الفلاح: مجلس الدولة لم يصله للآن القوانين التي أحالها البرلمان لمفوضية الانتخابات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ليبيا – قالت عضو مجلس الدولة الاستشاري القيادية بجماعة الإخوان (عضو مجلس شورى الجماعة) ماجدة الفلاح، إنه منذ التعديل الثالث عشر الجميع شاهد طريقة تبنيه وتشكيل لجنة وبعد حدوث انقسام داخل مجلس الدولة كان واضح للعيان وبعد تمرير هذا التعديل وتشكيل اللجنة بآلية التزكيات وإن كانت مخالفة للائحة بأنه تم الضغط على مجلس الدولة من خلال جميع الأطراف محليًا ودوليًا والمتداخلين في المشهد.
الفلاح لفتت خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن لجنة 6+6 ذهبت حسب التعديل الثالث عشر لبوزنيقة وخرج بيان من اللجنة يفيد بأنها أنهت أعمالها والمنتج يعتبر نهائي وملزم للجميع وإحالته لمجلس النواب وطلبت منه أن يصدره من غير أي تعديل وكان من المفترض أن يبارك رئيسي المجلسين هذا المنتج الذي حسب التعديل نهائي وملزم للمجلسين لكن رئيس مجلس النواب تخلف عن الحضور.
وأضافت: “المجلس عرض خلال جلسته التغيرات التي حدثت بعد بوزنيقة وشاركت فيها لجنة مجلس الدولة وحدث نقاش في الجلسة ورأى الأعضاء أن هذه التعديلات ليست شكلية وفنية بل جوهرية ومخالفة للتعديل الثالث عشر وأن تم تمريرها فهي نسف للتعديل الثالث عشر. أعضاء لجنة 6+6 شاركوا في التعديلات وبعد أن أحالوا نسخة لجنة 6+6 حسب ما علمنا في المجلس أنهم أحالوا نسخة لمجلس الدولة ومجلس النواب ولكن مجلس النواب أجرى جلستين على هذا المنتج وحدثت تعديلات وكما سمعنا أن رئيس مجلس النواب قال تشكل لجنة لتعديل الدوائر الانتخابية ولم يصل المنتج الأخير لمجلس الدولة ولم نرى أنه نشر في الجريدة الرسمية”.
ونوّهت إلى أنه على جميع السياسيين الاستفادة من التجارب الماضية، مبينةً أن نقاط معايير الترشح بالنسبة للرئاسة لم يحدث فيها تغير ولم يطلع مجلس الدولة على النسخة الأخيرة التي قيل إن مجلس النواب أحالها للمفوضية ويتم تداول حدوث تغيير في المعايير.
كما استطردت خلال حديثها: “المجلسان اليوم إن أردنا أن نتحدث بصراحة الأصل والغرض من التعديل الثالث عشر أنه صعب تنفيذه وسيواجه في كل مرحلة من مراحله محطة يصعب تطبيق التعديل وكانت هذه احدى المراحل. الآن أصبح هناك اختلاف حول مخرج 6+6 النهائي والملزم في بوزنيقة ومن ثم حدثت تعديلات. هناك جلستين الاثنين وجلسة الأربعاء تم فيها مناقشة واستماع أعضاء اللجنة وفتح المجال للأعضاء لمناقشة أي تعديلات حصلت بعد بوزنيقة هل هي جوهرية أو فنية وتخالف التعديل الثالث عشر أم لا وفي النهاية بعض الأعضاء طالبوا بالتصويت على قبول مخرج الـ 6+6 الذي تم ارساله لمجلس الدولة من بوزنيقة”.
وبيّنت أن مجلس الدولة مرر مخرج بوزنيقة كما هو بدون تغيرات وبالمقابل لم يصله للآن ما أحيل للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مضيفةً “لم نرى شيء نشر على الجريدة الرسمية وحتى يرسل رسمياً لمجلس الدولة نتأكد ما التعديلات التي حصلت وهل هي جوهرية أم فنية! أنوّه لنقطة مهمة أن القوانين الانتخابية في ظل وجود الصراع السياسي وفي مرحلة من المراحل كان صراع عسكري هل ترى أن القوانين الانتخابية بهذا الشكل تحوي ضمانات لكل الأطراف أم لا؟.”
ورأت أنه لا ضمانات لكل الأطراف في ظل هذه القوانين والخلاف سياسي أكثر منه قانوني فبعض المعايير والنقاط وجدت في القانون ولم يشهد لها مثيل في قوانين أخرى على مستوى العالم، مؤكدةً على أنها لم تشارك في اقرار هذه القوانين لأن من وجهة نظرها هذه القوانين ستجد عقبات في المستقبل ومطبات تعرقل الوصول للانتخابات.
وأفادت أن التصويت كان بأغلبية أعضاء مجلس الدولة وإن صدرت القوانين في الجريدة الرسمية وكانت مخالفة لما تم التوقيع عليه في بوزنيقة يعتبر مجلس الدولة غير موافق عليها.
وعلقت على مشهد التضامن الشعبي في كارثة درنة وما الذي يمنع الساسة من الحذو نحو هذه الخطوة، مشيرةً إلى أنها كانت متوقعه من الساسة وضع الخلافات السياسية جانباً والتنسيق في الجانب الإغاثي والصحي والإنساني بين الحكومة المعترف فيها والموازية وأن تنسق العمل الإغاثي لأن الجميع كان أمام مشهد إنساني يحتاج لتضافر الجهود السياسية أما التضامن الشعبي فقد كان يفوق التوقع بحسب قولها.
وأردفت: “ما رأيناه من فزعة خوت كان مفاجئ للجميع، كسياسيين لم نكون في المستوى ولا زال هناك وقت لنفطن أن الانقسام السياسي وانعكاسه في ظل الأزمة يفترض أن نقف بشكل جدي في أن نفكر ما المشروع الوطني الذي يمكن أن نخرج به لتلافي أي تأثيرات أخرى تضاعف من المصيبة على المواطنين”.
الفلاح اعتبرت أن تشبث كل سياسي بالنفوذ الذي يملكه واعتقاده أنه إن تنازل للآخر سيقلل من هذا النفوذ ويفقد شيء منه هذا السبب يفترض أن يكون الوازع الإنساني يدفع للتنسيق في هذا العمل دون التفكير بالمكاسب.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لمجلس الدولة مجلس الدولة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
برلمانيون: الإصلاح الهيكلي هو طوق النجاة لإنعاش الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية
نواب البرلمان عن الإصلاح الاقتصادي: ليس مجرد أرقام بل مستقبل يُبنى بدعم القطاع الخاصالإصلاح الهيكلي هو الخيار الوحيد لإنعاش الاقتصاد
برنامج الحكومة خطوة في الاتجاه الصحيح
اكد عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة المصرية دخلت مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي عنوانها "العمق والعدالة"،لافتين إلى أن الانتقال من إجراءات مالية إلى إصلاحات هيكلية حقيقية هو ما تحتاجه الدولة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها الاقتصادي.
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن ما جاء في كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي، يعكس توجهًا حقيقيًا لبناء اقتصاد أكثر عدالة واستدامة، وليس مجرد حزمة من الإجراءات التقليدية.
وأكد “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن البرنامج الجديد المعلن للفترة من 2024/2025 إلى 2026/2027 يمثل تحولًا نوعيًا في الفكر الاقتصادي المصري، حيث لم يعد الحديث عن رفع معدلات النمو هو الغاية، بل التركيز الأكبر أصبح على نوعية هذا النمو، ومدى عدالته، وتأثيره المباشر على حياة المواطنين، خاصة الفئات الهشة.
وأضاف: "ما يميز هذا البرنامج هو التركيز الجاد على تمكين القطاع الخاص، وتوسيع دوره في الاقتصاد، وهو ما طالما نادينا به في لجنة الشئون الاقتصادية. الدولة لم تعد تقوم بدور المستثمر الأوحد، بل تسعى لتهيئة بيئة جاذبة، ومنظمة، ومحفزة على الاستثمار، عبر ما أشار إليه رئيس الوزراء من تنفيذ أكثر من 500 إصلاح خلال الفترة من 2022 إلى 2024".
وأوضح الدسوقي أن ارتفاع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات إلى 43% خلال العام المالي 2023/2024، ثم التوقع ببلوغها 50% في 2024/2025، هي مؤشرات حقيقية على هذا التغيير. وتابع: "وثيقة سياسة ملكية الدولة كانت نقطة الانطلاق، لكنها الآن تتحول إلى تطبيق فعلي، عبر التخارج المدروس من بعض القطاعات وإطلاق برنامج الطروحات من جديد، وهو ما يعيد الثقة للمستثمر المحلي والدولي".
كما أشار إلى أهمية التوازن بين الإصلاحات الاقتصادية والحماية الاجتماعية، مؤكدًا أن الحكومة نجحت في تخصيص موازنات غير مسبوقة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، بزيادة 16.8% في بند الحماية الاجتماعية، و35% في مخصصات "تكافل وكرامة".
واختتم تصريحه قائلًا: "نحن أمام برنامج إصلاحي يستند إلى فكر تشاركي، يوازن بين السوق والعدالة، بين الكفاءة والرحمة، وهو ما نأمل أن يترجم إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية".
ومن جهتها، قالت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الحكومة المصرية دخلت مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي عنوانها "العمق والعدالة"، مشيرة إلى أن الانتقال من إجراءات مالية إلى إصلاحات هيكلية حقيقية هو ما تحتاجه الدولة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها الاقتصادي.
وأضافت في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن البرنامج الذي عرضه الدكتور مصطفى مدبولي يُبرز بوضوح نية الدولة في تغيير هيكل الاقتصاد المصري من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي، خاصة من خلال توطين الصناعة وتعزيز القطاعات القابلة للتصدير.
وأكدت متى أن الحكومة بدأت تُنفذ فعليًا خطوات نحو تعزيز التنافسية الصناعية من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع التوسع في المناطق الصناعية، وتقديم حوافز حقيقية للمستثمرين، مضيفة: "لا يمكن أن نبني اقتصادًا قويًا دون أن نُعيد الاعتبار للصناعة الوطنية".
وأشارت إلى أهمية ما جاء في خطة الدولة من التركيز على الابتكار وريادة الأعمال كجزء من الاقتصاد الجديد، الذي لا يعتمد فقط على البنية التحتية، بل على القدرات البشرية والبحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدة أن الموازنة الجديدة رصدت اعتمادات غير مسبوقة لدعم تلك المجالات.
وأوضحت متي أن لجنة الخطة والموازنة ستُولي اهتمامًا خاصًا بمراجعة جداول البرامج والأداء في الموازنة الجديدة، لضمان توافق ما يُصرف من أموال مع ما يتم تحقيقه من نتائج.
واختتمت النائبة حديثها قائلة: "نحن أمام فرصة ذهبية لتصحيح المسار، ولن نقبل أن تضيع. نجاح الإصلاح الاقتصادي يعتمد على وضوح الرؤية، ومتابعة التنفيذ، واستمرار الدعم للفئات المتضررة، وهو ما بدأت الحكومة فعليًا في تنفيذه ونحن سنكون سندًا لها في ذلك داخل البرلمان".
كما، قال النائب محمد بدراوي، عضو مجلس النواب، إن برنامج الحكومة الجديد يعكس تطورًا في الفكر الاقتصادي الرسمي للدولة، لا سيما في الانتقال إلى مفهوم الإصلاح الهيكلي طويل المدى القائم على الشراكة مع القطاع الخاص، ودعم الفئات الأولى بالرعاية.
وأكد في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هذا التحول في المنهجية لم يعد رفاهية بل ضرورة وطنية، خاصة مع التحديات العالمية مثل التضخم، وأسعار الطاقة، وتقلبات الأسواق العالمية، والتي تؤثر على الاقتصاد المصري بشكل مباشر.
وأضاف بدراوي: "من المهم أن نُدرك أن نجاح أي برنامج إصلاحي لا يُقاس فقط بنيات جيدة، بل أيضًا بآليات تنفيذ واضحة، وقدرة مؤسسية، وإرادة سياسية. والحكومة أبدت التزامًا قويًا بتطبيق وثيقة سياسة ملكية الدولة، وبدعم القطاع الخاص ليصل إلى 50% من الاستثمارات الكلية خلال عام واحد".
وشدد على أهمية أن يتواكب هذا التوجه مع حماية حقيقية للمواطن البسيط، مشيدًا بزيادة مخصصات الحماية الاجتماعية، ورفع موازنة الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، حيث قال: "هذه الأرقام تعني أن الدولة لا تنتهج إصلاحًا اقتصاديًا جافًا، بل تحاول إحداث توازن بين الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية".
كما طالب بدراوي بمزيد من الشفافية في متابعة نتائج البرامج الحكومية، وتقييم الأداء من خلال مؤشرات واقعية، وربط الإنفاق العام بتحقيق أهداف قابلة للقياس، داعيًا إلى تعزيز دور مجلس النواب في المتابعة الدقيقة والمستمرة لتنفيذ تلك السياسات.
واختتم تصريحه قائلًا: "برنامج الحكومة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن الطريق ما زال طويلًا، والمطلوب هو الالتزام بالتنفيذ، والإيمان بأن المواطن هو الغاية الأساسية لأي إصلاح اقتصادي".
تأتي تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في إطار إعلان الحكومة المصرية عن رؤيتها الجديدة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ضمن برنامجها للفترة 2024/2025 – 2026/2027، والذي يحمل عنوان "معًا نبني مستقبلًا مستدامًا".
ويُعد البرنامج استكمالًا لمسار الإصلاح الذي بدأت مصر تطبيقه في عام 2016، والذي تضمن تحرير سعر الصرف، وإعادة هيكلة منظومة الدعم، وتنفيذ مشروعات كبرى في البنية التحتية والطاقة. إلا أن البرنامج الجديد يتميّز بالتحول نحو إصلاحات هيكلية أعمق وأشمل تستهدف تحسين نوعية النمو وليس فقط معدلاته.
من أبرز محاور البرنامج:
دعم وتمكين القطاع الخاص عبر إصلاحات قانونية ومؤسسية وإطلاق برنامج طروحات واسع النطاق.
توسيع قاعدة الاستثمار الصناعي والتجاري مع رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي.
تعزيز الحماية الاجتماعية من خلال زيادة الإنفاق على برامج مثل "تكافل وكرامة" بنسبة 35% ورفع مخصصات الحماية إلى 742.5 مليار جنيه.
الالتزام بالحوكمة والشفافية في إدارة الأصول العامة طبقًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة، والتي وصفتها مؤسسات دولية بأنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تنفيذ إصلاحات مالية وضريبية تهدف إلى تحقيق العدالة وتوسيع القاعدة الضريبية دون الضغط على المواطنين.
يحظى البرنامج بدعم واسع من شركاء دوليين، وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية عن حزمة دعم مالي بقيمة 7.4 مليار يورو حتى عام 2027، في إطار الشراكة الاستراتيجية مع مصر.