرجح أن يصل إلى ذروته بحلول عام 2030، معتبرة أن هذا التطور ليس كافياً للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما فوق 1.5 درجة مئوية.
ونقلت شبكة “سي إن لإن” الاخبارية عن الوكالة قولها في تحديث لتقريرها (خارطة طريق الانبعاثات الصفرية): إن “التلوث الناتج عن زيادة درجة حرارة الأرض من قطاع الطاقة من المقرر أن يصل إلى ذروته هذا العقد”.
وأضافت: إنه “يمكن تحقيق أكثر من 80 بالمئة من تخفيضات الانبعاثات المطلوبة بحلول عام 2030 من خلال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات غاز الميثان”.
ووفقا لوكالة الطاقة فإن “الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري مهمة هائلة والاستثمارات في الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم تحتاج إلى الوصول لنحو 4.5 تريليون دولار سنوياً بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي ارتفاعا من 1.8 تريليون دولار تتوقعها خلال عام2023”.
وأضافت: إن “البقاء على المسار الصحيح للحفاظ على ارتفاع دون أو عند 1.5 درجة مئوية يعني أيضاً أنه يجب على جميع البلدان تقريباً المضي قدماً في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في المواعيد المستهدفة”.
بدورها، أفاد المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول بأن “الحفاظ على هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية يتطلب من العالم أن يتحد بسرعة” ويعتبر العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة هو الحد الذي عند تجاوزه سيصبح هناك تأثير كارثي للحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات ونقص الغذاء والمياه.
وكان صيف العام الجاري في نصف الكرة الشمالي هو الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق وفقاً لخدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
ومنذ نشر تقرير “خارطة طريق الانبعاثات الصفرية” في عام 2021 شهد العالم نمواً قياسياً في قدرة الطاقة الشمسية بالإضافة إلى مبيعات وفيرة للسيارات الكهربائية إذ تسير كلتا الصناعتين على المسار الصحيح لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفر بحلول عام 2050.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بلديات غزة تُعلن اقتراب انهيار الخدمات الأساسية لعدم توفر الوقود
الثورة نت/
أعلنت بلديات قطاع غزة، اليوم الأحد، عن اقتراب انهيار الخدمات الأساسية، في ظل التدهور المتسارع لأزمة الوقود الناتجة عن منع العدو الإسرائيلي إدخال السولار بالكميات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع.
وقال اتحاد بلديات القطاع، في بيان تلاه رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، خلال مؤتمر صحفي، إن ما جرى إدخاله من وقود خلال الخمسين يومًا التي أعقبت وقف إطلاق النار لا يغطي سوى خمسة أيام فقط من أعمال فتح الطرق وإزالة الركام وتسهيل حركة النازحين.
وأوضح الاتحاد أن الكميات المحدودة التي يسمح العدو الإسرائيلي بمرورها تخضع لإدارة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، الذي أصبح عاجزًا عن توفير الحد الأدنى من احتياجات البلديات، وسط تعقيدات إجرائية تعرقل وصول السولار إلى الطواقم العاملة ميدانيًا.
وحذّرت من أن استمرار الأزمة يهدد حياة السكان، مع توقف جهود إنقاذ النازحين والتعامل مع آثار المنخفضات الجوية، وتعطل عمليات إزالة الركام وفتح الشوارع.
وذكرت أن نحو 85% من مباني ومرافق وآليات البلديات تعرضت للاستهداف أو التدمير، ما يفاقم ضعف قدراتها التشغيلية ويزيد حاجتها إلى الطاقة والمعدات.
وحمّلت البلديات العدو الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة، لكونها تمس الخدمات الإنسانية والطارئة المقدمة للسكان يوميًا، كما حمّلت مكتب UNOPS جانبًا من المسؤولية بسبب الإجراءات المعقدة في إدارة ملف الوقود.
ودعت بلديات غزة إلى توفير السولار بشكل عاجل وفق الإجراءات المعمول بها، إلى جانب تزويد البلديات بالمولدات وأنظمة الطاقة الشمسية وقطع الغيار والآليات الثقيلة، مؤكدة استمرار العمل بالإمكانات المتاحة رغم الظروف القاسية.