موسكو – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الخميس، إن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة قائد شركة “فاغنر” يفغيني بريغوجين في أغسطس/ آب الماضي، كان بسبب انفجار قنابل يدوية داخل الطائرة، وليس ناتجا عن هجوم صاروخي.

وفي كلمة ألقاها أمام منتدى “فالداي” الدولي بمدينة سوتشي الروسية، قال بوتين: لقد “تم العثور على شظايا قنابل يدوية في أشلاء قتلى الحادث”.

وأضاف أنه “لم يكن هناك أي تأثير خارجي على الطائرة، وهذه حقيقة مثبتة من تحقيق أجرته لجنة التحقيق الروسية”.

وأشار إلى العثور على مخدرات في منزل بريغوجين ومكاتب فاغنر، قائلاً إنه “لم يتم إجراء فحص متخصص للكحول أو المخدرات في دم المتوفى”.

وشدد على أنه لا إجماع على ما إذا كانت هناك حاجة إلى مجموعات تشبه فاغنر في روسيا، لكنه أشار إلى أن عدة آلاف من مقاتلين فاغنر وقعوا عقودا مع القوات المسلحة الروسية.

وتابع الرئيس الروسي: “بإمكانهم المشاركة في العمليات العسكرية إذا أرادوا ذلك”.

وتوفي بريغوجين في حادث تحطم طائرة في 23 أغسطس الماضي، بعد شهرين من محاولة فاغنر القيام بتمرد قصير الأمد ضد الحكومة الروسية.

وحظيت فاغنر بمكانة دولية متزايدة في السنوات الأخيرة من خلال انتشارها في إفريقيا، وكذلك في أوكرانيا، حيث أطلقت موسكو “عملية عسكرية خاصة” في فبراير/ شباط 2022.

 

الأناضوزل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بوركينا فاسو تحتجز طائرة نيجيرية وتعتقل 11 ضابطا

أعلنت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو أنها أجبرت طائرة نقل عسكرية نيجيرية على الهبوط في مدينة بوبو ديولاسو، واعتقلت 11 من أفراد الجيش النيجيري كانوا على متنها، بعد دخولها المجال الجوي للبلاد دون إذن مسبق.

وقالت كونفدرالية دول الساحل، التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتديرها مجالس عسكرية، في بيان صدر مساء الاثنين إن الطائرة من طراز "سي-130" تابعة لسلاح الجو النيجيري، اضطرت إلى الهبوط الاضطراري يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2025، حينما كانت تحلق داخل المجال الجوي البوركيني.

وأوضحت السلطات أن الطائرة كانت تقل طاقما مكونا من شخصين إضافة إلى تسعة ركاب، جميعهم من العسكريين النيجيريين.

وقد جرى توقيف هؤلاء الأفراد فور هبوط الطائرة، حيث يخضعون حاليا للتحقيق من قبل الجهات المختصة.

وأكد البيان أن الطائرة لم تحصل على أي إذن مسبق للتحليق فوق أراضي بوركينا فاسو، وهو ما اعتبر خرقا للسيادة الوطنية.

رؤساء دول الساحل الجنرال عبد الرحمن تياني يتوسط نظيريه النقيب إبراهيم تراوري (يمين) والعقيد أسيمي غويتا (رويترز)موقف دول الساحل

من جانبه اعتبر التحالف العسكري الثلاثي الحادثة "انتهاكا صارخا لسيادة دوله"، وأعلن وضع قواته في حالة استنفار قصوى لمواجهة أي تهديد خارجي محتمل.

كما أشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي في الدول الثلاث وضعت على أعلى درجات التأهب، مع تفويضها "بالتعامل مع أي طائرة تنتهك المجال الجوي الكونفدرالي".

وأكدت الكونفدرالية أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذا لقرارات سابقة لرؤساء الدول، الذين شددوا على ضرورة حماية المجال الجوي وضمان أمن السكان.

خلفيات وسياق

تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر بين نيجيريا ودول الساحل الثلاث منذ تشكيل تحالفها العسكري عام 2023، عقب الانقلابات التي أطاحت بالحكومات المنتخبة في واغادوغو ونيامي وباماكو.

وقد كانت نيجيريا، بصفتها القوة الإقليمية الأكبر في غرب أفريقيا وعضوا بارزا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، من أبرز المعارضين للانقلابات العسكرية، وفرضت عقوبات على هذه الدول.

إعلان

ويرى مراقبون أن حادثة الطائرة قد تزيد من حدة الخلافات بين الطرفين، خصوصا مع إعلان دول الساحل استعدادها "للتصدي لأي تهديد جوي" في المستقبل، وهو ما يعكس حجم التوتر الإقليمي واحتمالات التصعيد العسكري أو السياسي بين معسكرين متباينين في الرؤى والشرعية.

مقالات مشابهة

  • مقتل طاقم طائرة عسكرية روسية تحطمت شمال موسكو
  • تحطم طائرة عسكرية روسية شمال شرقي موسكو
  • تحطم طائرة شحن للجيش السوداني غرب بورتسودان
  • تحطم طائرة شحن روسية من طراز أنتونوف ومصرع كافة ركابها (شاهد)
  • كل الطاقم.. مقتل 7 أشخاص في تحطم طائرة عسكرية روسية
  • كازاخستان: سنعلن قريبا نتائج التحقيق في تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية
  • بوركينا فاسو تحتجز طائرة نيجيرية وتعتقل 11 ضابطا
  • موسكو: بوتين وويتكوف ناقشا بشكلٍ متعمق سبل التسوية في أوكرانيا
  • مصرع 4 أشخاص جراء تحطم طائرة تدريب في فرنسا
  • موسكو: صندوق النقد الدولي يعارض مصادرة الأصول الروسية