حروب الممرات.. نعمة ترابط وتطوير للدول الفقيرة رغم التنافس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ اعتبر موقع "أوراسيا ريفيو" في تقرير تحليلي، ان حرب الممرات الجارية حاليا، تعكس التنافس الكبير بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، لكنها في الوقت نفسه، ستساعد في تقوية الوضع الاقتصادي للدول الفقيرة، وتعزز من الترابط الدولي والاقليمي.
وذكر التقرير، ترجمته وكالة شفق نيوز، إن المنافسة الجيوسياسية والجيو اقتصادية بين الدول الكبرى، متواصلة حيث تسعى هذه الدول الى محاولة اختراق السوق العالمية من خلال تدابير القوة الناعمة.
واشار التقرير الى ان حروب الممرات تعمل على تعزيز التنافس بين الدول، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، لمواجهة بعضها البعض من خلال حلفائهما، لكن في الوقت نفسه، فإن هذه المنافسة تعمل ايضا على تعزيز الترابط الإقليمي والدولي بين الدول.
وبذلك، يعتبر التقرير، انه في إطار هذا السيناريو، فإنه يجب النظر الى هذا التنافس باعتبار أنه بارقة أمل للدول الفقيرة التي تفتقر الى التكنولوجيات وليست قادرة على استغلال مواردها وأهميتها الاستراتيجية بسبب شح الاستثمار وندرة رأس المال في بلدانها.
واشار التقرير الى انه تم التوقيع على مذكرة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا "IMEC" من جانب الهند والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والإمارات وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الاوروبي خلال اجتماع مجموعة الـ 20 يومي 9 و10 ايلول/سبتمبر، مضيفا أن هدف المشروع تعزيز التجارة والربط الرقمي والطاقة بين دوله، وهو مشروع جيو اقتصادي و جيوسياسي ضخم، سيؤدي الى ربط منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالشرق الاوسط واوروبا.
ولفت التقرير إلى أن هذا الممر الاقتصادي سيمتد من مدينة مومباي، إلى دبي عبر البحر وسيمتد إلى مدينة حيفا في إسرائيل ومن هناك الى ميناء بيرايوس اليوناني، مضيفا أن البضائع والمنتجات ستنقل من حيفا الى اوروبا، حيث تشير التقديرات الى أنه سيتم اختصار الطريق التجاري بين الهند وأوروبا بنحو 40%.
الا ان التقرير ذكر بأنه خلال حفل التوقيع، فان الاعضاء الأقوياء في مجموعة الـ20، وتحديدا الصين وروسيا وتركيا، لم يحضروا، وامتنعوا عن التصويت بسبب استبعادهم من المشروع.
وتابع التقرير أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أطلق في العام الماضي، مشروع "إعادة بناء عالم أفضل (B3W)" والذي تبلغ قيمته 40 تريليون دولار، مضيفا أنه رغم جمود هذا المشروع حتى الان، الا انه بالامكان رؤيته من خلال منظور مواجهة مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
واشار التقرير الى ان "مبادرة الحزام والطريق" تعتبر أحد الممرات العملاقة من بين الممرات الأخرى التي تمر من خلال آسيا الوسطى وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، اذ يمتد عبر 150 دولة يعيش ثلثا سكان العالم فيها.
وتابع ان "الحزام والطريق" تتضمن شبكة سكك حديدية وطرقات بري، وممرات بحرية، ولها 6 طرق رئيسية من بينها الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني. كما انه لدى المبادرة 2600 مشروع بتكلفة تقدر بـ 100 مليار دولار، ومن المتوقع أنان تصل الى 1.3 تريليون دولار بحلول العام 2027.
اما بالنسبة الى مشروع "ممر الشمال -الجنوب الدولي"، فهو ممر آخر تم التوقيع عليه في العام 2000 بين الهند وإيران وروسيا، وانضمت اليه لاحقا تركيا واذربيجان و8 دول اخرى.
وبالاضافة الى ذلك، هناك ممر آخر هو الممر العراقي -التركي (طريق التنمية) الذي سيربط البصرة بالحدود التركية، وتبلغ تكلفته نحو 17 مليار دولار، حيث سيتم اقامة شبكة سكك حديدية وطرق موازية بطول 1200 كيلومتر.
وختم التقرير بالقول انه برغم ان حرب الممرات الحالية تعتبر مصدرا رئيسيا للمنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، الا انها ايضا في الوقت نفسه ستساعد في تعزيز الوضع الاقتصادي للدول الفقيرة، وتعزز أيضا من الترابط الدولي والاقليمي.
واوضح التقرير قائلا ان العديد من الدول هي في الوقت نفسه أعضاء في "مبادرة الحزام والطريق" وفي مشروع الممر الهندي الخليجي الأوروبي، في حين أن الصين والولايات المتحدة تحاولان تعزيز علاقاتهما مع دول الشرق الاوسط، ومع الاتحاد الأوروبي ومع افريقيا، وحتى مع الهند.
ولهذا، يعتبر التقرير انه يجب توقع انه في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين، فان الدول الاخرى ستستفيد، ولهذا فإنه ينبغي النظر الى حرب ممرات المنافسة الجيوسياسية والجيو اقتصادية الجارية حاليا، باعتبارها نعمة مقنعة.
ترجمة وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي بین الولایات المتحدة الحزام والطریق فی الوقت نفسه من خلال
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: واشنطن تضغط على دول أفريقية لقبول مهاجرين مبعدين
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية استنادا إلى وثيقة داخلية ومسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن الإدارة الأميركية ضغطت على رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو لقبول المهاجرين الذين رحَّلتهم الولايات المتحدة، وترفضهم بلدانهم الأصلية، أو تتباطأ في استعادتهم.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد التقى في البيت الأبيض -الأربعاء- رؤساء 5 دول من غرب أفريقيا، في وقت تبحث فيه إدارته عن دول إضافية لاستقبال مهاجرين غير نظاميين منذ إبرام اتفاق مع بنما في فبراير/شباط، أرسلت بموجبه طائرة على متنها أكثر من 100 مهاجر، إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كوت ديفوار تنفي وجود أزمة مع أميركا رغم إجراءات الهجرة الأخيرةlist 2 of 2هل توسّع واشنطن حظر التأشيرات ليشمل ثلثي دول أفريقيا؟end of listوأشارت الصحيفة إلى أنه قبل وصول قادة الدول المذكورة إلى البيت الأبيض لحضور الاجتماع الذي تناول قضايا اقتصادية وأمنية، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من كل دولة استقبال المهاجرين المبعدين من الولايات المتحدة، مما يعكس مدى التداخل بين حملة الترحيل الشرسة التي تشنها الإدارة وسياستها الخارجية.
لا موقفوبدا أن ترامب يلمح إلى الطلبات الأميركية خلال قمة الأربعاء. وقال في كلمته الافتتاحية: "آمل أن نتمكن من خفض المعدلات المرتفعة للأشخاص الذين يتجاوزون مدة صلاحية تأشيرات الدخول، وأن نحرز تقدما في اتفاقيات الدول الثالثة الآمنة"، التي تقتضي من طالبي اللجوء تقديم طلب بذلك في أول بلد يصلون إليه عند الحدود البرية المشتركة.
ويدعو المقترح الأميركي إلى أن تقبل الدول "ترحيلا لائقا وفي الوقت المناسب من الولايات المتحدة" لرعايا دول ثالثة، وفقا لوثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية قُدمت إلى حكومات دول غرب أفريقيا الخمس واطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.
وبموجب الوثيقة، يتعين على الدول الموافقة على عدم إعادة المهاجرين المبعدين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلدان إقامتهم المعتادة السابقة حتى يُتخذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة.
إعلانوتفيد الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت أي من الدول التي اجتمع ترامب بزعمائها يوم الأربعاء قد وافقت على المقترح، منبهة إلى أن أيا من القادة الأفارقة الخمس لم يحدد موقف بلاده من ذلك على الأقل في الجزء المفتوح من الاجتماع.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية على الأسئلة المتعلقة بالوثيقة والطلبات المقدمة إلى الدول. كما لم ترد سفارات ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو فورا على طلبات التعليق.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية شارك في التخطيط للقمة -لم تكشف وول ستريت جورنال عن هويته- إن الدبلوماسيين الأميركيين طُلب منهم إبلاغ نظرائهم في غرب أفريقيا أن استضافة رعايا دول ثالثة هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة لترامب.
وأكد مسؤولون آخرون للحكومات على ضرورة المساعدة في موضوع الهجرة، واعتبروا ذلك أمرا بالغ الأهمية في تحسين العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
ووفقا للصحيفة، تعمل الإدارة الأميركية على تعزيز العلاقات التجارية الموسعة مع الدول الأفريقية، بدلا من المساعدات الخارجية، بعد أن حلت، في وقت سابق من هذا الشهر، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.