هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في بقرة أو شخصين في سهم أضحية؟
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يلجأ كثير من المسلمين إلى الاشتراك في الأضحية، خاصة مع ضيق الأحوال المادية، فيجتمع عدد منهم لذبح بقرة أو جمل تقربًا إلى الله في عيد الأضحى، إلا أن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف حددت ضوابط شرعية لهذا الاشتراك، وجاء ذلك ردًا على سؤال ورد عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» نصه: «هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟».
وأوضحت اللجنة في ردها أن الاشتراك في الأضحية جائز في حالة كانت من البقر أو الإبل، بشرط ألا يزيد عدد المشتركين فيها عن سبعة أفراد، وألا يقل نصيب الفرد الواحد عن السُّبع، مؤكدة أن تجاوز هذا العدد لا يجوز شرعًا.
وفيما يتعلق بجواز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية، استدلت لجنة الفتوى بحديث عن الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة» رواه مسلم، وهو ما يدل صراحة على أن الحد الأقصى للاشتراك هو سبعة أفراد.
كما أوردت اللجنة حديثًا آخر رواه مسلم أيضًا، قال فيه الصحابي: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة»، مما يثبت أن الاشتراك كان جائزًا بحد أقصى سبعة أشخاص، ولم يشترط أن يكونوا من أهل بيت واحد.
حكم إشتراك شخصين في شاه
أما بخصوص حكم الاشتراك في ذبح شاة واحدة، فقد أكدت اللجنة أن الشاة لا تُجزئ إلا عن شخص واحد ومن يعولهم من أهل بيته، ولا يجوز أن يشترك فيها أكثر من شخص على سبيل الأضحية، وذلك استنادًا إلى ما ورد في "مغني المحتاج" للخطيب الشربيني، إذ قال: "البعير والبقرة يجزئ كل منهما عن سبعة، والشاة المعينة تجزئ عن واحد، فإن ذبحها عنه وعن أهله، أو عنه وأشرك غيره في ثوابها، جاز".
وبناء عليه، فإن اشتراك شخصين أو أكثر في شاة لا يصح أضحية، ومن أراد المساعدة دون أن يضحي بنفسه، فيمكنه تقديم المال على سبيل الهبة لمن ينوي الذبح، ويُرجى له الثواب من الله على تلك النية والصدقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى الأضحية بقرة شروط الأضحية فی الأضحیة أکثر من عن سبعة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح حكم قراءة القرآن والتسبيح دون حجاب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول جواز قراءة المرأة للقرآن الكريم أو التسبيح أو الصلاة على النبي في بيتها دون ارتداء الحجاب، مبينًا أن هناك فرقًا بين "شرط الصحة" و"الأدب".
أوضح خلال تصريح تليفزيوني، أن ستر العورة ليس شرطًا لصحة قراءة القرآن أو الذكر أو الصلاة على النبي، وإنما هو شرط لصحة الصلاة أو الطواف ونحوهما، مؤكدًا أن المرأة يجوز لها أن تقرأ القرآن أو تسبح أو تذكر الله أو تصلي على النبي بأي حال، ويكون لها الثواب الكامل.
وأشار عبد السلام إلى أن من الأدب الأكمل أن تتهيأ المرأة لذلك بلباس ساتر، وأن تجلس في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء، بإضاءة مناسبة، ويفضل أن تكون على وضوء، حتى تستجمع الخشوع ويكون القلب حاضرًا مع الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أن هذه الآداب ليست شرطًا في صحة العبادة لكنها تحقق أفضلية في أدائها.
وحول فضل الصلاة على النبي، أكد أمين الفتوى أن فضائلها لا تعد ولا تحصى، ومن أبرزها: مغفرة الذنوب، وزيادة الحسنات، ورفع الدرجات، وضمان الجنة، وزيادة الرزق، والبركة في الأولاد والذرية، وحسن الخاتمة، وزوال النكد والهم والحزن، وقضاء الحاجات.
واستشهد بقول النبي: "يكفى همك ويغفر ذنبك"، موضحًا أن الإكثار من الصلاة على النبي يزيل الحسد والحقد والاكتئاب، ويحقق للعبد قضاء حوائجه وسعادة الدنيا والآخرة، والأعظم أن الله تعالى يصلي على العبد، لقوله سبحانه: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ}.
وبيّن أن أفضل صيغة للصلاة على النبي هي ما يطمئن إليه القلب، سواء كانت بصيغ مأثورة أو مما اجتهد فيه العلماء، خاصة تلك التي تذكر أوصاف النبي وشمائله ومعجزاته ومقامه.
وأعرب عن حبه للصلاة الكاملة أو المعروفة بالصلاة النارية: "اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله من السادة الأولياء"، مشيرًا إلى أن من المجرَّبات الإكثار منها بعدد 4444 مرة لقضاء الحوائج، خاصة إذا أُديت في مجلس جماعي مع تقسيم العدد بين المشاركين.