ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمةفى ختام مؤتمر "حكاية وطن" جاء نصها:

* شعب مصر العظيم..
* أيها الشعب الأبى الكريم،
لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة.. تلك التى قضيناها معا، على مدار الأيام الماضية.. ونحن نسرد حكاية الوطن. الوطن الذى نعمل من أجله جميعا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل الله الإنجازات.


وأقول لكم: لقد حققنا معا - نحن المصريين - ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.
واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.
لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطنى.
وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.
شعب مصر العظيم،
ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا، 
على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.
وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.
وقد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطنى، التى كانت فى شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار.
وأؤكد لكم؛ أننى أعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.
فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى. 
فيقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.
وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأننى حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التى حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيمانى بالله وبمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدرى.
واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات.. وعبرنا معا جسور الأمل.
واليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابى؛ لتولى مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإننى كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت.. لا أبادر إلا باستدعاء المصريين.. الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح.
وكمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسا.. كانت سعادتى بالغة، بهذا التنوع فى المرشحين.. الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام.
فالاختلاف سنة الله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها.. والتنوع هو ثراء حقيقى، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء.
والحق أقول: إننى قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا.
وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإننى ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم فى مدة رئاسية جديدة.. أعدكم باذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها.
وأدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى.. ليختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد، من يصلح.. والله يولى من يصلح.
تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها.
شعب مصر العظيم،
إن نبتة الأمل تزدهر  دائما بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل، 
هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معا باذن الله …
ومعا.. وبكم: 
ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحديات الأيام الماضية الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو للاعتراف بالمظالم التاريخية المرتكبة في أفريقيا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة على ضرورة الاعتراف بالمظالم التاريخية الناجمة عن الاستعباد وتجارة الرقيق عبر الأطلسي والاستعمار من أجل تحقيق العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي.

وشدد غوتيريش في افتتاح سلسلة الحوار الأفريقي لعام 2025 على أهمية العمل على معالجة المظالم التي تعرّض لها الأفارقة من خلال أطر تعويضية شاملة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وارسي تحذر البريطانيين من "سرديات خطيرة" تذكي الإسلاموفوبياlist 2 of 2نقل والدة علاء عبد الفتاح للمستشفى بعد 242 يوما من الإضراب عن الطعامend of list

واعتبر أن الأخطاء التي ارتكبتها بلدان عديدة -من بينها بلده البرتغال- تستمر في "تشويه عالمنا اليوم"، لافتا إلى أن إنهاء الاستعمار "لم يحرر البلدان الأفريقية والمنحدرين من أصل أفريقي من الهياكل والتحيزات الاستغلالية التي أدت إلى تحديات دائمة في واقع ما بعد الاستقلال".

وأشار غوتيريش إلى أن أطر العدالة التعويضية "حاسمة لمعالجة الأخطاء التاريخية ومواجهة تحديات اليوم وضمان حقوق وكرامة الجميع"، ودعا إلى نهج شامل لتحقيق المساءلة والتعويض عن العنصرية واستخراج الموارد الأفريقية.

كما طالب بـ"شراكات عالمية لإصلاح الحوكمة العالمية تشمل تمثيلا أفريقيا دائما في مجلس الأمن الدولي"، وأشار إلى الحاجة لشراكات من أجل السلام قائمة على العدالة والقانون الدولي ودفع التنمية المستدامة، وأكد على ضرورة معالجة الديون وإصلاح الهيكل المالي الدولي.

إعلان

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلى شراكات من أجل العدالة المناخية، معتبرا أن أفريقيا "لم تتسبب في أزمة المناخ، لكنها تعاني بشكل غير متناسب".

وأكد على أهمية الاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة و"إنهاء استغلال الموارد الطبيعية الأفريقية، لضمان حصول القارة على مكانتها المستحقة كقوة طاقة نظيفة عالمية"، حسب تعبيره.

وختم غوتيريش كلمته برسالة واضحة دعا فيها إلى عمل مشترك من أجل "شراكات قائمة على الإنصاف، لضمان عدم ترك أي بلد أو قارة خلف الركب"، مشددا على أنه لتحقيق العدالة لأفريقيا والمنحدرين من أصل أفريقي.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تنظم زيارة لشباب المصريين بالخارج وطلبة الجامعات لقوات الصاعقة والمظلات
  • عراقجي: اللقاءات المتبادلة بين المسئولين المصريين والإيرانيين يدل على رغبة تعزيز التعاون
  • حدائق تلال الفسطاط.. مشروع لإحياء القاهرة التاريخية ومصر القديمة
  • الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج بحلول عيد الأضحى المبارك: "عيد سعيد مليء بالخير والبركات"
  • دعاء للصائمين اليوم.. 15 كلمة تخرجك من أشد الضيق لأوسع الرزق
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • النقيب محمد مختار دوشان كان من المجموعة التى تحركت من كرري الى سلاح المدرعات
  • في ذكرى رحيله الـ152.. مكتبة رفاعة الطهطاوي بسوهاج تروي حكاية التنوير والتراث النادر (خاص)
  • «كل بطولة ليها حكاية معاك».. أفشة يودع علي معلول برسالة مؤثرة بعد رحيله عن الأهلي
  • غوتيريش يدعو للاعتراف بالمظالم التاريخية المرتكبة في أفريقيا