احتفال جماهيري حاشد في محافظة الضالع بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الثورة نت|
امتلأت ساحة الرسول الأعظم بمديرية دمت في محافظة الضالع بحشود بشرية كبيرة احتفاء بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومنذ ساعات الصباح تقاطرت الحشود البشرية من مديريات المحافظة إلى ساحة الاحتفال، في ظل إجراءات وترتيبات منظمة ساهمت في تسهيل وصولهم إلى ساحة المهرجان المحمدي تتويجا للاحتفالات التي شهدتها المحافظة بهذه المناسبة العظيمة.
وردد المشاركون في الفعالية الجماهيرية الحاشدة، عبارات المدح والتهليل المعبرة عن الفرحة والابتهاج بعيد الأعياد ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والتأكيد على التمسك بأخلاق وصفات ونهج الرسول الكريم وسيرته العطرة.
ورسم المشاركون في المناسبة لوحة إيمانية محمدية مشرفة جسدها الحضور الرسمي والشعبي غير مسبوق لأبناء هذه المحافظة الأبية والصامدة، والذي لم تمنعهم الظروف الصعبة من المشاركة في هذه المناسبة الجليلة.
وحفلت الفعالية المركزية التي شاركت فيها اللجنة الرئاسية المكلفة بزيارة محافظة الضالع ومتابعة احتياجاتها الخدمية والتنموية، بالعديد من الفقرات الإنشادية والفلكلور الشعبي المعبرة عن عظمة ومكانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب ووجدان أبناء الشعب اليمني.
وعبرت فقرات الفعالية عن الفرحة والإبتهاج بهذه المناسبة الدينية العظيمة، التي ترتبط بمولد النور الذي بعثه الله رحمة للعالمين لإخراج الأمة من الظلمات إلى النور ومن عبادة العبادة إلى عبادة رب العباد وتحرير البشرية من براثن الظلم والعبودية للطاغوت وقوى الظلم والاستكبار.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء الخدمة المدنية والتأمينات سليم المغلس والأشغال غالب مطلق والدولة أحمد العليي، ورئيس مؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني، ورئيس هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي، ونائبه نبيل الغولي، والقائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري ووكيل وزارة الخدمة علي الكبسي، اعتبرت الحشود الجماهيرية هذه الفعالية رسالة للعالم، مفادها أن اليمنيين يفتخرون ويعتزون بالنبي وبالقرآن الكريم مهما حاول الغرب فصلهم عن دينهم ورسولهم.
وأكدوا أن إساءات أعداء الإسلام للقرآن وغيره من المقدسات الإسلامية لن تزيدهم إلا تمسكا بالمبادئ والقيم الإيمانية، والولاء والانتماء للرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وجددوا التفويض الكامل لقائد الثورة باتخاذ أي قرارات أو إجراءات من شأنها إصلاح واقع البلد وتغيير واقع المؤسسات الرسمية لتؤدي دورها المأمول في خدمة أبناء الشعب اليمني.
وفي الفعالية الحاشدة التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة القضائية ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية ومشايخ ووجهاء محافظة الضالع، تم الاستماع إلى كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف محافظة الضالع صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
سبيل السعادة في الدنيا والآخرة .. خطيب المسجد النبوي: أعظم نعم الله
قال الشيخ عبدالمحسن القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن إرسال الرسل من أعظم نعم الله فهم سبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة ولا يعرف الطيب من الخبيث إلا من جهتهم ولا ينال رضا الله إلا على أيديهم.
سبيل السعادةوأوضح “ القاسم ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من المحرم اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الضرورة إليهم أعظم من حاجة البدن إلى الروح، مشيرًا إلى بقاء أهل الأرض لا يكون إلا بآثار الرسالة الموجودة فيهم، منوهًا بأن الله تعالى أيد رسله بآيات وبراهين تدل على صدق رسالتهم.
واستشهد بما قال تعالى: (أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ)، مشيرًا إلى أن الآيات الدالة على نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثيرة ومتنوعة وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء.
ودلل بما قال عز من قائل:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ)، موضحًا أنه بعد ظهور نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثرت طلبات المشركين .
تنوعت اعتراضاتهموتابع: وتنوعت اعتراضاتهم فاقترحوا عليه آياتٍ يأتيهم بها تكبرًا وعنادًا وقالوا لو أنزل علينا كتاب لأخلصنا العبادة لله قال تعالى:(وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ).
وأفاد بأن المشركين بعد نزول القرآن ورؤيتهم ما فيه من المعجزات قالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل عظيم من أهل مكة والطائف قال تعالى:(وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ).
ونبه إلى أن المشركين لما عجزوا عن تحدي الله بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو ببعضه طلبوا من النبي- صلى الله عليه وسلم- استبدال القرآن بغيره قال تعالى:(وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ ).
لو أجاب المشركينوأضاف أن الله تعالى لو أجاب المشركين بما طلبوا لطلبوا المزيد استكبارًا وعنادًا، مبينًا أنهم من عتوهم إذا تأخرت الاستجابة لمطلبهم في آيةٍ من الآيات استهزأوا برسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأن ينشأ آيةً من عنده.
وأردف: فقال تعالى:(وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةٖ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ)، مبينًا أن الله تعالى بيّن أنه القادر على إنزال الآيات ولا شأن لرسله ولا لأحد من خلقه فيها قال جل من قائل:(وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ).
ولفت إلى أنه لجهل المشركين بحكمة الله لم يحقق الله لهم ما يقترحونه ولأن ما طلبوه من الآيات لا يوجب إيمانًا فقد سألها الأولون وأُعْطُوْهَا ولم يؤمنوا فكان هلاكهم واستئصالهم .
واستند لما قال الله تعالى عنهم:(بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ)، مشيرًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يضيق صدره بما يقولون قال تعالى: (وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).
ونوه بأن الله لم يجر العادة بإظهار الآيات إلا للأمة التي حتم بعذابها واستئصالها محذرًا من الاستهانة بجناب الربوبية أو الرسالة فمن لم يعظمهما هلك، لافتًا إلى أن الإسلام مبنيٌ على أصلين تحقيق شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فباتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- يكون توحيد الله وهو من خير البرية.