أمطار خفيفة على الإسكندرية مع استمرار حركة الملاحة بالميناء
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تعرضت الإسكندرية مساء اليوم الأربعاء لأمطار خفيفة مع انخفاض ملحوظ في درجة الحرارة وارتفاع أمواج البحر، فيما لم تتأثر حركة المشاة والمركبات، كما أن حركة مغادرة وسفر السفن بميناء الإسكندرية، تعمل بصورة طبيعية، دون أي تأثر.
واتخذت محافظة الإسكندرية وأجهزتها التنفيذية وشركة الصرف الصحي، الاستعدادات لمواجهة ظروف الطقس وتطهير "الشنايش" وتسهيل الحركة.
من جانبه، وجه رئيس هيئة ميناء الاسكندرية اللواء بحري نهاد شاهين، إداراتي الحركة والخدمات البحرية ومركز عمليات الميناء برفع درجة الاستعداد، وتلقي أي إشارات استغاثة من السفن والبواخر مع سرعة لانتقال؛ حفاظا علي الممتلكات وأرواح وسلامة الملاحة البحرية.
وعززت مديرية أمن الإسكندرية من الخدمات المرورية لتحقيق السيولة المرورية وعدم تكدس السيارات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
في يومها العالمي.. الغابات المطيرة البحرية في خطر
في الأول من يونيو/حزيران يحتفى باليوم العالمي للشعاب المرجانية، وهو يوم مخصص لرفع مستوى الوعي بالدور المحوري الذي تلعبه الشعاب المرجانية في نظامنا البيئي والحاجة الملحة لحمايتها من التهديدات التي تواجهها جراء الأنشطة البشرية وتغير المناخ.
غالبا ما تُعرف الشعاب المرجانية بـ"الغابات المطيرة البحرية" نظرا لتنوعها البيولوجي المذهل ونظمها البيئية المعقدة. على الرغم من أنها لا تغطي سوى أقل من 1% من قاع المحيط، إلا أنها تدعم ما يُقدر بنحو 25% من جميع الأنواع البحرية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 2 of 4مبادرة لزراعة ملايين الشعاب المرجانية في أبو ظبيlist 3 of 4دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواعlist 4 of 4خطر عالمي يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربيend of listوالشعاب المرجانية، هي مستعمرة تضم مئات الآلاف من الحيوانات الفردية واللافقاريات، تسمى الزوائد أو السلائل المرجانية، وتتميز هذه الحيوانات البحرية اللافقارية بهياكل خارجية صلبة مصنوعة من كربونات الكالسيوم، وهي ثابتة في مكانها بشكل دائم. تنمو السلائل ببطء، وتختلف أشكالها وأحجامها باختلاف نوعها.
توفر الشعاب المرجانية موائل وحاضنات لأعداد لا تُحصى من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، مما يُسهم في مصائد الأسماك العالمية ويدعم الاقتصادات الساحلية. بالإضافة إلى أهميتها البيئية.
كما تحمي الشعاب المرجانية أيضا السواحل من التآكل وأضرار العواصف، وتستهلك ثاني أكسيد الكربون، وتنتج تقريبا نصف الأكسيجين الصادر من البحار، ما يجعلها ذات قيمة لا تُقدر بثمن للمجتمعات البشرية.
إعلانوتعمل الشعاب المرجانية كحواجز طبيعية للأمواج، حيث تمتص ما يصل إلى 97% من طاقة الأمواج، مما يحمي الشواطئ بشكل كبير من العواصف وتآكل السواحل.
ومع تضرر الشعاب المرجانية، تواجه البيئات الساحلية والبنية التحتية خطرا متزايدا، لا سيما في المناطق المعتمدة على السياحة.
تُعدّ هذه النظم البيئية للشعاب المرجانية بالغة الأهمية، ليس فقط من حيث التنوع البيولوجي الشامل للكوكب، بل لأنها توفّر أيضا الغذاء لملايين البشر، وخاصة في الدول الجزرية. كما تدعم الشعاب المرجانية مصائد الأسماك، والأنشطة الترفيهية، والأغراض التعليمية، وغيرها.
كما يستكشف العلماء المرجان كمصدر جديد لمكونات بعض الأدوية. وقد اكتشفوا إمكانية استخلاص مادة كيميائية منه لإنتاج مضادات حيوية فعالة ضد البكتيريا المقاومة لأنواع أخرى من المضادات الحيوية.
ويأتي المظهر الملون للشعاب المرجانية من الطحالب المجهرية التي تعيش داخل خلاياها، وتقوم هذه الطحالب بعملية البناء الضوئي، مانحة إياها العناصر الغذائية الضرورية.
تهديدات جسيمة
تتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات جسيمة من مصادر متعددة. ويشكل تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات حرارة المياه وتحمض المحيطات الذي يعد أحد أهم المخاطر على صحة المرجان.
يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى ابيضاض المرجان، وهي ظاهرة تطرد فيها الشعاب المرجانية الطحالب التكافلية التي تزودها بالمغذيات واللون، مما يؤدي إلى تحول لونها إلى الأبيض وتصبح عرضة للأمراض والموت.
ونتيجة للارتفاع المفرط في درجة الحرارة، شهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية خاصة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي والمحيط الهندي.
إعلانوكانت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية "نوا" (NOAA) قد أكدت في أبريل/نيسان الماضي بأنه "في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني 2023 و20 أبريل/نيسان 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83.7% من الشعاب المرجانية في العالم.
ويتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال، حسب التقديرات، في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.
يسهم التلوث والصيد الجائر وممارسات الصيد المدمرة والتنمية الساحلية أيضا في تدهور الشعاب المرجانية. وبدون جهود متضافرة لمعالجة هذه التهديدات، تواجه العديد من الشعاب المرجانية خطر الاندثار.
ويهدف اليوم العالمي للشعاب المرجانية إلى التثقيف والتحفيز على اتخاذ إجراءات لحماية الشعاب المرجانية. ويشجع الأفراد والمجتمعات والحكومات والمنظمات على اتخاذ خطوات للحفاظ على هذه النظم البيئية الهشة وفائقة الأهمية وإدارتها بشكل مستدام.