أثير – مكتب أثير في القاهرة

أكد تقرير جديد نشره معهد دول الخليج العربية بواشنطن علي موقعه الإلكتروني أن سلطنة عُمان تعزز طموحاتها في الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
وقال التقرير إنه بالنسبة لسلطنة عمان، يُعد التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة ضرورة حتمية ومسارًا اقتصاديًا عمليًا نحو مستقبل وتنمية مستدامة.


وأضاف أن الحكومة العمانية في سباق للاستعداد لمستقبل ما بعد النفط؛ فمنذ اكتشاف النفط في الستينيات، اعتمد الاقتصاد العماني بصورة كبيرة على عائدات صادرات النفط، واستمر هذا الاعتماد الكبير وما تزال عائدات النفط والغاز تشكل 65% من إيرادات التصدير، و78.2% من إجمالي الإيرادات الحكومية، و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أنه في نوفمبر 2022م أعلنت سلطنة عمان التزامها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مما حدد اتجاهًا جديدًا لسياسة الطاقة والنمو الاقتصادي في البلاد؛ إذ تحدد الإستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى صافي الصفر الكربوني مسارًا لفتح الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ، إلى جانب التدابير لإزالة الكربون من مصادر الهيدروكربون التقليدية، من خلال استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينها، وكذلك حلول الانبعاثات السلبية التي تزيل الانبعاثات من الغلاف الجوي، مثل احتجاز الهواء المباشر والطاقة الحيوية مع احتجاز الكربون وتخزينه.
ولفت إلى أن رؤية عمان 2040، التي تم الإعلان عنها في عام 2019م حددت إستراتيجية التنويع الاقتصادي، بعد نسخة سابقة غطت الفترة 1996-2000، رؤية 2020، موضحا أن الأولوية الرئيسية لرؤية 2040 تتمثل في إنشاء نموذج اقتصادي يتم فيه تقليل الاعتماد على الهيدروكربونات.
وأوضح أن رؤية 2040 حدت هدفا للطاقة المتجددة، عبر زيادة استهلاك الطاقة المتجددة إلى 20٪ من إجمالي استخدام الطاقة بحلول عام 2030 وإلى ما بين 35٪ و 39٪ بحلول عام 2040. وتابع أن الرؤية تهدف إلى وضع سلطنة عمان ضمن أفضل 20 دولة عالميًا في “التصنيف البيئي” . ”

وأضاف التقرير أن رؤية 2040 تتضمن معايير ومؤشرات أداء رئيسية لخفض إسهام النفط في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة إلى 16% في عام 2030، و8.4% بحلول عام 2040، وعلاوة على ذلك، تحدد رؤية 2040 هدفًا لرفع إنتاجية الطاقة من 6.92 في عام 2014 إلى 14.57 في عام 2030، و17.3 في عام 2040.
وقال إنه منذ عام 2020، أعلنت الحكومة العمانية عن عدة مبادرات لدعم تحولها الاقتصادي منخفض الكربون، فتم إنشاء مركز عمان للحوكمة والاستدامة، للإشراف على تطوير وتنفيذ إستراتيجية الحياد الكربوني. ومن أجل تنسيق استثمارات الطاقة البديلة في سلطنة عمان بشكل أفضل، كما تم إنشاء شركة تنمية طاقة عمان في ديسمبر 2020، بموجب مرسوم سلطاني، لتحرير الاقتصاد من الاعتماد على عائدات النفط والغاز.
وأشار إلى أن مهمة شركة تنمية طاقة عمان تتمثل في تطوير آليات تمويل بديلة، تدعم التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وأكد أن عُمان حققت تحولًا سريعًا إلى الطاقة المتجددة، حيث بلغت قدرتها المركبة من الطاقة المتجددة 1005 ميجاوات في عام 2022، مقارنة بـ 1 ميجاوات فقط في عام 2014،وهناك 2700 ميجاوات أخرى في طور الإعداد، بينما قبل ذلك، كان يتم توليد ما يقرب من 100% من الكهرباء في سلطنة عمان من المواد الهيدروكربونية.
وذكر أنه إلى جانب تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، نفذت الحكومة العمانية منذ عام 2017 سياسات تمكن أصحاب المنازل، وكذلك الكيانات الصناعية والتجارية من إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وبيع الفائض لشركات توزيع الكهرباء.
ولفت إلى أن إنتاج الهيدروجين، وتحديدا الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة، يتصدر أجندة الحكومة في جهودها لتطوير مصادر الطاقة النظيفة، وتوليد مصدر بديل للدخل. منذ عام 2020، حيث تم إنشاء العديد من المشاريع واسعة النطاق المتعلقة الهيدروجين، وإستراتيجية وطنية لاقتصاد الهيدروجين.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة مصادر الطاقة سلطنة عمان بحلول عام رؤیة 2040 فی عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفد سوري يشارك في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة

دمشق-سانا

تشارك وزارة الطاقة السورية في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة والمعرض المرافق له، وذلك بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

ويهدف المؤتمر الذي انطلق على أرض المعارض الدولية في الكويت ويستمر حتى الثلاثاء القادم، إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإلى تمكين التحول نحو مصادر طاقة مستدامة، بما يتماشى مع رؤية (الكويت 2035)، وتوطيد التعاون الإقليمي بين الدول العربية والمنطقة المتوسطة في مجالات البحث والتطوير وتبادل تكنولوجيا الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة.

وأوضح ممثل سوريا المدير العام للمركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور محمد بسام الدرويش، أن وفداً فنياً من المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE سيزور سوريا يومي الـ 18 و 19 أيار الجاري، لعرض نتائج دراسة تطوير المنظومة الكهربائية السورية وفق أحدث أساليب التنمية المستدامة، التي تتضمن استراتيجية وطنية للتحول الطاقي، من خلال رفع مساهمة الطاقة المتجددة في ميزان الطاقة، ووضع تدابير ملزمة وكودات لكفاءة الطاقة في الأبنية وللتجهيزات المستهلكة الطاقة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • افتتاحية.. معضلة التحول إلى الطاقة المتجددة
  • الاقتصاد العماني أمام اختبار التحول.. «عمان» تحاور الدكتور عبد الملك الهنائي حول طموحات التنمية والتحولات الدولية
  • معضلة الانتقال إلى الطاقة المتجددة كيف نَجِد مسارا عمليا إلى الأمام؟
  • "أوكيو لشبكات الغاز" شريك استراتيجي بـ"أسبوع عُمان للاستدامة"
  • حسام هيبة: الفيوم والمنيا الأعلى نمواً في جذب الاستثمارات كثيفة العمالة
  • العراق ثامن العرب في الطاقة المتجددة
  • كيف ساهم توفر الطاقة في جذب الاستثمارات بالمناطق الأولى بالتنمية؟
  • من المغرب إلى بريطانيا..مشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة دون دعم حكومي
  • انطلاق معرض عمان للبترول والطاقة وأسبوع الاستدامة تحت شعار التنمية المتوازنة
  • وفد سوري يشارك في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة