المخيمات السياحية .. متعة وهدوء في وسط الصحراء
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
علي بن سالم: أتوقع ارتفاع عدد السياح في بدية هذا الموسم
الفيصل بن حمدان: ضرورة التعاون بين المخيمات السياحية والجهات المختلفة لإنجاح الموسم الشتوي
سعيد بن سلطان: أقترح تخصيص كادر لتنظيف الكثبان الرملية بشكل يومي
عمر بن سعيد: منع المخيمات الأخرى التي لا تملك ترخيصا من مزاولة النشاط
أكد أصحاب المخيمات السياحية في ولاية بدية استعدادهم التام لاستقبال السياح خلال الموسم الشتوي هذا العام، إذ انتهوا من أعمال الصيانة اللازمة للمخيمات، وإدخال التحسينات والتعديلات على أغلب المرافق التي تضمن الراحة التامة للنزلاء، إضافة إلى إعداد جدول الفعاليات والأنشطة التي يستطيع فيها الزائر أو النزيل الاستمتاع بأجواء استثنائية في وسط الصحراء الذهبية.
وقالوا خلال حديثهم "لعمان": إن تنظيم مهرجان سنوي في الولاية خلال الموسم الشتوي يساهم في إنعاش الحركة السياحية وارتفاع نسبة الإشغال في المخيمات، إضافة إلى تنشيط عمل المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية.
وطالب بعض أصحاب المخيمات السياحية بتخفيض الضريبة السياحية على أصحاب المخيمات، أما البعض الآخر فقد دعا إلى تقوية شبكات الاتصالات في الصحراء حتى يتمكن السياح من التواصل بشكل مستمر مع أحبائهم، وفتح خطوط جوية مباشرة مع بعض الدول المصدرة للسياح.
وتعد رمال الشرقية من أفضل الأماكن السياحية للتخييم في أوقات الشتاء بسلطنة عمان الذي يبدأ من أكتوبر لغاية مارس من كل عام. ويوجد في شمال الشرقية حوالي 15 مخيما سياحيا تتميز بمحافظتها على التراث العماني الأصيل، وتحرص على تقديم مجموعة من الخدمات التي تجذب السياح مثل الابتكار في تقديم المأكولات الشعبية والطرب العماني الأصيل.
ويستطيع الزائر والسائح الاستمتاع بجمال الصحراء على طوال اليوم، إذ يمكنه القيام بتجربة استثنائية في الرمال الذهبية والقيام بمغامرات رائعة مثل ركوب الدراجات الهوائية والجمال والسيارات وغيرها في فترة النهار، والاستمتاع بجمال السماء ومشاهدة النجوم في ليالي دافئة يسودها الأغاني الشعبية، وشرب القهوة البدوية القديمة.
تعاون أكبر
وأكد الفيصل بن حمدان الحجري، مدير مخيم المها العربي على استعداد المخيم لاستقبال الزوار والسياح للموسم الشتوي هذا العام، إذ انتهى المخيم مؤخرا من أعمال الصيانة وتواجد جميع الخدمات التي تضمن قضاء النزيل ليالي جميلة مليئة بالهدوء.
وتوقع ارتفاع نسبة الإشغال في المخيم هذا الموسم إلى أكثر من 15% مقارنة بالأعوام السابقة. منوها إلى إضافة فعاليات جديدة مثل ركوب المناطيد بجانب الأنشطة الأخرى مثل قيادة الدراجات في الرمال، وركوب الجمال، وجولات السيارات في الصحراء، ومشاهدة النجوم في ليالٍ تتسم بالهدوء والاسترخاء.
وتحدث الفيصل عن التحديات التي تواجه أغلب أصحاب المخيمات في بدية، ومن أهمها ضعف شبكات الاتصالات، فالكثير من النزلاء في هذه المخيمات يفقدون التواصل مع ذويهم وأقاربهم لساعات طويلة أو ربما تصل أحيانا إلى أيام. إضافة إلى عدم وجود خطوط جوية مباشرة بين سلطنة عمان والدول الأخرى، فوجود رحلات يومية أو أسبوعية مباشرة تضمن تدفق السياح من أهم الدول الأوروبية الذين يحبذون درجات الحرارة المعتدلة، ونسمات الهواء العليل.
ودعا الفيصل إلى وجود شراكة أو تعاون أكبر بين المخيمات السياحية ووزارة التراث والسياحة، والجهات الحكومية الأخرى التي تضمن نجاح الموسم الشتوي في سلطنة عمان وخاصة في ولاية بدية.
مهرجان سنوي
واقترح علي بن سالم الحجري، صاحب مخيم سفاري الصحراء للسياحة إقامة مهرجان سنوي في بدية خلال موسم الشتاء يبرز جمال الرمال الذهبية، وتراث الولاية، مما يسهم في انتعاش السياحة والمرافق المرتبطة بها مثل المطاعم والمقاهي والفنادق والمحلات التجارية المختلفة.
وأوضح الحجري أن المخيم حريص على إضافة فعالية جديدة وممتعة كل موسم حتى يستمتع النزلاء أثناء تواجدهم في المخيم، مشيرا إلى أن الزوار يحبذون ممارسة رالي السيارات في الصحراء، فضلا عن خوض تجربة ركوب الجمال، والدراجات وغيرها من الفعاليات المهمة.
وتوقع الحجري ارتفاع عدد السياح إلى بدية خلال الموسم الشتوي وزيادة نسبة الإشغال في المخيم لتصل إلى 75% مؤكدا على الاستعداد الكامل لتوفير أفضل الخدمات للنزلاء.
نظافة الكثبان الرملية
وقال سعيد بن سلطان الحجري، صاحب مخيم ديزرت روز: إن وجود مهرجان سنوي في ولاية بدية خلال موسم الشتاء ينعش بدوره الحركة السياحية في الولاية لكافة القطاعات وخاصة أصحاب المخيمات، إذ يحبذ السائح التخييم وسط الصحراء وممارسة الأنشطة الممتعة مثل التزحلق على الرمال، وركوب الجمال والدراجات، بالإضافة إلى خوض تجربة الحياة البدوية والعيش في تفاصيلها الأصيلة.
وأكد أن المخيم على استعداد تام لاستقبال النزلاء في هذا الموسم بعد إدخال العديد من التعديلات على المخيم، كما تم توظيف كادر متخصص لإدارة نظام الحجوزات لاستقبال السياح، ومتخصصين ماهرين لطبخ الوجبات العمانية والشرقية والأفريقية التي ترضي كافة الأذواق والجنسيات.
وتوقع صاحب مخيم ديزرت روز ارتفاع عدد النزلاء هذا الموسم، إذ تم التعاقد مع الشركات السياحية لضمان تدفق أعداد كبيرة من النزلاء من جنسيات مختلفة.
وطالب بلدية الولاية بتوفير كادر متخصص يوميا لتنظيف الكثبان الرملية من المخلفات التي يتركها المخيمون العشوائيون في الصحراء، لأن وجودها يمثل عائقا أمام السياح لممارسة الأنشطة المختلفة، ويشوه المنظر العام، مما يشكل انطباعا سيئا عن الولاية وأهلها. كما اقترح توفير دورات المياه في أغلب الأماكن السياحية بطريقة عصرية وراقية.
تخفيض الضريبة السياحية
وانتهى عمر بن سعيد الحجري، صاحب مخيم الحوية السياحي من أعمال الصيانة السنوية وتوفير الخدمات اللازمة لاستقبال الزوار والسياح خلال الموسم الشتوي، وترتيب جدول الفعاليات والأنشطة التي تتضمن ركوب الجمال، ورمي القوس، والطيران الشراعي، متأملا ارتفاع أعداد النزلاء للمخيم ووصول نسبة الإشغال إلى 45% تقريبا.
وأشار إلى أن أغلب أصحاب المخيمات السياحية توقعوا ارتفاع أعداد النزلاء في الموسم الفائت نظرا لاستضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022 ولكن لم تكن أعداد النزلاء حسب التوقعات.
وطالب عمر وزارة التراث والسياحة بتخفيض الضريبة السياحية على أصحاب المخيمات المرخصة في ولاية بدية، ومنع المخيمات والاستراحات غير المرخصة من مزاولة أعمالها لما لها من أثر سلبي على أعداد النزلاء وإيرادات المخيمات المرخصة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خلال الموسم الشتوی نسبة الإشغال فی الصحراء هذا الموسم إضافة إلى فی المخیم
إقرأ أيضاً:
سيوة.. جنة التمور في قلب الصحراء بمطروح |شاهد
تُعد زراعة النخيل من أقدم وأهم الحرف التي توارثها أهالى واحة سيوة جيلاً بعد جيل، فهى تعد مصدر الدخل الرئيسي للعديبد من الاسر .
في عمق الصحراء الغربية لمصر، وعلى بُعد ما يقرب من 300 كيلومتر جنوب غرب مرسى مطروح، تقع واحة سيوة، والتى تعد من أجمل وأغنى الواحات الطبيعية في البلاد، ليس فقط بجمال طبيعتها الخلابة وتراثها الثقافي المميز، بل أيضاً بتمورها ذات الجودة العالية.
ويعد البلح السيوى» أعلى أنواع التمور قيمة صحية، ويتبارى المزارعون بسيوة على ما يقدمونه من أنواع التمور عالية القيمة والجودة التي تشتهر بها الواحة،
و تنتج الواحة سنوياً آلاف الأطنان من التمور عالية الجودة. وتُعرف سيوة بإنتاج تمور مميزة من حيث الطعم والقيمة الغذائية، مثل “البلح السيوي” أو ما يعرف محلياً باسم “الصعيدي”، الذي يُستخدم في الطعام والطبخ والتخزين لفترات طويلة دون أن يتأثر بجودته.
العجوة والسكري والزغلول: والمجهول وغيرها من الانواع التى تميوز زراعات النخيل بسيوة تُزرع بكميات أقل ولكنها مطلوبة بشكل خاص في الأسواق المحلية.
كما يوجد بواحة سيوة بعض الأصناف النادرة، ذات القيمة الغذائية العالية، مثل بلح " تطجت" وهي ثمرة كبيرة الحجم، وسكرية أكثر من باقي التمور، وتنضج متأخرة عن موسم البلح، وهي لا تباع بسبب ندرتها ولكنها تهدى فقط، وكذلك بلح "أغرام مغزال" - باللغة الأمازيغية- التي يتحدث بها أهالي سيوة، وتعني نوى غزال، وأحياناً تباع بالحبة الواحدة.
كما يقبل المشترين على البلح الرطب الذي يتم حفظه بالتبريد في الثلاجات، والبلح الفريحي ويتراوح، إضافة إلى البلح الناشف الذي يستخدم مع الياميش والبلح الغزالي والكعيبي والبرحي،
الزراعة العضوية.. سر الجودة
من أبرز ما يميز التمور السيوية أنها تُزرع بشكل شبه عضوي، دون الاعتماد على المبيدات الكيميائية أو الأسمدة مما يميز زراعات النخيل بواحة سيوة .
واكد مصطفى السيوى أن أنواع التمور بسيوة مختلفة، وكلها جيدة، ويسعى منتجو التمور من المزارعين لتحسين إنتاجية التمور لتصل إلى مستوى تمور المهرجان من مستويات عالمية، ما يُعد حافزًا للوصول إلى أعلى جودة.
واضاف زاد من المنافسة والجودة، وجود العديد من مصانع تجفيف وتعبة البلح بسيوة، والتي ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بصناعة البلح وتصديره، وهناك تطور دائم في إنتاج التمور، تنتج عبوات مختلفة لنفس أنواع البلح، يتم طرحها أسواق المحافظات المختلفة، ويتم تصدير كميات كبيرة من البلح السيوي إلى العديد من الدول .