قالت مصادر لصحيفة «تليجراف» البريطانية، إن الحكومات الغربية وضعت أنظمة الدفاع الجوى "على رأس قائمة" المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بينما تستعد روسيا لشن هجمات شتوية على البنية التحتية للطاقة فى البلاد. وأضافت الصحيفة أن هذا التحول فى الاستراتيجية جاء من قبل لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكى، خلال اجتماع عقد مؤخرا لمؤيدى كييف فى قاعدة رامشتاين الجوية فى ألمانيا، وفقا لمسئول أمريكى كبير.


وتعتقد المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا تقوم بتخزين صواريخ كروز استعدادًا لحملة منهجية ضد البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.


هذا وقد يعيد الغرب توزيع إمداداته على الرغم من مطالبة أوكرانيا علنًا بمزيد من الذخيرة للمساعدة فى مواصلة الهجوم المضاد فى الجنوب قبل أشهر الشتاء. وقال المصدر لـ«تلغراف»، إن أوكرانيا تفكر بجد حول كيفية استخدام القدرات التى لديهم، لكننا نريد أن نحاول نقل المزيد من الدفاع الجوى إلى كييف فى الأسابيع والأشهر المقبلة.


وحذر اللفتنانت جنرال كيريلو بودانوف، رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مؤخرًا من أنه يستعد لمحاولة أخرى من جانب موسكو لإغراق البلاد فى البرد والظلام مع انخفاض درجات الحرارة، مضيفًا أن وكالته خططت لاستراتيجية ردع وانتقام لمواجهة الحملة الروسية طويلة المدى المتوقعة. وتبنت روسيا هذا التكتيك العام الماضى فى محاولة لإجبار أوكرانيا على الخضوع خلال أشهر الشتاء الطويلة، وقال الزعماء الغربيون إن الضربات تعتبر جريمة حرب، فى حين اتهمت كييف موسكو بحملة "إرهاب الطاقة"، حيث تضرر ما يقرب من نصف نظام الطاقة فى أوكرانيا فى الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية فى الشتاء الماضى، وفى بعض الأحيان، لم يكن لدى ملايين الأشخاص تدفئة أو كهرباء بسبب الانقطاعات الناجمة عن الضربات.


وحذر فاديم سكابيتسكى، مسئول المخابرات الأوكرانية، مؤخرًا من أن الهجمات على الشبكة من المرجح أن تبدأ فى التصاعد أوائل أكتوبر.


وقالت الصحيفة، حتى الآن، كانت تبرعات الغرب لأوكرانيا تركز على المدفعية والذخيرة التى تحتاجها قواتها المسلحة، ولكن مع بقاء أقل من شهر على القتال قبل أن يؤدى الطقس البارد المتوقع إلى إبطاء الهجوم المضاد، تغيرت الخطط الغربية.


وقال المسئولون الغربيون إن أوكرانيا ستحتاج إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوى بعد أن امتدت المعدات الحالية بين حماية المدن الأوكرانية والبنية التحتية وشحن الحبوب والجنود على الخطوط الأمامية. وأضاف المسئولون لقد رأينا الطريقة التى تصرف بها الروس فى الشتاء الماضى، "نعتقد أننا قد نشهد سلوكًا مشابهًا هذا الشتاء، لذا نريد أن ننتقل إلى حالة التأهب". وأكد المسئولون: "هناك احتمال واقعى بأن تقوم روسيا بتركيز هذه الأسلحة مرة أخرى ضد أهداف البنية التحتية الأوكرانية خلال فصل الشتاء". وطورت أوكرانيا شبكة دفاع جوى معقدة تتكون من معدات قديمة تعود إلى الحقبة السوفييتية وتطويرات عالية التقنية تبرعت بها الحكومات الغربية. ونسب المسئولون الغربيون الفضل إلى كييف فى تطوير نظام "التوصيل والتشغيل" الذى يتم بموجبه استخدام قاذفات S-٣٠٠ القديمة إلى جانب صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع لحماية البلاد من القصف الروسى.


وكان هناك تركيز على تسليم الأنظمة الغربية بسبب تضاؤل الإمدادات من الصواريخ المتاحة للأجهزة المصنوعة فى الحقبة السوفيتية.


لكن أنظمة أرض-جو الحديثة مكلفة بشكل كبير، حيث يقدر المحللون سعر بطارية باتريوت بأكثر من ٩٠٠ مليون جنيه إسترلينى، فى حين أن النظام الألمانى الصنع أرخص قليلًا بحوالى ١٢٠ مليون جنيه إسترلينى. وحذر بعض حلفاء كييف من أنهم غير قادرين على التخلى عن أى دفاعات جوية أخرى والذخيرة المصاحبة لها لأن ذلك سيعرض سلامتهم للخطر. وقال مسؤول أميركى إن مثل هذه التحذيرات كانت معتادة، لكن الدول تقول: "يمكننا أن نحفر بشكل أعمق قليلًا، ونصل إلى جيوبنا ونعثر على المزيد".


وفى زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيليسنكى عن اتفاق لإنتاج أنظمة دفاع جوى بشكل مشترك مع الولايات المتحدة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الغرب المساعدات العسكرية لأوكرانيا

إقرأ أيضاً:

كييف تعلن إسقاط 125 مسيرة خلال الليل .. وتستلم رفات 1245 من جنودها القتلى

كييف "د ب أ" "العمانية": أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني اعترضت وأسقطت 125 من أصل 138 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 138 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من اتجاهات بريانسك وكورسك وأوريول وشاتالوف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان أن الهدف الرئيسي للهجوم الروسي كان منطقة دونيتسك.

وقال البيان إنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وأضاف البيان أنه بحلول الساعة 00:8 صباح اليوم أسقطت وحدات الدفاع الجوي 125 طائرة مسيرة في شمال وشرق وجنوب ووسط أوكرانيا، من بينها 84 طائرة باستخدام الأسلحة النارية، بينما تم فقدان أو تعطيل 41 طائرة مسيرة أخرى عبر وسائل الحرب الإلكترونية."

ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

رفات 1245

قال مسؤولون أوكرانيون إن أوكرانيا تسلمت اليوم رفات 1245 من جنودها الذين قتلوا في الحرب مع روسيا، في المرحلة الأخيرة من عملية تبادل الجثث التي جرى الاتفاق عليها في محادثات في إسطنبول.

وقال وزير الدفاع رستم أوميروف "يمثل اليوم المرحلة الأخيرة من إعادة رفات الجنود الذين سقطوا في الحرب. منذ الأسبوع الماضي، عندما بدأ تنفيذ اتفاقيات اسطنبول، تمكنا من إعادة رفات أكثر من ستة آلاف جندي".

ويمثل هذا التبادل إحدى أكبر عمليات إعادة رفات قتلى الحرب منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.

ويعد تسليم رفات الجنود جزءا من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وأوكرانيا خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.

وقال فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوفد الروسي في محادثات السلام، إن موسكو سلمت رفات 6060 جنديا أوكرانيا. وأضاف أن روسيا تسلمت في المقابل رفات 78 من جنودها.

وأكد مسؤولون أوكرانيون استلامهم 6057 جثة. ولم يقدموا أي تفسير لهذا التباين في أعداد الجثث.

وعبرت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو لتسليم 2239 جثة أخرى إلى أوكرانيا.

وأكدت كل من أوكرانيا وروسيا أن عملية تبادل أسرى الحرب لا تزال مستمرة.

وقال أوميروف في منشور على فيسبوك "لن نتوقف. أمامنا المرحلة التالية.. سنواصل الكفاح لاستعادة أسرانا".

وكانت اتفاقيات تبادل أسرى الحرب النتيجة الملموسة الوحيدة خلال المحادثات بين كييف وموسكو في إسطنبول. ولا يزال الجانبان متباعدين في رؤيتهما لإنهاء الحرب، كما فشلا في الاتفاق على وقف إطلاق النار.

قصف مصفاة نفط

أعلنت روسيا قصف مصفاة كريمينشوك النفطية الكبيرة بوسط أوكرانيا بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهي المصفاة ذاتها التي سبق أن استهدفتها القوات الروسية في عام 2022. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تليجرام إن "ضربة بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة، إضافة إلى طائرات مسيرة" استهدفت المصفاة في مقاطعة بولتافا، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. وصرّح القائم بأعمال حاكم المنطقة، فولوديمير كوهوت، بأن الأهداف الرئيسة لروسيا كانت منشآت الطاقة والزراعة في المدينة، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر (186 ميلاً) جنوب شرق كييف. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي السماء فوق كريمينتشوك وهي تشتعل بسبب القصف الجوي. وكانت القوات الجوية الأوكرانية قد أعلنت أن روسيا أطلقت ليلة اليوم 183 طائرة مسيرة وأهدافًا وهميّة، بالإضافة إلى 11 صاروخًا، باتجاه أوكرانيا . وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 111 طائرة مسيرة و8 صواريخ، في حين تم التشويش على 48 طائرة مسيرة أخرى. وقال مسؤولون في منطقة بولتافا إن الهجوم الليلي ألحق أضرارًا بالبنية الأساسية للطاقة والزراعة، لكن لم تسجل أي إصابات. وشددت روسيا من هجماتها على أوكرانيا منذ الهجوم الذي شنته الأخيرة داخل العمق الروسي واستهدف مطارات، ما أسفر عن تدمير طائرات عسكرية. وقال جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز. ووفقًا لتقديرات الجهاز، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم: أين تقع تركيا في التصنيف؟ وما أبرز منظوماتها؟
  • ‏وسائل إعلام إيرانية: تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في شيراز
  • دوي انفجارات وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة الإيرانية
  • روسيا تعيد 1245 جثة إلى أوكرانيا وتكمل عملية أرجاع 6057 جثة
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • كييف تعلن إسقاط 125 مسيرة خلال الليل .. وتستلم رفات 1245 من جنودها القتلى
  • إيران تفعل أنظمة الدفاع الجوي في طهران إثر الهجمات الإسرائيلية
  • غلق أجنحة 4 شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي.. وتل أبيب ترد
  • تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أهواز
  • ما هي أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها تركيا؟