قالت الحركة الشعبية، إن عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو الا برهان اخر على هشاشة “الهدنة” و” السلام المؤقت” في المنطقة، وينذر في تصورها بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على امكانية تطور  الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله  وعبر العالم.

وفي هذا السياق، أعربت الحركة الشعبية في بيان توصل “اليوم 24″، بنسخة منه عن أسفها العميق واستنكارها الشديد لوقوع ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين، داعية إلى إحكام العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة.

كما دعت الحركة الشعبية، الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذا التوثر الخطير وبناء أفق للسلام الدائم بالمنطقة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

واعتبرت الحركة أيضا أن شعارات من قبيل “السيوف الحديدية” و” الطوفان” شعارات صادمة، تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الانسانية المشتركة.

ودعا الحزب  الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى مفاوضات السلام التي توقفت منذ ردح طويل من الزمن بغية  الوصول إلى حل عادل مبني على التعايش في إطار دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ، مع التأكيد على أن التسويف والتماطل في بلوغ هذا الحل العادل يفقد السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني قدرتها على التحكم في الأوضاع ويساهم في الزج بالمنطقة إلى عواقب وخيمة تحبك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجنداتها الخاصة.

وسجلت الحركة الشعبية تفاعلها الإيجابي مع المواقف الرسمية للمغرب، المعبر عنها في بلاغ وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، كما ثمن  الحزب دعوة الملك محمد السادس، إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من أجل البحث عن حلول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة.

وفي الختام أكد الحزب  في بيان وقعه محمد أوزبن، الأمين العام، على ضرورة الحرص على صيانة الأماكن المقدسة بمدينة القدس التي يضطلع الملك برئاسة لجنتها، وعدم تحويل قداسة المدينة إلى حطب يوقد نار الحرب بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، المحكوم على معتنقيها بالعيش المشترك انتصارا للسلام وحفظا لحرمة الإنسان وحياته.

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الحرب الحركة الشعبية فلسطين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسرائيل الحرب الحركة الشعبية فلسطين الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

مدبولي يؤكد للرئيس العراقي رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه

استقبل الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، على هامش المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي تستضيفه مقاطعة إشبيلية الإسبانية خلال الفترة من 30 يونيو حتى 3 يوليو 2025.

وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس جمهورية العراق عن ترحيبه بمشاركة مصر في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، كما عبر عن ترحيبه بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، وطلب نقل تحياته لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تمتد عبر العصور المختلفة، ومتطلعا لتوطيد تلك الروابط خلال الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء، تطرق رئيس جمهورية العراق للأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، معربا في هذا الصدد عن تطلعه لاستقرار الأوضاع، وضرورة التنسيق الوثيق بين الجانبين لدعم هذا الاستقرار، ونشر السلام في المنطقة.

كما عبر الرئيس العراقي عن أهمية رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتقديم مختلف أوجه الدعم الإنساني له، مع ضرورة القيام بإعادة إعمار المناطق المتضررة.

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين على دعم التعاون الثنائي، معربا عن تقديم التهنئة بنجاح دولة العراق الشقيقة في استضافة القمة العربية الأخيرة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد رئيس مجلس الوزراء الثوابت المصرية حيال هذه القضية، وخاصة حق الشعب الفلسطيني في استقلال دولته وفقا لحدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي تعاون البلدين في دعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك الرئيس العراقي ؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية العراق مدبولي

مقالات مشابهة

  • أحد مؤسسي تمرد في حور لـ صدى البلد: الحركة هي «عصا موسى» التي ابتلعت الإخوان.. ومدير مكتب «البلتاجى» هددني بالاغتيال
  • حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة الحزب الواحد؟
  • مدبولي يؤكد للرئيس العراقي رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه
  • صراعات داخلية وانقسامات تهدد أكبر أحزاب المعارضة التركية
  • لجنة فلسطين النيابية والحزب الوطني الإسلامي يبحثان آخر مستجدات القضية الفلسطينية
  • مصر: الاعتراف بدولة فلسطين السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة
  • تل أبيب تستعيد أنفاسها.. الحياة تعود رغم هشاشة الهدنة مع إيران
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين العنف المتواصل ضد المدنيين في غزة والاعتداءات التي شنها مستوطنون على قرية كَفَر مالك
  • ترامب: أشكر قطر التي عملت بشكل وثيق معنا من أجل اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • مجلس التعاون يدين هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني