واشنطن تدعو مجلس الأمن الدولي لـإدانة حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
دعت الولايات المتحدة، الأحد، جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذين عقدوا اجتماعا طارئا، إلى إدانة "حازمة" لهجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
وقال السفير، روبرت وود، نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الأحد، إن ما يجب التركيز عليه في الاجتماع المغلق هو "إدانة هذه الهجمات الإرهابية الوحشية التي نفذتها حماس ضد إسرائيل، والتي تشكل إرهابا واضحا وصريحا لا يمكن السماح به".
وأضاف وود، في حديث للصحفيين قبل دخوله إلى الاجتماع، أن الهدف "ليس الخروج بمنتج أو بيان رسمي يصدر عن مجلس الأمن، وإنما الاستماع إلى إدانات قوية وشديدة من قبل باقي أعضاء المجلس لهذه الأعمال الإرهابية الشنيعة التي ارتكبتها حماس ضد الشعب الاسرائيلي وحكومته".
كما أعرب عن قلق الولايات المتحدة تجاه أوضاع الأميركيين الذين تأثروا بهذه الهجمات، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تقوم بتقصي الحقائق وجمع المعلومات اللازمة، وستبذل كل ما بوسعها لمساعدة الأميركيين المتضررين من هذا الصراع.
وحذر السفير الأميركي من "خلق معادلات زائفة ومضللة بين ما تفعله حماس، والخطوات التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لضمان أمنها وسلامتها الإقليمية وسيادتها".
وشدد على أن "في هذه الحالة الأمر يتعلق بحماس والإرهاب الذي تمارسه ضد إسرائيل".
وواصلت القوات الإسرائيلية، الأحد، مطاردة مئات المقاتلين الفلسطينيين الذين تسللوا إلى أراضيها، في موازاة قصف قطاع غزة، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من "حرب طويلة وصعبة" بعدما خلف القتال مع حركة حماس أكثر من ألف قتيل لدى الجانبين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو للضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين
دعت فرنسا، يوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين مع الفلسطينيين، في أحدث تصعيد من باريس ضمن جهودها لإنهاء الحرب الدموية في غزة، وذلك بعد أيام من تعهدها بالاعتراف بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن هناك توافقا دوليا على أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، لكن القوى العالمية بحاجة إلى تحويل الأقوال إلى أفعال.
وأضاف: "على المفوضية الأوروبية، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، أن تعبر عن توقعاتها، وتظهر الوسائل التي يمكننا من خلالها تحفيز الحكومة الإسرائيلية على الاستماع إلى هذا النداء".
جاءت تصريحات بارو في اليوم الأول من اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الممتد منذ عقود، والذي تتشارك في رئاسته فرنسا والسعودية. ويُعقد المؤتمر، الذي تم تأجيله من يونيو وخُفّض مستواه إلى مستوى وزراء، في نيويورك في ظل تصاعد الإدانات الدولية لطريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.
ورفضت كل من إسرائيل وحليفتها الأقرب، الولايات المتحدة، المشاركة في الاجتماع، والذي قال بارو إنه يُحضره ممثلون عن 125 دولة، من بينهم 50 وزيرا.
وأوضح بارو أن هدف المؤتمر هو "عكس الاتجاه السائد في المنطقة، أي التلاشي المستمر لحل الدولتين، الذي ظل لفترة طويلة الحل الوحيد القادر على تحقيق السلام والأمن في المنطقة".
ودعا المسؤول الفرنسي، المفوضية الأوروبية إلى مطالبة إسرائيل برفع الحجز المالي عن مبلغ 2 مليار يورو يقول إن الحكومة الإسرائيلية تدين به للسلطة الفلسطينية، ووقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية الذي يهدد السلامة الإقليمية للدولة الفلسطينية المستقبلية، وإنهاء نظام إيصال الغذاء "عسكري الطابع" في غزة، الذي تدعمه مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية، والذي أدى إلى مقتل المئات.
وقالت دوبرافكا شويسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، خلال الاجتماع إن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة، وشددت على أنه من "الضروري" أن تقوم إسرائيل بتحويل الأموال المستحقة للفلسطينيين، وتسمح بإيصال الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي كان شريكا طويل الأمد في دعم إصلاحات السلطة الفلسطينية، ورحبت بالإعلان الأخير عن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام في جميع الأراضي الفلسطينية.
وقالت: "نحن نحول دون انهيار السلطة الفلسطينية ماليًا"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعمها بمبلغ 6ر161 مليار يورو للسنوات الثلاث المقبلة.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين "لأسباب قومية وأمنية". وكررت الولايات المتحدة هذا الموقف، ووصفت المؤتمر، يوم الاثنين، بأنه "غير مثمر وفي غير الوقت المناسب".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان: "الولايات المتحدة لن تشارك في هذه الإهانة، لكنها ستواصل قيادة الجهود الواقعية لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم".
وأضافت: "ينصب تركيزنا على الدبلوماسية الجادة، وليس على مؤتمرات مدبّرة لإعطاء مظهر زائف من الأهمية".
وقبيل الاجتماع، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين خلال الاجتماع السنوي لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.