بغداد اليوم -  متابعة 

خليل، أ (29 سنة) من مدينة كركوك، اضطرت والدته قبل خمسِ سنوات وبعد يأسها التام من شفائه، أن تطلب من الطبيب المختص إحالته إلى مستشفى الرشاد التدريبي للأمراض العقلية والنفسية في العاصمة بغداد، والتي كانت تعرف سابقاً بالشماعية.

تقول بينما تمسح قطرات من العرق علقت بجبينها :”وضعه يزداد سوءاً هناك، لقد أصبح عنيفاً أكثر من السابق، والأكثر ألماً أنه لم يعد يعرفني”.

وعلى الرغم من أن مستشفى الرشاد الذي بني قبل أكثر من سبعة عقود، هو المرفق الوحيد في العراق للأمراض العقلية والنفسية والذي يرسل اليه المرضى من جميع مناطق البلاد، لكنه يعاني من تدهور في خدمات العلاج والتبريد والتنظيف والاطعام، وسط اتهامات يطلقها نواب بسوء الادارة والفساد.

ويتلقى نحو 1500 مريض العلاج في المستشفى وسط ظروف توصف بالكارثية، مع مطالبات بتوسيعه ورفع مستوى الدعم المالي لتحسين الخدمات والعلاجات، بما يمكن من استقبال مئات الحالات الأخرى التي تحتاج الى رعاية نفسية خاصة في بلد فاقمت حروبه وأزماته الامنية والمالية والاجتماعية من تدهور الصحة النفسية.

ترتسم على وجه (أم خليل) ابتسامة وهي تتذكر كيف أن ابنها كان فتى نشيطاً وذكياَ، وكان لديه العديد من الأصدقاء في الحي السكني والمدرسة الابتدائية، لكن كل ذلك تغير عندما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من منزلهم خريف العام 2007 في اوج الحرب الطائفية التي شهدها العراق.

“كان نائما وقتها على سريره المجاور للنافذة، فاستيقظ مذعوراً يصرخ بأعلى صوته، والدماء تسيل من وجهه وذراعيه بسبب شظايا زجاج النافذة التي تناثرت فوقه” تقول الأم بحرقة.

يوماً بعد يوم، تدهور وضع خليل الصحي، وعلى الرغم من أنها أخذته لعدة أطباء وطافت به المراقد والمزارات الدينية في عموم البلاد داعيةً له بالشفاء، إلا أنه لم يتحسن، وأخذ يتبول في ثيابه ويغادر المنزل ليتيه لأيام في الشوارع، مما دفع الأم وهي أرملة منذ نحو عقدين، إلى حبسه في غرفة بالمنزل.

ثم أرسلتُ شقيقته الأصغر منه لتعيش في منزل عمها، لأنه كان يحاول ضربها، وقد ضرب أمه مرات عدة، وفي المرة الأخيرة كسر ذراعها، فما كان منها إلا أن تطلب احالته للمستشفى.

“قلبي موجوع عليه”، تقول الأم “أعرف ان الوضع في مستشفى الرشاد سيء جداً، لكن ليست بيدي حيلة، فلم أستطيع رعايته بنفسي”.

تشير أم خليل بذلك، إلى الأخبار التي تحدثت عن تردي الوضعين الصحي والخدمي، في المستشفى الذي يضم 22 ردهة.

ظروف مأساوية

كشفت زيارة مفاجئة للجنة الصحة النيابية إلى المستشفى يوم 6 حزيران/يونيو 2023 عن ظروف وصفت بالمأساوية يعيشها المرضى المقيميون والراقدون هناك، ولا سيما بعد توثيق تعرض بعضهم للضرب وافتقار المشفى إلى الكوادر الطبية والعلاجات وبعض الخدمات المهمة كنظام للتكييف، واضطرار المرضى ذوي الحالات المستقرة للخروج من الغرف والردهات ليلاً.

ووجد أعضاء اللجنة، وكانوا ستة نواب، أن الأعطال في أجهزة التكييف هي السبب في ذلك، فضلاً عن اختفاء 160 مكيف هواء من مخازن المستشفى، في وقت تتجاوز فيه درجات الحرارة في بغداد الـ 40 درجة مئوية وتقارب الـ 50 طوال أشهر الصيف، ومع ذلك يجبر المرضى على العودة إلى غرفهم خلال النهار. ويشير التقرير الذي اعدته اللجنة الى تعرض مريضات هناك للضرب.

وخلال زيارة أخرى لعضو لجنة الصحة النيابي باسم الغرابي، إلى المستشفى قام بها ليلاً، وثق نوم اغلب المرضى في الباحات الخارجية للمستشفى بسبب ارتفاع درجات الحرارة داخل الردهات، إضافة إلى عدم تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وتردي الواقع الخدمي بنحو عام في المستشفى الذي أفتتح سنة 1950.

سرعان ما تناول الإعلام المحلي الأمر وتدخلت منظمات المجتمع المدني ليتحول واقع مستشفى الرشاد إلى قضية رأي عام ولاسيما بعد انتشار صور في وسائل التواصل الاجتماعي كان النائب الغرابي، قد التقطها للمرضى بنفسه بواسطة هاتفه الجوال، وصفت بالمأساوية.

ليقرر مدير عام صحة الرصافة دكتور جاسب لطيف علي، سحب يد مدير مستشفى الرشاد دكتور علي رشيد زرزور الركابي، بموجب الكتاب المرقم 124 في 31تموز/يونيو2023، وتخويل مدير القسم الفني كافة صلاحيات مدير المستشفى.

حصل قرار سحب اليد، استنادا إلى تقرير من قسم التدقيق في صحة الرصافة، أشار إلى اختفاء أكثر من 160 جهاز مكيف هواء من مستشفى الرشاد التدريبي للأمراض العقلية والنفسية.

وبدا أن قرار سحب اليد هذا كان ارتجالياً ولم يتم الرجوع بشأنه إلى وزارة الصحة، إذ أصدر الوزير صالح مهدي الحسناوي، وفي ذات اليوم قراراً بإلغاء الأمر الإداري لمديرة صحة الرصافة، وذلك بموجب الكتاب المرقم 233 في 31نموز/يوليو2023، وتشكيل لجنة تدقيقية من مركز الوزارة بخصوص اختفاء مكيفات الهواء.

مكيفات الهواء

ونفى وزير الصحة صالح الحسناوي، اختفاء مكيفات الهواء من المستشفى، وأوضح بأن قسماً كبيراً من تلك الأجهزة(أوركندشن) نوع (وندوز) مستهلكة وخارج الخدمة، وبعضها صالح للعمل، وأن في حال تعطل أجهزة التكييف، يلجأ الفنيون إلى أخذ قطع الغيار من الأجهزة المستهلكة تلك.

واشتكى الوزير من عدم وجود موازنة مالية لوزارته منذ نحو 19 شهراً، وأن التخصيصات المالية بالكاد تغطي نفقات الغذاء للمرضى النزلاء في مستشفى الرشاد، مبرراً بذلك تردي الخدمات هناك. وقال متابعا “العتبات المقدسة زودتنا بألف سرير مع ملابس للرجال والنساء وأطنان من المعقمات و50 مبردة هواء”.

وقال بأن العتبات أيضاً تبرعت بالمال لبناء أربع ردهات جديدة في مستشفى الرشاد، وأن الوزارة بصدد بناء أربعاً أخرى من أموال تخصيصات موازنة بغداد، دون أن يحدد موعداً لبدء التنفيذ أو الانتهاء من البناء. ونبه إلى أن في كل دول العالم :”مثل هكذا مستشفيات تدار من قبل التبرعات والمتطوعين، ونحن بحاجة إلى إشاعة ثقافة العمل التطوعي”، داعيا العراقيين للتبرع  لمستشفى الرشاد.

أما بخصوص حدوث وفيات في المستشفى جراء سوء الرعاية الصحية والخدمات المقدمة فيها، قدرها بعض الناشطين بثمان وفيات خلال شهري حزيران/يونيو، وتموز/ يوليو2023 مرجحين انها حصلت بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود أجهزة تكييف، فقد نفى المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، ذلك، وقال بأنها معلومات عارية عن الصحة ودعا وسائل الإعلام الى توخي الدقة عند نشر الأخبار.

متردٍ

على الرغم من محاولات وزارة الصحة نفي بعض ما يجري في مستشفى الرشاد، وتبرير ما لا يمكن نفيه، غير أن ذلك لم يمنع مواصلة برلمانيين ونشطاء توجيه انتقاداتهم للوزارة، وتحديداً فيما يخص إهمال الخدمات في المستشفى، وفقاً لما يقولونه.

وحتى قبل ما كشفت عنه زيارة لجنة الصحة البرلمانية، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تنشر وبانتظام صوراً تظهر المرضى في مستشفى الرشاد في وضع غير إنساني، وبدوا وكأنهم في واحدة من معتقلات البلاد المعروفة بانتهاك حقوق الإنسان على حد تعبير ناشطين.

رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية أرشد الصالحي، بدوره يؤكد أن مستشفى الرشاد يعاني من انهيار للبنية التحتية ويفتقر لأبسط مقومات الرعاية الصحية.

ويضيف بحدة:”إن ما يحدث في الرشاد مقرف جداً ومؤذ، المرضى في حالة يرثى لها، وهنالك حالات وفيات كثيرة، وبالوسع اللجوء الى دوائر الإحصاء للتأكد من ذلك”.

وذكر بأن هنالك زخما على المستشفى، وانه يفترض أن تكون هنالك ثلاث مستشفيات متخصصة بالأمراض النفسية في المحافظات الأخرى، لتخفيف العبء على الرشاد من جهة، وضمان تقديم الخدمة والرعاية الصحيتين بنحو جيد من جهة أخرى.

النائب باسم الغرابي، ذكر بأن لجنة الصحة النيابية أعدت تقريراً عن واقع مستشفى الرشاد، وثبتت فيه تعرض مريضات نزيلات فيه للتعذيب بأيدي عاملين هناك، وأن أعضاء اللجنة شاهدوا بأنفسهم عاملين(تم تحديد أسمائهم في التقرير) وهم يعتدون بالضرب على مريضات.

وتابع مقتبساً من تقرير اللجنة الذي كانت نسخة منه قد أرسلت إلى وزارة الصحة: “ثياب المريضات الراقدات متسخة، وهن من يقمن بغسل ثيابهن، وأيضاً ينظفن الحمامات بانفسهن. وتتم إساءة معاملة بعض المريضات نفسياً بسجنهن في أماكن تفتقر للنظافة”، مؤكدا قلة عدد العاملين في مجال النظافة “عددهم لا يتناسب مع أعداد الراقدين المقدرة بنحو 1450 مريضاً”.

وأشار كذلك إلى ما ورد في التقرير بشأن الطعام: “المطبخ غير نظيف، والطعام يوضع مكشوفاً تحت اشعة الشمس، ويتم توزيعه بواسطة عربات دفع خشبية غير نظامية، واعداد الوجبات قليلة”.

اعقاب سكائر

وقال بأن بناية المستشفى المشيدة على 96 دونماً من الأرض، متهالكة، وفضاءاتها غير معتنى بها على الإطلاق، وأنه شاهد بنفسه تكدس أكثر من 12 مريضاَ على بلاط أرضية احدى الغرف دون وجود إضاءة أو تكييف رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

إضافة إلى ذلك، يقول الغرابي بأن مستشفى الرشاد تعاني من نقص حادٍ في أعداد أطباء الصحة النفسية وبقية التخصصات، وأن هنالك ثلاث ردهات يشرف عليها طبيبٌ واحدٌ فقط “200 مريض تقريباً بإشراف طبيب واحد فقط، ويتواجد ليوم واحد فقط في الأسبوع”، وأشار كذلك إلى وجود طبيب باطنية واحد فقط في المشفى.

ويتابع:”هنالك شحة في العلاجات الخاصة بأمراض القلب والشرايين والسكر، والمستشفى تعمل بنظام الإحالة وهي لاتملك سوى سيارة إسعاف واحدة فقط، ولا يعمل فيها جهاز الـ(دي-سي) المخصص لشحن الصدمات الكهربائية  فضلا عن جهاز السكر المخصص لسحب السوائل”.

ومن جملة ما رصده النائب كذلك انتشار اعقاب السكائر وعلبها على أرضية بعض الردهات، وتبين أن موظفي الحانوت هم من يدخلون السكائر للمرضى “الذين يدخنون بنحو مفرط مما يؤثر على صحتهم وهذا امر خطير جداً” حسبما قال الغرابي.

رأي عام

تحولت قضية مستشفى الرشاد إلى رأي عام، وتسابق ممثلو منظمات حقوق الإنسان للمطالبة بإجراء التحقيقات ووضع حلول عاجلة لوقفت الانتهاكات بحق المرضى وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.

الناشط المدنية البارزة ورئيسة جمعية الأمل العراقية هناء ادور، تقول إن “ما يجري مأساة كبيرة، الإنسان لا قيمة له في العراق”.

وعبرت عن استغرابها الشديد من المعلومات التي تحدثت عن تعرض مريضات للضرب في مستشفى الرشاد وقالت عن ذلك:”اذا ثبت تحقيق لجنة الصحة ذلك وحاولت بعض الجهات التغافل عن الامر فهذه كارثة، فلقد اعتدنا أن تعلن الحوادث أمام الرأي العام، لتختفي المعلومات عنها بعد ذلك وبلمح البصر وفي بعض الاحيان تلقى  التهمة على شخص واحد، هذا ما اعتدنا عليه من حكومة لا تطبق القانون وليست لديها شفافية مع الرأي العام واللجان المشكلة جميعها تسوف القضايا”.

أما رئيس المركز العراقي لحقوق الإنسان علي العبادي، فقد ذكر بأن المشكلة الانسانية في مستشفى الرشاد في بغداد تتكرر بين الحين والاخر “وهذا يدل على عدم وجود خطة حقيقية للاهتمام بالمواطن العراقي”.

وحمل الدولة مسؤولية تردي الواقع الصحي:”هنالك موازنات انفجارية ووفقا لهذا يجب أن يكون هنالك دعم مباشر للقطاع الصحي”.

ودعا العبادي إلى فتح تحقيق فيما يجري بالمستشفى، واتخاذ قرارات رادعة بحق المسيئين والمقصرين، واشراك العاملين في المشفى بدورات توعوية، وأن تكون هنالك رعاية مباشرة من قبل رئيس مجلس الوزراء وأيضاً من قبل وزير الصحة وان يفسح المجال أمام منظمات حقوق الإنسان لمتابعة الوضع عن كثب في المشفى.

شديدة وعنيفة 

الباحث والكاتب عادل كمال، يعتقد بأن إهمال المستشفى والمرضى فيه صحياً وخدمياً متعمد، ويحدث منذ زمن طويل، على حد تعبيره. وقال بأن هنالك شركة تنظيف متعاقدة لتنظيف حمامات المشفى مقابل 30 مليون دينار شهرياً (23 ألف دولار) “لكن مع ذلك الوضع هناك بغاية السوء وفقاً لتقارير كتبها أعضاء لجنة الصحة النيابية”.

وعبر كمال عن خشيته من “أن يكون لعاب الأحزاب والجهات النافذة قد سال للأرض المشيدة عليها مستشفى الرشاد والبالغة 96 دونما، أي 240 ألف متر مربع، للاستيلاء عليها كما حدث في أماكن أخرى”.

لذا هو لا يستبعد أن يكون تسليط الضوء على مبنى المستشفى المتهالك والذي يبلغ عمره 73 سنة، محاولة لتمرير مشروع نقله إلى مكان آخر “والاستيلاء على الأرض واقتسامها”.

حاولنا التواصل مع وزارة الصحة ومدير صحة الرصافة فضلا عن مدير مستشفى الرشاد علي الركابي، لمعرفة مجريات التحقيق في حادثة اختفاء اجهزة التبريد فضلا عن حقيقة اعادة مدير المستشفى الى منصبه لكنهم لم يردوا على اسئلتنا.

فقمنا بالتواصل مع عاملين في داخل المشفى، وأخبرونا بعد تأكيدنا على عدم إيراد أسمائهم، أن ما ذكره النواب صحيح تماماً، وأن المستشفى تعاني من الإهمال وعدم رصد الأموال لتغطية الخدمات فيها، وتفتقر إلى التخصصات الطبية والأيدي التمريضية العاملة، وهي تعتمد على المساعدات المقدمة من قبل جهات بعضها دينية.

احد الموظفين، أشار الى وجود مرضى في المستشفى منذ أكثر من 25 سنة، وبعضهم مكتسبون درجة الشفاء لكن لا يوجد من يستلمهم، وآخرون محكومون بقضايا ومحالون ومن وزارة العدل، وهنالك حالات مرضية عقلية شديدة وعنيفة لا يمكن السيطرة عليها ويبدو التعامل معها على أنه اعتداء:”لكن ذلك غير صحيح” على حد قوله.

موظف آخر في المستشفى، أكد على ضرورة تشييد مستشفيات جديدة خاصة بالأمراض العقلية والنفسية في المحافظات، لتخفيف الضغط على “الرشاد”، مع استقدام أطباء ومعالجين نفسيين، فضلاً عن أطباء في اختصاصات أخرى وممرضين وعاملي خدمة.

وقال ان غياب الرعاية النفسية وتردي الخدمات بسبب ضعف التمويل، يخلق اجواء لا تساعد في علاج المرضى، وتبقي المستشفى في وضع كارثي.

يضيف :”المسألة لا تتعلق بتأميين التكييف والطعام الجيد والنظافة فقط، وهذه اساسيات .. تصور أن موقعاً كهذا يفتقد الى سيارة اسعاف مزودة بالأجهزة والمعدات الطبية الضرورية. السيارة الوحيدة في المستشفى ليست سوى مركبة للنقل وليس فيها أية معدات”.


المصدر: نيريج 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العقلیة والنفسیة درجات الحرارة حقوق الإنسان فی المستشفى صحة الرصافة وزارة الصحة لجنة الصحة المرضى فی وقال بأن أکثر من من قبل

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى العلمين ويُشيد بانتظام الفرق الطبية

كتب- أحمد جمعة:
تفقد الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، مستشفى العلمين النموذجي، بمحافظة مطروح، في إطار تنفيذ تكليفات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، لنواب الوزير بتكثيف العمل الميداني والمتابعة المستمرة للمنظومة الصحية، وتذليل أي تحديات لضمان تقديم خدمة صحية متميزة وآمنة لجميع المواطنين.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير بدأ جولته في مستشفى العلمين بتفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، وغرف ملاحظة المرضى، ومكتب الدخول، واطلع على ملفات المرضى بمكتب الدخول، والخدمات المقدمة لهم، والمعدل الزمني بين وصول الحالة وبدء تلقيها الخدمة، وذلك في ظل ما تشهده المدينة من زيادة في عدد المترددين خلال فصل الصيف، حيث تأكد من جاهزية الأقسام وسرعة تقديم الخدمة الطبية للزائرين والمواطنين، وكفاءة الفرق الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة.

وأضاف "عبدالغفار"، أن نائب الوزير تفقد المعمل، والعيادات الخارجية، للتأكد من جاهزيتهم وتوافر كافة الاحتياجات والمستلزمات، كما تفقد الصيدلية حيث اتطلع علي مخزون الادوية وتأكد من توافر جميع الأصناف دون أي نواقص.

ولفت "عبدالغفار"، إلى أن نائب الوزير راجع منظومة العمل داخل قسم العمليات، مشيدا بالإجراءات المتبعة في التعامل مع الحالات، وجودة الخدمات، وانتظام فريق العمل، كما تفقد بنك الدم بالمستشفى، واطمئن على الأرصدة من مختلف الفصائل، كما تفقد قسم الأشعة المقطعية، وغرفة النفايات، للتأكد من الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى.

وقال "عبدالغفار"، إن نائب الوزير تفقد القسم الداخلي والرعاية المركزة، واطمأن على الحالة الصحية للمرضى، وتأكد من الالتزام بالبروتوكولات العلاجية، وحرص على الاستماع لآراء ومقترحات وطلبات المرضى وأسرهم، حيث أشاد الجميع بمستوى الخدمات المقدمة في المستشفى، كما تفقد قسم الحضانات واطلع على ملفات الأطفال والتأكد من تلقيهم الخدمة الصحية ونظام العلاج، وأشاد بنظافة وجودة الحضانات.

وأشار إلى أنه في ختام الجولة، عقد الدكتور محمد الطيب اجتماعاً مع الدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح، والدكتور إبراهيم حرب مدير المستشفى، لمناقشة مؤشرات الأداء داخل المستشفى، وآليات دعم المنظومة الصحية بالمنطقة، وسبل الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، والتأكيد على استمرار المتابعة والتقييم الدوري لكافة الأقسام الفنية والإدارية.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مستشفى العلمين محمد الطيب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات مطروح لمتابعة سير العمل خلال العيد أخبار نائب وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من ميكنة المنشآت الطبية في القاهرة أخبار

إعلان

الثانوية العامة

المزيد مدارس بحد أدنى ٢٢٥ درجة.. محافظ الجيزة يعتمد تنسيق القبول بمدارس الثانوية العامة مدارس حل امتحان الإنجليزي للثانوية العامة 2025 مدارس إصابة طالبتين بإغماء خلال أداء امتحان اللغة الإنجليزية بالقليوبية جامعات ومعاهد التعليم العالي تنظم برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي جامعات ومعاهد وزير التعليم العالي: إعداد أول خريطة بحثية شاملة لكل إقليم بمصر

أخبار رياضية

المزيد رياضة محلية محامي الجزيري يكشف لمصراوي حقيقة رحيل اللاعب عن الزمالك رياضة عربية وعالمية تشكيل مباراة إنتر ميامي وباريس في كأس العالم للأندية رياضة محلية مودرن سبورت يتعاقد مع لاعب الإسماعيلي رياضة عربية وعالمية العثور على جثة لاعب كرة القدم.. والقبض على مدربه بتهمة القتل رياضة عربية وعالمية "بعد 4 سنوات لرحيله".. برشلونة يقترب من سداد ديونه لميسي

إعلان

أخبار

نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى العلمين ويُشيد بانتظام الفرق الطبية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

5% علاوة ترقية.. ضوابط ترقية الموظفين والتطبيق من يوليو 2025 موعد زيادة أسعار السجائر والمشروبات الكحولية والبترول الخام بالتزامن مع زيارة وزير النقل.. حادث جديد على إقليمي المنوفية تراجع حتى 25 قرشا.. انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه خلال تعاملات الأحد 39

القاهرة - مصر

39 25 الرطوبة: 22% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يتفقد مستشفى ومحطة مياه محلة مرحوم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع دعم المرضى السودانيين المصابين بالقصور الكلوي في مصر
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع دعم المرضى السودانيين المصابين بالقصور الكلوي في مصر 
  • محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى جمصة ويوجه بإضافة سريرين للعناية المركزة
  • محافظ الأقصر يتفقد مستشفى طيبة التخصصي ويوجه بضم أرض مجاورة لتوسعة الخدمات الطبية
  • تعيين المندوب الإقليمي للصحة بسيدي إفني على رأس المستشفى الإقليمي لانزكان
  • بريطانيا.. العثور على مستشفى عمره 900 سنة تحت مبنى مسرح حديث
  • نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى العلمين ويُشيد بانتظام الفرق الطبية
  • انطلاق عمل المستشفى الميداني الأردني في نابلس لخدمة الأهالي
  • مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط تستقبل 155 ألف حالة خلال ثلاثة أشهر