صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان
أمضيت نحو 24 ساعة في مدينة العقبة بزيارة خاطفة تلبية لدعوة من شركة الأسواق الحرة الأردنية لحضور افتتاح مشروع ريادي لشركة الأسواق الأولى التي هي إحدى شركات الأسواق الحرة الأردنية والذي جرى برعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة .
وبالتأكيد فترة زيارتي لا تكفي لمعرفة واقع احوال المدينة بعد نحو 22 عاما من تحويلها الى منطقة اقتصادية خاصة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك حيث تم الإعلان عن تأسيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي يرأسها الآن الوزير الأسبق نايف حميدي الفايز والذي يُسجل له العديد من النجاحات اثناء توليه حقيبة السياحة والآثار في عدة حكومات .
قبل موعد افتتاح المول استثمرت ساعات محدودة بجولة مع ابن عمي رجل الإعمال المقيم في العقبة عبد الله القرعان الذي اطلعني على عدد من المشاريع الإقتصادية الجديدة واتاح لي فرصة لقاء عدد أخر من رجال الأعمال ( المغامرين ) من ابناء العقبة .
وبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها العقبة محليا واقليميا حيث لم تتمكن المجالس التي تعاقبت على ادارة السلطة من تحقيق حلم الملك وحلم جميع الأردنيين ليسهم التحول والتغيير في احداث نقلة نوعية اقتصادية تعود بالفائدة على الوطن كله الا انني وجدت ابني عمي متفائل كثيرا بمستقبل العقبة لسببين الأول ان من يتولى قيادتها حاليا شخص مجرب ترك بصمات في جميع المواقع التي تولاها والسبب الثاني بدء استفادة مدينة العقبة من مشروع ( نيوم ) السعودي الذي اطلقه ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان قبل نحو ستة أعوام والذي يقع في أقصى شمال غرب المملكة العربية السعودية بمنطقة تبوك الحدودية مع الأردن حيث ان المتوفر حاليا في العقبة من غرف فندقية فئة 3 نجوم وشقق سكنية لا تكفي على الطلب المتزايد لمن يعملون في مشروع ( نيوم ) ما يعني ان العقبة بدأت مبكرا تقطف ثمار هذا المشروع الكبير والذي يتطلب اطلاق سلطة العقبة الخاصة ما يلزم من مبادرات واتخاذها سلسلة من الإجراءات وسن التشريعات التي من شأنها تشجيع الأستثمار في المجالات كافة مشددا على أهمية تشجيع الأردنيين بوجه عام وابناء المجتمعات في محافظة العقبة .
وكذلك الأمر بالنسبة لرجال الأعمال العقباوية الذين التقيتهم حيث وجدتهم مرتاحين كثيرا للادارة الحالية في السلطة لكنهم يتطلعون الى انفتاحها على المجتمعات المحلية بصورة افضل فلديهم أفكار ومقترحات كثيرة تحتاج لمن يُقدرها ويعمل على تذليل اية صعوبات تحول دون تنفيذها .
أكثر شكواهم كانت أولا من بيروقراطية الإجراءات في العديد من دوائر السلطة ومن وفي تعدد المرجعيات ما يتطلب وجود نافذة واحدة وثانيا من حجم ما تتقاضاه السلطة من عوائد وبدل رخص حيث لا يُعقل على سبيل المثال دفع مبلغ 400 الف دينار عوائد عن ما مساحته دونم واحد وثالثا بخصوص الإجراءات الجمركية المتبعة حاليا مع زوار العقبة من الأردنيين على وجه الخصوص يتم فرض رسوم عالية على مستلزمات بيتية وكأنها مستوردة من الخارج .
واقع الحال في العقبة مبشر للغاية لكن من المهم ان تلتفت ادارة السلطة لجميع الملاحظات والمقترحات التي يُبديها ابناء المجتمعات المحلية والأهم الإنفتاح بصورة افضل على قياداتها والمغامرين من ابنائها في حوارات موضوعية من شأن العمل بمخرجاتها النهوض بالعقبة لتحقيق الحلم .
و
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي
صراحة نيوز ـ بحثت وزارة الطاقة والثروة المعدنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة آخر مستجدات العمل في مشروع ميناء الشيخ صباح ووحدة التغييز، وذلك لتأمين الغاز الطبيعي في منطقة الصناعات الجنوبية في العقبة.
واستعرض رئيس مجلس المفوضين في سلطة العقبة، نايف الفايز، مع وزير الطاقة الدكتور صالح الخرابشة والفريق الفني في الوزارة، خلال اجتماع عقد في العقبة، سبل التعاون بين الوزارة والسلطة، فيما يخص ميناء السوائل المتعدد الاستخدامات، الهادف إلى رفع كفاءة استخدام مختلف أنواع السوائل، وآليات تنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي في المنطقة الجنوبية.
وتطرق الاجتماع إلى دور مشروع الناقل الوطني وأهمية الإسراع في إنجازه، باعتباره من أبرز المشاريع الحيوية في المملكة، حيث يسهم في تحلية مياه خليج العقبة، ويتطلب توفير حلول تقنية لضخ المياه عبر مسارات الناقل.
وناقش الاجتماع كذلك أهمية إنشاء مرافق لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي على واردات المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال، مما يسهم في خفض كلف الإنتاج الصناعي من خلال استخدام الغاز الطبيعي، ويعزز تنافسية المنتجات الأردنية محلياً وخارجياً، كما ينعكس إيجاباً على خلق فرص عمل، وتوسيع قاعدة الصادرات نحو أسواق ومنتجات جديدة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ الاستراتيجية الحكومية بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، للوفاء بالتزاماتها تجاه المستثمرين، وتحقيق رؤية المملكة، بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني، في تزويد المشاريع الاستثمارية الكبرى بالغاز الطبيعي المسال في مختلف القطاعات