( كورنيش سالمين ، وغياب الوفاء الأمين )
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
زنجبار ((عدن الغد)) خاص:
- زنجبار : عدن الغد: كتب : أحمد مهدي سالم
بعد فترة انقطاع يممت التحرك وأسرتي إلى كورنيش الشيخ عبدالله في زنجبار عصرية يومنا هذا الخميس ، وكان في استقبالي ثلاثة كلاب ، و أربعة غربان ظلت تنعق باستمرار مرحِّبة بنا ، وقد جلسنا على مقربة من المنزالة النيس التي تغرَّز فيها السيارات ، وهي نازلة إلى القرب من الشاطئ الممتد على لمح البصر .
..المنزالة كتبت عنها سابقًا مرتين ، مرفقة بصور السيارات ، وحالات الدهف ،واقترحت على المحافظ ومدير عام زنجبار سابقًا م.سالم عكف عمل لسان أسفلتي بمرور المركبات النازلة ، أو حتى رصع بحجارة بشكل مستوٍ ..نازل إلى أسفل ليريحا رواد البحر الذين تعبوا من الدهف ، وامثلأت أياديهم وملابسهم بالنيس والتراب والعذاب ، ولطالموا شتموا المحافظ في تصعيدات قاهرة ، زافرة من قاع وجدان النفس ، ولكن المحافظ وبشتكه أهملوا الشكوى المريرة ، والمقترح الصادق الذي لن يكلف شيئًا يذكر قياسًا باعتمادات المليارات ، ومبالغ الجبايات ..
وأنا منكب على كتابة هذه الكلمات تمر بي دراجات نارية عليها أسر ، و ترمي قليلًا من نيس المنزالة علي ؛ وكأنها تقول لي : إن كنت ناسي أفكَّرك ..ياما كان غرامي بيسهرك .
في الجهة اليمنى للكورنيش كانت بجانبنا ست أسر.. والأرجح أن مرد تلك القلة قياسًا بالأعداد الكبيرة للأسر في فترات سابقة هو سوء الظروف المادية بسبب عبث التحالف ، و فساد الحكومة ، و جبايات الانتقالي..
ثالوث المعاناة الأليمة الذي ختم محاربته للشعب بتحويل المرتبات الضئيلة للبنوك ، وربما لن تكون الختام الأخير ، وعاد باقي في جعبة الثالوث الكريه أوراق أخرى .
دخلت الحمامات ..وجدتها قذرة ، وبدون ماء، وبدون أبواب..لا توجد بقالة تبيع مياه وعصائر ومثلجات وبساكت..ولا حتى بائع متجول ..ولا توجد كهرباء..وكانت هناك كهرباء ويقال. وإضاءات في فترات سابقة..واليوم تتعب كثيرًا لو كمل عليك الماء ..ليس هذا فحسب حتى الطريق الذي يمر بجانب المبنى السابق للمحافظ..مليء بالنيس والتراب على كل الأسفلت ، ولا تمر منه إلا بصعوبة..شيول يا محافظ ، ويا مدير عام زنجبار الأخ شائع الداحوري ..ارحموا رواد الكورنيش ، ووفروا أبسط الاحتياجات..
وبالمناسبة شائع الداحوري كان أحد طلبتي في كلية التربية زنجبار ، قسم اللغة العربية ، ومن باب الطرافة ، أو التعاسة كثيرون من طلبتي نجحوا في مواقع ..وطلعوا مدراء عامين لمديريات .. مأمورين حسب التوصيف السابق..مثل مدير عام خنفر الحالي الأخ مازن بليل.. في ثانوية جعار ، وعوض النخعي المدير العام السابق لمديرية لودر ، والأخ نبيل النمي المدير العام السابق لمديرية زنجبار ..والاخ ناصر المنصري المدير العام السابق لخنفر..تشوف كثرتهم ، ولا ترى بركتهم ،..لا أحد منهم قدم لي مساعدة..مستحقة..بل منهم من عرقل لي معاملة صحيحة ..حتى من كثر الصدمات من هذي النامونات..أنزعج كثيرًا لما أسمع أن أحد طلابي السابقين مرشح لموقع مسئؤل .. وأقول : يارب يفشل ، وينجح خصمه المنافس الذي لا أعرفه..
.. قد تكون صدمتى مع بعض طلابي الجاحدين أخف قليلًا من انزعاج الزميل التربوي والإعلامي المرحوم هيثم الشبحي.. أحد أعضاء مقيل الشجرة في جعار..حيث قال لنا ذات مرة إنه مقهور واجد كون من طلابه طلعوا قاعدة .
الكورنيش المهمل الذي يعد المتنفس الوحيد لأبناء مديرتي زنجبار وخنفر ..بناه الأخ المحافظ م. فريد مجور..وكانت التفاتة محمودة منه في هذا الجانب إلا أنه تم تغييره قبل أن يكمل مرحلته الثانية تقريباً..وكل من تعاقب على أبين من محافظين بالغوا في إهماله ، وحرموا الناس من قضاء لحظات سعيدة فيه مع توفر خدمات معقولة ..ربما لأنه إنجاز سيظل محسوبًا على صاحبه المؤسس ..غيرة نسوان ، وتفكير صبيان ..
والشيء الأكثر غرابة أن هذا الكورنيش المهمل..قد أطلقت عليه سلطة أبين اسم سالمين .. ألا تخجلون أن يكون الكورنيش بهذه الوضعية السيئة ، وهو يحمل اسم رئيس وزعيم جنوبي سابق معروف للجميع بتاريخه النضالي ..؟!
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
النازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساعدات
في دارفور، يدفع المدنيون ثمن الصراع المتصاعد بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يواجه النازحون في بلدة طويلة ظروفاً إنسانية قاسية بلا مأوى كافٍ أو مساعدات غذائية. اعلان
في ظل الصراع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تزداد معاناة النازحين في إقليم دارفور، حيث باتت مخيمات ومدن الإقليم غير آمنة، مما يدفع الآلاف إلى الفرار مرارًا وتكرارًا بحثًا عن مكان أكثر أمانًا.
بلدة طويلة الزراعية الصغيرة الواقعة في دارفور، استقبلت في الأسابيع الماضية مئات الآلاف من النازحين الذين اضطروا لمغادرة مخيم زمزم بعد أن شنّت قوات الدعم السريع هجمات عنيفة عليه، وتخللتها اشتباكات وقتال متواصل، ما جعل المخيم "شبه فارغ" بحسب الأمم المتحدة.
من بين هؤلاء النازحين، عزيزة إسماعيل إدريس التي وصلت إلى طويلة بعد رحلة عذاب مع أطفالها الخمسة. هذه ليست المرة الأولى التي تنزح فيها، بل الثالثة، بسبب تصاعد العنف في المنطقة.
وتعتمد عزيزة على طهي وجبة بسيطة كل يوم من "البليلة" السودانية، مع أي خضروات أو بقوليات يمكن العثور عليها، في قدر معدني قديم فوق نار مبنية من الحجارة والقش.
وقالت عزيزة لوكالة فرانس: إنها لم تتلقَ أي دعم من المنظمات الإنسانية منذ وصولها إلى المكان الجديد، مضيفة أن كل ما كانت تملكه قد دُمر أو سُرق أثناء الهجوم على منزلها أو خلال رحلة الفرار.
وأضافت أنها وفي الطريق الصحراوي الطويل الذي يزيد على 60 كيلومترًا، تم سلبها ومن معها حميرهم وأغطيتهم، حتى وصلوا بلدة طويلة من دون شيء، وبدون أحذية.
Relatedالسودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتمحكمة العدل الدولية تسقط دعوى السودان ضد الإمارات: ما الذي يعنيه القرار؟صعوبات إيصال المساعداتوتقع مدينة الفاشر، التي كان يقطنها كثير من النازحين، في قلب المعارك بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم ضمن محاولة السيطرة على المدينة، وهي آخر مركز رئيسي في دارفور تحت سيطرة الجيش.
ويسيطر الجيش حاليًا على مناطق وسط وشمال وشرق البلاد، بينما تبقى مناطق غرب السودان، بما فيها معظم دارفور، تحت نفوذ قوات الدعم السريع.
وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى طويلة، بسبب البُعد الجغرافي للمدينة وازدياد أعداد النازحين فيها فبحسب تقديرات الأمم المتحدة استقبلت أكثر من 300 ألف نازح خلال الأسابيع الماضية.
ويشير ثيوبولد فيندلر من منظمة أطباء بلا حدود إلى أن الاستجابة لا تزال بطيئة أمام الحاجات المتزايدة، مشددًا على أن الاحتياجات أكبر من القدرة الحالية.
وفي شوارع طويلة، يفترش الأطفال الأرض ويلعبون بالقش والتربة، بينما اكتظت المدارس والجوامع بالنازحين الذين يبحثون عن ملجأ تحت الأشجار، وسط درجات حرارة تتجاوز أحيانًا الأربعين درجة مئوية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة