تحدث اللواء عباس ابراهيم، عصر اليوم في مركز "توفيق طبارة" في بيروت، عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف".   وقال في كلمة له: "علينا التمسك باتفاق الطائف كخارطة طريق الى الاستقرار والمضي في تنفيذه وتطبيق بنوده، ومراجعة كل خلل يعترض التنفيذ بروح من الديموقراطية والوطنية اولا، والا فان ما ينتظرنا اذا ما خرجنا عليه اهتزازات جديدة قد تكون اعنف من كل ما سبقها".




أضاف: "عندما انكفأ السنة عن دورهم الوطنى اهتز لبنان. وعندما همش السنة همش لبنان، لأن الدور الوطني السني ضمانة لكل لبنان في محيطه". ورأى أن "هذا الإنسحاب السني الجزئي من الحياة الوطنية اللبنانية جعل من الدولة ومؤسساتها عرجاء، فعودة العافية الى المؤسسات يكون بعودة العافية الى الطائفة السنية الكريمة ورجالاتها ونخبها وتجارها واقتصادييها".

وتابع: "أي مغامرة بالخروج على الطائف، في ظل الظروف الراهنة وبغياب الإستقرار الوطني العام والشامل يعني الدخول في المجهول". وأردف: "يجب ألا ننسى أن في لبنان أصواتا بدأت ترتفع لتغامر بأهم ما عندنا، وهو العيش المشترك. واذا خسرنا هذا، سنخسر لبنان الرسالة ، على ما قال الراحل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في السينودس".

 وأكد "ضرورة التمسك بالشرعيات الوطنية أي الدستور والطائف والقوانين الحديثة والعصرية وبقرارات الشرعية الدولية وبكل ما يحول جذريا دون التلاعب بالسلم الأهلي"، وقال: "نحن بلد الحرف لا بلد الحرب، واذا كان الفارق بين العبارتين هو حرف واحد، الا أنه كلفنا في الماضي الف قتيل وجريح ومفقود. وكانت النتيجة أننا عدنا الى التسوية. لذلك، فلنقطع الطريق على أي مغامرة، ولنحقن الدماء كل من موقعه ذودا عن وحدتنا في إطار التنوع الديني والثقافي والحضاري ولا توطين ولا تقسيم، وعلى أساس أن لبنان هو وطن ودولة وليس ساحة وصندوق بريد لصراعات إقليمية تريد منا ان نكون وطنا بديلا لأوطان أخرى يجب ان تعود لأهلها. وهنا أعني على وجه الدقة قضيتي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: أي شيء مخالف لحق التمسك بالبقاء في غزة يعتبر جريمة حرب

أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنّ المبدأ المستقر في القانون الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية هي أراضٍ يسكنها أهلها، أي أن أهل غزة هم أهل هذه الأرض، ليسوا ضيوفًا وليسوا نازحين إليها من بلد آخر.

وأضاف «رشوان»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ التمسك بحق البقاء في غزة هو حق راسخ في القانون الدولي، مشددًا على أي شيء مخالف لهذا يعتبر جريمة حرب.

وتابع، أنّ مصر ترفض التهجير الإجباري، وتؤكد أن سلطة الاحتلال هي المسؤولة عن أي خروقات في هذا الشأن، كما أن خطة الرئيس ترامب قالت بشكل واضح في البند رقم 12 من الخطة نصًا أنه لا يجبر أحد على المغادرة، وسيكون لمن يرغب بالمغادرة حرية المغادرة، والعودة.

وواصل: «خطة ترامب نصت أيضا على تشجيع الناس على البقاء وتوفير لهم فرصة البناء، إذا ما ورد في خطة الرئيس ترامب وقع عليه نتنياهو ووقعت عليه حماس وضمان من مصر وقطر وتركيا وأمريكا، يقول عكس تمامًا ما تريد السلطات الإسرائيلية أن تنشره شائعات وكذبًا على مصر وتحميل مصر المسؤولية».

وأردف، أنّ مصر قبل خطة الرئيس ترامب بعامين تمسكت بنفس الموقف الذي دأبت عليه الخطة، لا تهجير قسريا، وأن من يرغب يهاجر وأن من يغادر له حق العودة، وأنه لابد من أن يشجع الناس على البقاء في أراضيهم، وتوفير ظروف حياة أفضل لهم.

وواصل: «ومن هنا كانت خطة مصر للتعافي وإعادة الإعمار، وهي الخطة التي عرضت على القمة العربية والإسلامية وتم الموافقة عليها بالإجماع، ومن ثم، مصر ليس فقط ترفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية أو الشائعات الإسرائيلية أو الاتهامات الإسرائيلية لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني فقط، ولكنها أيضًا وضعت أبعد من هذا من أجل إعادة إعمار قطاع غزة حتى يكون مكانًا طبيعيًا يستطيع الناس أهل غزة أشقائهم أن يبقوا فيه ولا يجبروا تحت ظروف السيئة للمغادرة».

اقرأ أيضاًضياء رشوان: إسرائيل تريد نزع سلاح حماس والاقتراح المتداول هو تجميده بدلاً من نزعه

ضياء رشوان: «مصر لم تتوقف عن جهودها رغم تعقيد الصراع والعدوان الإسرائيلي الفاضح على غزة»

ضياء رشوان: إسرائيل ترغب في استمرار شق الصف الفلسطيني بين الفصائل

مقالات مشابهة

  • حادث سير ينهي حياة الشاب محمود حجازي على طريق الناعمة
  • عون يحتوي الانفجار.. خطوة نحو الاستقرار
  • نتيجة ماس كهربائي مفاجئ... احتراق سيارة على طريق عام شكا - كفرحزير (صور)
  • ضياء رشوان: أي شيء مخالف لحق التمسك بالبقاء في غزة يعتبر جريمة حرب
  • غوتيريش: علينا التأكد من أن وقف إطلاق النار صامد في غزة
  • من حالات إلى نهر ابراهيم... هذا ما سيشهده الأوتوستراد
  • البابا يدعو لاختيار طريق السلام
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على ارتفاع منخفض في أجواء الجنوب اللبناني
  • نحو صفقة استقرار شاملة: لماذا أصبحت المصالحة في مصر خيارا عقلانيا لجميع الأطراف؟
  • الشاهد: مصر تواصل مسارها نحو الاستقرار والتنمية رغم التحديات