وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-28@03:16:29 GMT

الآثار بين تنمية السياحة وتسويقها

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023

د. محمد وليد صالح

باحث وكاتب عراقي

 

شهدت البيئة العراقية أزمات أثرت على قطاعات اقتصادية منها عمليات تسويق الآثار والتراث العراقي، ويتطلب ذلك توافر الوسائل والأساليب التي تسهم في صياغة خطط وبرامج محلية وتجارب دولية لرفع مستويات الأعمال السياحية، فضلاً عن اهميتها في نقل ثقافات الدول والمجتمعات لمواجهة الأزمة السياحية وإدارتها، عبر تنمية افكارها بكيفية التعامل معها بصورة متبادلة لزيادة النشاط التسويقي وربطه بعملية التنمية السياحية، وامكانية استرجاع القيم والمتاحف والمراكز الثقافية والمهرجانات السياحية السنوية بهدف انعاش الذاكرة، ومواصلة بناءها من الخطوة الأولى الصحيحة، وفسح المجال أمام الطاقات الابداعية واستشراف نور الثقافة والحرية لإعادة بناء عراق متجدد.

وتهدف السياحة العالمية إلى نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية تعزيز الشراكة في التنمية السياحية والإسهام في بناء قدرات العاملين فيها، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب المتوافرة لدى الدول الأخرى في مجال تنمية القطاع السياحي الآثاري، وترويج السياحة كآلية لبناء السلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي.

إذ يتم في عملية التسويق الإعلامي التخطيط للنشاطات والمتضمن وضع ستراتيجيات وسياسات وبرامج، وفقاً للتنظيم الداخلي والتنسيق، والتوجيه من اجل تنفيذها وثم الرقابة على التنفيذ بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإعلامية المنشودة.

فيما تؤدي ممارسة العَلاقات العامة دوراً مهماً وحيوياً في مجال الترويج للسياحة الأثرية وزيادة الوعي والثقافة، بوصفها الجهود الادارية والاتصالية الممنهجة المعتمدة على التخطيط والتنظيم الذي يكوّن حلقة من الاتصال بين المؤسسة الآثارية وجمهورها، عن طريق التفاهم وإقناع الجمهور بأفضلية البلد وتميّزه عن باقي دول العالم، عبر أساليب الإعلام والاتصال ووسائلهما، بهدف توافر بيئة مناسبة للجذب السياحي.

تعد السياحة الثقافية ونشاطاتها المصدر الأساس لصورة الدولة عن طريق زيارة المواقع الأثرية والمعالم التأريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية، بمعنى أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في قسم من الفعاليات الثقافية كالمتاحف والمعارض والمهرجانات، وتظل السياحة الثقافية هي المقوّم السياحي غير المتكرر أو القابل للمنافسة، ومن التجارب المهمة في هذا المجال هي تنظيم عواصم الدول كمشروع ثقافي عربي بشكل سنوي دوري كأختيار مدينة معينة عاصمة للثقافة العربية.

إن المحتوى الثقافي المميز الموجّه للسيّاح يهدف إلى تنمية القطاع السياحي الآثاري وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة لابد أن تتوافر مجموعة من الأطر، التي يمكن بواسطتها تقديم النشاطات الثقافية المتنوعة التي تساعد على تشجيع السياحة الثقافية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي يزور مشاريع سياحية نوعية في المنطقة الشرقية

زار الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، قصي بن عبدالله الفاخري، عددًا من المشاريع السياحية النوعية في مدينتي الخبر والدمام، وذلك ضمن جهود الصندوق لمتابعة تقدم الأعمال والاطلاع على جاهزيتها، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة.
وبدأ الفاخري زيارته بمشروع “الأفنيوز – الخبر”، أحد أكبر المشاريع متعددة الاستخدامات في المنطقة الشرقية، والممتد على مساحة تقارب (200) ألف متر مربع ويضم أكثر من (400) غرفة فندقية.
ويمثل المشروع نقلة نوعية في دمج الضيافة بمراكز التسوق والأعمال، ما يعزز من تنويع الاقتصاد المحلي ويحفز فرص الاستثمار في قطاع السياحة والتجزئة.
كما شملت الجولة مشروع “فيرمونت أجدان”، وهو مشروع متعدد الاستخدامات في مدينة الخبر، يضم فندقًا من فئة الخمس نجوم يحتوي على أكثر من (160) غرفة فندقية، إلى جانب مطاعم ومقاهٍ ومساحات تجارية حديثة.
ويمثل المشروع استثمارًا في رفع جودة الحياة وتعزيز استدامة المدن، وتحفيز الاقتصاد المحلي في محيطه العمراني.
وتضمنت الجولة أيضًا زيارة مشروع “باي فرونت من أجدان”، الذي يُعد واجهة بحرية متكاملة تمتد على مساحة تزيد عن (100) ألف متر مربع، تتضمن أماكن تسوق وترفيه ومطاعم، إضافة إلى عدد من الوحدات الفندقية, ويُتوقع أن يسهم المشروع في تنشيط الحركة التجارية بما يواكب تطلعات سكان وزوار مدينة الخبر.
واختتم الفاخري زيارته بمشروع “نوبو الخبر”، ويضم أكثر من (160) وحدة ضيافة، مقدّمًا تجربة ضيافة تُثري مشهد السياحة في المملكة.
ويُعد المشروع خطوة في رفع معايير الضيافة العصرية، بدعم مباشر من صندوق التنمية السياحي.
وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي أهمية تمكين المشاريع النوعية في المنطقة الشرقية، بوصفها من أبرز الوجهات الواعدة على خارطة السياحة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تسهم في تقديم تجارب سياحية متقدمة تُعزز من جاذبية المملكة كمقصد عالمي، وتدعم نمو القطاع السياحي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
وقال: “نحرص في صندوق التنمية السياحي على دعم المشاريع التي تُحدث أثرًا نوعيًا في القطاع، وتُجسد تطلعات المملكة نحو مستقبل مستدام ومتنوع للسياحة, ومن خلال تمكين هذه المشاريع في المنطقة الشرقية، نواصل بناء وجهات فريدة تثري تجربة الزائر، وتسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي”.
وتأتي هذه الجولة ضمن جهود الصندوق لتفعيل دوره كمُمكّن وطني للقطاع السياحي، عبر تقديم حلول تمويلية متكاملة، إلى جانب برامج ومبادرات غير تمويلية تهدف إلى دعم المستثمرين، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز مفاهيم الاستدامة والشفافية والحوكمة في تطوير المشاريع السياحية بالمملكة.
يُذكر أنّ الصندوق قد دعم أكثر من (534) مشروعًا سياحيًا بشكل مباشر وغير مباشر من خلال برنامج “تمكين السياحة” بالشراكة مع القطاع المالي. وقد بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع المُمكنة في مدينتي الدمام والخبر نحو (10) مليارات ريال سعودي، في تأكيد على التزام الصندوق بتمكين وجهات نوعية تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • وزارة الآثار تشارك في المعرض السياحي الدولي ITB China بشنغهاي
  • وزارة السياحة والآثار تروج للمتحف المصري الكبير في المعرض السياحي ITB China بشنجهاي
  • "التنمية السياحي": 10 مليارات ريال لتمكين المشاريع السياحية في الدمام والخبر
  • المنظمة العربية للسياحة تعلن تنظيم مؤتمر دور المصارف في تنمية السياحة العربية في القاهرة
  • وزير السياحة يبحث مع اتحاد غرف السياحة وضع خطة عمل لتطوير القطاع السياحي
  • أمين عام وزارة السياحة يلتقي وفدًا صحفيًا إسبانيًا للترويج السياحي للمملكة
  • إقليم البترا وعدد من مكاتب السياحة الوافدة يناقشون تطوير المنتجات السياحية وتعزيز التسويق للبترا
  • الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي يزور مشاريع سياحية نوعية في المنطقة الشرقية
  • أمين عام “السياحة” يؤكد أهمية النهوض بالواقع السياحي في عجلون وجرش
  • غرفة المطاعم السياحية تُشيد بجهود وزير السياحة والآثار في إزالة المعوقات وتوحيد الرسوم